21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

33<br />

وقد زاد <strong>من</strong> لمعانها ووضوحها وقوتها التجارب التي احتملها اولئك االبرار في سبيلها،‏ ولم يتحقق <strong>من</strong> ذلك غير الذين<br />

قاموا بذلك العمل . وكان مالئكة السماء يعسكرون حول العاملين اال<strong>من</strong>اء.‏ }{77.2 GC<br />

لقد ألح الشيطان على الكهنة واالساقفة البابويين ان يدفنوا كلمة الحق تحت اكوام الضالالت والهرطقات<br />

والخرافات،‏ ولكنها بطريقة عجيبة حُفظت في طهارتها ونقاوتها مدى عصور الظالم كله ا.‏ انها لم تكن تحمل طابع<br />

انسان بل طابع هللا . لقد بذل الناس جهودا ال تكل في اخفاء معاني اقوال الكتاب المقدس الواضحة البسيطة وجعلها تن<br />

اقض شهادته ا.‏ ولكن كما كان الفُلك يسير على وجه المياه ذات االمواج الصاخبة كذلك كلمة هللا تنتصر على<br />

العواصف التي تتهددها بالهالك،‏ وتقهره ا.‏ وكما توجد في ال<strong>من</strong>جم عروق الذهب والفضة مختبئة تحت سطح االرض،‏<br />

وهكذا على <strong>من</strong> يريد ان يكتشف كنوزها الثمينة ان يحفر ويحفر الى عمق كبير،‏ كذلك أقوال هللا المقدسة حَوَ‏ ت كنوز<br />

الحق التي ال تُكشف اال ل<strong>من</strong> يطلبها بروح الغيرة والتواضع والصالة.‏ لقد قصد هللا ان يكون الكتاب المقدس هو الكتاب<br />

الذي ينبغي أن يتعلمه كل بني اال نسان في مراحل الطفولة والشباب والرجولة،‏ وأن يدرسوها في كل وقت . ولقد<br />

أعطى الناس كالمَه كاعالن عن نفسه،‏ فكل حق جديد يُفهم ويُدرك هو كشف جديد لصفات مبدعه ومعطيه . ان درس<br />

الكلمة االلهية هو الوسيلة التي رسمها هللا لتقريب الناس الى خالقهم،‏ وايجاد صلة وثيقة بينه وبينهم،‏ واعطائهم معرفة<br />

اوضح وأكمل الرادته.‏ فكلمة هللا هي وسيلة التخاطب بين هللا واالنسان.‏ }{77.3 GC<br />

الكنز االعظم<br />

واذ كان الولدنسيون يعتبرون ان مخافة الرب هي رأس الحكمة لم يكونوا يجهلون أهمية االتصال بالعالم ومعر فة<br />

الناس والحياة العملية لتوسيع المدارك وتنشيط االحاسيس . فأرسل بعض الشباب <strong>من</strong> مدارسهم في الجبال الى معاهد<br />

العلم في مدن فرنسا وايطاليا حيث كان المجال اوسع للتفكير والدرس والمالحظة مما كان في وطنهم في جبال األلب<br />

. وقد تعرض اولئك الشباب الذين ارسلوا الى تلك الم عاهد للتجارب،‏ اذ شاهدوا الرذيلة واصطدموا باعوان الشيطان<br />

الماكرين الذين الحوا عليهم في قبول اخبث الهرطقات وأخطر المخاتالت . اال ان تهذيبهم الذي كانوا قد تلقوه <strong>من</strong>ذ<br />

طفولتهم كان حصنا قويا اعَّدهم لمواجهة كل تلك االمور.‏ }{78.1 GC<br />

وفي المدارس التي ذهبوا اليها لم يستأ<strong>من</strong>وا احدا على اسرارهم . وقد أعدت مالبسهم بحيث تخفي اعظم كنوزهم :<br />

مخطوطات الكتب المقدسة الثمينة.‏ فهذه المخطوطات،‏ التي كانت ثمرة تعب شهور وسنين،‏ حملوها معهم.‏ وكلما<br />

سنحت لهم الفرص <strong>من</strong> دون ان يثيروا شبهة احد كانوا يضعون بكل حرص وحذر اجز اء <strong>من</strong>ها في طريق اولئك الذين<br />

كان يبدو لهم ان قلوبهم مفتوحة لقبول الحق . ان هؤالء الشبان الولدنسيين تربوا <strong>من</strong>ذ نعومة اظفارهم جاعلين هذه<br />

الغاية نصب عيونهم . وقد فهموا عملهم وقاموا به بكل امانة،‏ فاهتدى البعض الى االيمان الحقي قي في معاهد العلم<br />

هذه،‏ وفي أحيان كثيرة وجد أن مبادئه قد تسربت الى كل المدرسة،‏ ومع ذلك فان الرؤساء البابويين بكل استجواباتهم<br />

الملحفة واسئلتهم المحرجة لم يستطيعوا تتبع هذا التعليم،‏ الذي قالوا عنه انه هرطقة،‏ الى <strong>من</strong>بعه.‏ }{79.1 GC<br />

ان روح المسيح هي روح تبشيرية،‏ وأول دافع يعتمل في نفس االنسان المتجدد هو أن يأتى باآلخرين الى<br />

المخلص . هذه كانت روح هؤالء الولدنسيين المسيحيين،‏ فلقد احسوا بأن هللا يطلب <strong>من</strong>هم شيئا اكثر <strong>من</strong> مجرد حفظ<br />

الحق في نقاوته في كنائسهم،‏ و ان عليهم مسؤولية مقدسة هي ان يجعلوا نورهم يشرق على <strong>من</strong> هم في الظلمة،‏ وبقوة<br />

كلمة هللا العظيمة حاولوا ان يحطموا قيود العبودية التي فرضتها روما على الناس . وقد تربى خَدَمَة الولدنسيين<br />

وتدربوا على ان يكونوا مبشرين،‏ اذا كان يُط لب <strong>من</strong> كل <strong>من</strong> يدخل الخدمة ان يكون له أول كل شيء اختبار المبشر .<br />

وكان على كل <strong>من</strong>هم أن يخدم مدة ثالث سنين في مركز تبشيري قبل ان يوكل اليه امر رعاية كنيسة في وطنه . فهذه<br />

الخدمة التي كانت تتطلب انكار الذات والتضحية حالما يد خلها الخادم كانت تمهيدا <strong>من</strong>اسبا لحياة الراعي في تلك<br />

االوقات التي محصت نفوس الناس.‏ والشبان الذين رسموا لهذه الوظيفة المقدسة لم يروا امامهم آماال مشرقة للثراء<br />

والمجد العالمي بل حياة الكد والمشقة والخطر،‏ وربما االستشهاد.‏ وكان او لئك المبشرون يخرجون اثنين اثنين كما

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!