21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

37<br />

وقد خربت وأتلفت أراضيهم الخصبة مرارا وتكرارا كما اكتسحت مساكنهم وكنائسهم،‏ حتى أنه في االماكن التي<br />

ازدهرت فيها قبال الحقول والبيوت التي كان يسكنها ذلك الشعب البريء المُجدّ‏ الكدود لم يبق غير الخراب اليباب في<br />

البرية القاحلة . فكما يزيد الوحش المفترس ضراوة عندما يلغ في الدماء،‏ كذلك زاد اضطرام غضب البابويين بعد<br />

اآلالم والخس ائر التي اوقعوها باولئك الضحايا المساكين.‏ وقد طورد كثيرون <strong>من</strong> اولئك الشهود للحق النقي عبر<br />

الجبال واقتنصهم مطاردوهم في الوديان حيث اختبأوا أو حُبسوا في الغابات العظيمة وقمم الجبال.‏ }{86.1 GC<br />

لم يكن <strong>من</strong> الممكن تقديم تهمة تمس اخالق تلك الفئة المحرومة . فحتى اعداؤهم اعلنو ا انهم شعب مسالم هادئ<br />

تقي . لكنّ‏ الجريمة العظمى كانت انهم لم يريدوا ان يعبدوا هللا حسبما يريد الباب ا.‏ فألجل هذه الجريمة الواحدة<br />

انهالت عليهم كل الوان االذالل واالهانات والعذابات التي قد تعنّ‏ على بال الناس او الشياطين.‏<br />

حملة على شهود الرب<br />

GC 86.2}{<br />

وعندما عزمت روما في ز<strong>من</strong> ما أن تستأصل هذه الطائفة المكروهة أصدر البابا براءة تقضي بادانتهم كهراطقة<br />

وأسلمهم للذبح ‏)انظر التذييل(.‏ لم تكن التهمة الموجهة اليهم هي التبطُّل أو الخيانة أو االخالل باأل<strong>من</strong> والنظام،‏ بل<br />

أشيع عنهم بأنهم يتظاهرون بالتقوى والقداسة،‏ وهذا المظهر يخدع ‏”خراف الحظيرة الحقيقية“.‏ لذلك أمر البابا قائال:‏<br />

‏”تلك الطائفة الخبيثة الرجسة المطبوعة على الشر،‏ اذا رفض افرادها ان يجحدوا تعاليمهم فينبغي سحقهم كالحيات<br />

السامة“‏ )٨(. فهل كان هذا العاهل المتعجرف يعرف أنه سيواجه هذا الكالم مرة اخرى،‏ وهل كان يعلم أنه قد سُجل<br />

ضده في أسفار السماء،‏ وانه سيجابه بهذا الكالم في يوم الدين؟ لقد قال يسوع:‏ ‏”بما أنكم فعلتموه بأحد اخوتي هؤالء<br />

االصاغر فبي فعلتم“‏<br />

‏)متى .)٤٠ : ٢٥ 86.3}{ GC<br />

اوجبت هذه البراءة على كل عضو في الكنيسة ان يشترك في الحملة الصليبية ضد الهراطقة . والذي حفز الناس<br />

على هذا العمل القاسي هو انهم ‏”برئت ساحتهم <strong>من</strong> كل العقوبات الكنسية،‏ العامة <strong>من</strong>ها والخاصة . وكل <strong>من</strong> اشترك في<br />

تلك الحملة اعتق <strong>من</strong> كل النذور التي أوجبها على نفسه وصار له الحق الشرعي في ملكية أي شيء يكون قد استولى<br />

عليه بغير وجه حق،‏ واعطي وعداً‏ بغفران كل خطاياه متى قتل اي ا <strong>من</strong> اولئك الهراط قة.‏ وقد الغى ذلك ال<strong>من</strong>شور<br />

كل عقد لصالح الولدنسيين،‏ وأمر خدمهم بهجرهم وترك خدمتهم،‏ ونهى جميع الناس عن تقديم كل مساعدة لهم،‏<br />

واعطى كل الناس سلطانا باالستيالء على امالك الولدنسيين“‏ )٩(. هذه الوثيقة تكشف عن الروح الكا<strong>من</strong>ة خلف كل<br />

تلك المشاهد . والصوت الذي يُسمع فيه ا ليس هو صوت المسيح بل هو زئير التنين.‏ }{87.1 GC<br />

ان الرؤساء البابويين رفضوا االمتثال لمقياس شريعة هللا العظيم،‏ بل لقد اقاموا ووضعوا قانونا يناسبهم ويتفق<br />

ورغباتهم وعزموا على ارغام الناس على االمتثال له ألن هذه هي ارادة روم ا.‏ وقد حدثت أرهب المآسي . وكان<br />

الكهنة والبابوات الفاسدون المجدّ‏ ‏ِّفون يقومون بالعمل الذي عينه الشيطان لهم،‏ وما كان للرحمة أن تجد لنفسها سبيال<br />

الى قلوبهم . فالروح نفسها التي صلبت المسيح وقتلت الرسل،‏ والروح نفسها التي حرّ‏ كت نيرون المتعطش الى سفك<br />

الدماء الزكية ليقضي على اال<strong>من</strong>اء في عهده،‏ كانت دائبة في عمله ا لتبيد <strong>من</strong> االرض اولئك الذين كانوا احبّاء<br />

هللا.‏ 87.2}{ GC<br />

ان االضطهادات التي حلت بهذا الشعب الخائف هللا احتملوها قرونا عديدة بصبر وثبات،‏ وتمجد بذلك فاديهم .<br />

وعلى رغم الحمالت الصليبية التي جُردت عليهم والمذابح الوحشية التي حلت بهم فانهم لم يكفوا عن ارسال مبشريهم<br />

ليبذروا بذار الحق الثمين . لقد طوردوا حتى الموت ومع ذلك أروت دماؤهم ذلك البذار المزروع فلم يكف عن االتيان<br />

بثمر . وهكذا شهد الولدنسيون هلل قبل ميالد لوثر بعدة قرون . فاذ تشتتوا في بلدان كثيرة زرعوا بذار االصالح الذي<br />

بدأ في أيام ويكلف ونما وزاد وتأصل في أيام لوثر،‏ وس يظل هذا العمل متقدما الى االمام الى انقضاء الدهر على<br />

ايدي <strong>من</strong> يرغبون أيضاً‏ في احتمال كل شيء ‏”<strong>من</strong> أجل كلمة هللا و<strong>من</strong> أجل شهادة يسوع المسيح“‏ ‏)رؤيا<br />

:<br />

١<br />

GC 88.1}{ .)١٩

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!