21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

51<br />

يُسمح بدفن الموتى في المدافن المكرَّ‏ سة بل كانوا يوارون الثرى،‏ <strong>من</strong> دون اقامة طقوس الدفّن،‏ في الخنادق أو الحقول<br />

. وهكذا بهذه االجراءات التي تؤثر في التصورات حاولت روما أن تتحكم في ضمائر الشعب.‏ }{112.1 GC<br />

عم الشغب مدنية براغ وشهَّرت جماعة كبيرة <strong>من</strong> الناس بهس كسبب لكل الكوارث وطالبوا بتسليمه لغضب روم<br />

ا.‏ فلكي يسكّ‏ ‏ِّن المصلح العاصفة إنسحب مؤقتاً‏ الى مسقط رأسه وكتب <strong>إلى</strong> أصدقائه الذين تركهم في براغ يقول:‏ ‏”اني<br />

اذا كنت ق د انسحبت <strong>من</strong> وسطكم فذلك اطاعة لوصية المسيح واحتذاء لمثاله حتى اعفي ضعفاء العقول <strong>من</strong> أن يجلبوا<br />

على أنفسهم دينونة أبدية،‏ وحتى ال أكون سببا في وقوع حزن أو اضطهاد على االتقياء . واعتكفت أيضا خوفا <strong>من</strong> أن<br />

يظل الكهنة العديمو التقوى ِّ يحرّ‏ مون الكرازة بكلمة هللا بينكم و قتا أطول،‏ ولكني لم أترككم لكي أنكر الحق االلهي<br />

الذي ألجله أنا مستعد بمعونة هللا ألن أموت“‏ )٢٠(. ولم يكف هس عن مواصلة كفاحه بل سافر مخترقا البالد<br />

المجاورة معلّ‏ ‏ِّما الجماهير المتعطشة . وهكذا كانت االجراءات التي اتخذها البابا لقمع االنجيل سببا في نشره الى مدى<br />

أبعد،‏ ‏”ألننا ال نستطيع شيئا ضد الحق بل ألجل الحق“‏ )٢<br />

كورنثوس .)٨ : ١٣ 112.2}{ GC<br />

‏”في هذا الدور <strong>من</strong> حياة هس كان يبدو أن عقله قد صار مسرحا لكفاح مرير.‏ فمع أن الكنيسة كانت تحاول أن<br />

تدمر حياته بصواعقها فهو لم يرفض سلطانها أو يجحده . كان ال يزال يعتبر الكنيسة البابوية عروس المسيح،‏ والبابا<br />

ممثال لها ونائبا عنه . انما الذي كان هس يحاربه هو سوء استخدام السلطلة ال المبدأ نفسه . وهذا أثار صراعا مخيفا<br />

بين اقتناع عقله ومطالب ضميره،‏ فاذا كانت السلطة عادلة ومعصومة كما كان يعتقد فكيف حدث أنه أحس<br />

باضطراره الى عصيانها؟ وقد رأى أن إطاعتها خطية،‏ فكيف تنتهي الطاعة للكنيسة المعصومة الى تلك النهاية؟ تلك<br />

كانت المشكلة التي استعصى عليه حلها،‏ وذلك هو الشك الذي عذبه ساعة في أثر ساعة . وأقرب الحلول التي<br />

خطرت له هو أن ما حدث قديما في أيام المخلص يحدث هو نفسه اآلن مرة أخرى،‏ وهو أن كهنة الكنيسة غدوا اناسا<br />

اشرارا يستخدمون سلطاتهم المشروعة في أغراض غير مشروعة.‏ هذا قاده الى أن يتخذ الرشاده وارشاد <strong>من</strong><br />

يبشرهم المبدأ المقرر وهو أن وصايا الكت اب التي نقلت عن طريق الفهم هي التي ينبغي أن تسود على الضمير<br />

وتتحكم فيه،‏ وبمعنى آخر أن هللا الذي يتكلم في الكتاب،‏ ال الكنيسة التي تتكلم بواسطة الكهنة،‏ هو المرشد الذي ال<br />

يخطئ“‏ .)٢١( 113.1}{ GC<br />

جيروم ينضم الى هس<br />

فلما خفت شدة االهتياج في براغ بعد وقت عاد هس الى كنيسته المسماة بيت لحم ليواصل الكرازة بكلمة هللا بغيرة<br />

وشجاعة عظيمتين . كان اعداؤه نشيطين وأقوياء،‏ لكنّ‏ الملكة وكثيرين <strong>من</strong> النبالء وقفوا الى جانبه . وكثيرون اذ<br />

قارنوا بين تعاليمه النقية المثقفة ال<strong>من</strong>عشة وحياته المقدسة <strong>من</strong> جهة،والمبادئ ا ل<strong>من</strong>حطة الحقيرة التي كان ينشرها<br />

البابويون،‏ والجشع والدعارة والفجور التي كانوا يرتكبونها <strong>من</strong> جهة اخرى،‏ اعتبروا االنحياز اليه شرفا<br />

عظيما.‏ 113.2}{ GC<br />

كان هس قد وقف وحده في عمله وكفاحه حتى ذلك الحين،‏ غير أن جيروم،‏ الذي كان قد اعتنق تعاليم ويكلف وهو<br />

في انجلترا،‏ انضم اليه في عمل االصالح.‏ واتحد االثنان بعد ذلك في حياتهما،‏ ولم يفترقا في موتهم ا.‏ كان جيروم<br />

متألق الذكاء ذا فصاحة وعلم غزير،‏ وقد احرز نصيبا كبيرا في تلك المواهب التي تظفر برضى الشعب واستحسانه،‏<br />

لكن هس كان متفوقا عليه في الصفات التي تحدد قوة الخلق الحقيقية،‏ فكانت افكاره الهادئة ورأيه الصائب رادعا<br />

لروح جيروم المتحفزة الوثابة،‏ وهذا االخير عرف بتواضع حقيقي قدر هس وخضع لمشوراته،‏ وبفضل جهودهما<br />

المتحدة انتشر االصالح بسرعة عظيمة.‏ }{114.1 GC<br />

لقد جعل هللا نوراً‏ عظيماً‏ يشرق على عقلي هذين الرجلين المختارين،‏ فكشف لهما الشيء الكثير <strong>من</strong> ضال الت<br />

روما،‏ ولكنهما لم يحصال على كل النور الذي كان مزمعا أن يعطى للعالم . كان هللا عن طريق خادميه هذين يخرج<br />

الشعب <strong>من</strong> ظلمات البابوية،‏ ولكن كان ال بد لهما <strong>من</strong> مواجهة عقبات ومعطالت كثيرة وعظيمة،‏ وقد قادهما هللا خطوة

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!