21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

فخطوة على ق در احتمالهما.‏ انهما لم يكونا مستعدين لقبول كل النور دفعة واحدة . فلو قدم اليهما النور في ملء قوته<br />

مثل نور الشمس في وقت الظهيرة الى قوم عاشوا طويال في الظالم،‏ فلربما كانا يرتدان راجعين . ولذلك كشف هللا<br />

النور لهذين القائدين ق ليال قليال بمقدار ما يستطيع الشعب تقبله . و<strong>من</strong> جيل الى جيل كان على العاملين اآلخرين أن<br />

يسيروا متتبعين هذا الطريق وأن يقودوا الشعب الى األمام في طريق االصالح.‏ }{114.2 GC<br />

ظل االنشقاق متفشيا في الكنيسة . فكان هنالك ثالثة باباوات يتنازعون السيادة،‏ وامتألت ربوع العالم المسيحي<br />

بالجرائم والشغب تبعا لتلك المشاغبات وال<strong>من</strong>ازعات . واذ لم يكتف كل <strong>من</strong>هم بقذف الحرم في وجه اآلخرين لجأ الى<br />

األسلحة المادية،‏ فبُذل المال لشراء األسلحة وحشد الجيوش . وكان الثالثة يحتاجون الى المال بطبيعة الحال،‏ فلكي<br />

يحصلوا عليه عُرضت هبات الكنيسة ووظائفها وبركاتها للبيع ‏)انظر التذييل (. وتمثل الكهنة برؤسائهم فلجأوا الى<br />

السيمونية والحرب الذالل <strong>من</strong>افسيهم وتقوية سلطانهم هم . أما هس فكان كل يوم يزيد بسالة ويرعد بكالمه ضد<br />

الرجاسات التي كانت الكنيسة تغضي عنها وتتساهل معها باسم الدين،‏ وكان الناس يتهمون قادة كنيسة روم ا جهارا<br />

بأنهم علة كل الشقاء الذي غمر العالم المسيحي.‏ }{114.3 GC<br />

ومرة أخرى بدا كأن مدينة براغ على وشك االشتباك في حرب دامية . وكما كانت الحال في العصور القديمة أتهم<br />

خادم الرب بأنه ‏”مكدر اسرائيل“‏ )١ ملوك ١٧(. ومرة أخرى وقعت المدينة تحت ا لحرم البابوي فانسحب<br />

هس راجعا الى قريته . وانتهت شهادته األمينة التي كان يؤديها في كنيسته المسماة بيت لحم،‏ وكان عليه أن يتكلم في<br />

مجال أوسع لكل العالم المسيحي قبل أن يبذل حياته كشاهد للحق.‏ }{115.1 GC<br />

: ١٨<br />

وألجل معالجة المساوئ والشرور التي أذهلت أوروبا وأربكتها استدعي مجمع عام لالنعقاد في كونستانس . وقد<br />

دُعي المجلس بناء على رغبة االمبراطور سجسموند بواسطة أحد الباباوات الثالثة المتنافسين هو يوحنا الثالث<br />

والعشرون.‏ لكنّ‏ هذا البابا المدعو يوحنا لم يكن في الحقيقة ِّ يرحّب باستدعاء المجلس ألن أخالقه وسياسته لم تكن<br />

تحتمل الفحص واالمتحان حتى على أيدي األساقفة الذين كانوا متهاونين في تصرفاتهم األخالقية كأعضاء الكنائس<br />

في تلك االيام . ومع ذلك فهو لم يكن يجرؤ على مقاومة ارادة سجسموند ‏)انظر التذييل(.‏ }{115.2 GC<br />

وكان <strong>من</strong> أهم األغراض التي كان على المجمع انجازها معالجة االنشقاق الحادث في الكنيسة واستئصال الهرطقة.‏<br />

وألجل هذا دعي البابوان اآلخران المتنازعان للمثول أمام المجمع،‏ وكذلك المروّ‏ ج األكبر لآلراء الجديدة أي جون<br />

هس.‏ أما ذانك البابوان فاذ كانا يحرصان على سالمتهما لم يذهبا بنفسهما بل أنابا عنهما ممثلين موفدين <strong>من</strong> قبلهم ا.‏<br />

وأما البابا يوحنا الذي كان حسب الظ اهر هو الداعي الي ذلك االجتماع فقد حضر لكنّ‏ الهواجس كانت تساوره اذ كان<br />

يشك في نيات االمبراطور ويخشى ان يخلعه ويحاسبه على الرذائل التي جلبت العار على تاجه البابوي وعلى كل<br />

الجرائم التي ارتكبها للوصول الى ذلك المركز.‏ ومع ذلك فقد دخل مدينة كونستانس بأبهة عظيمة يحف به رجال<br />

اإلكليروس <strong>من</strong> أعلى الرتب ويتبعه جمع كبير <strong>من</strong> الندماء . وخرج كل رجال االكليروس في المدينة ورؤساؤها وجمع<br />

غفير <strong>من</strong> المواطنين للترحيب به . وكانت فوق رأسه مظلة <strong>من</strong> ذهب يحملها أربعة <strong>من</strong> عظماء الحكام.‏ وقد ح مل<br />

القربان المقدس أمامه،‏ كما حضر الكرادلة والنبالء في حللهم البهية في عرض مهيب.‏ }{115.3 GC<br />

وفي أثناء ذلك كان هنالك مسافر آخر يقترب <strong>من</strong> مدينة كونستانس . كان هس يحس بالمخاطر التي تتهدده وقد<br />

ودع اصدقاءه كما لو أنه لن يلتقيهم مرة أخرى،‏ وسار في رحلته وهو شاعر بأن نهايته ستكون الموت حرقا بالنار .<br />

وعلى الرغم <strong>من</strong> أنه كان قد حصل على صك األمان <strong>من</strong> ملك بوهيميا كما حصل على صك آخر <strong>من</strong> االمبراطور<br />

سجسموند فقد عمل ترتيبه على أنه قد يموت.‏ }{116.1 GC<br />

تساهل <strong>من</strong> جانب الملك<br />

52

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!