21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

31<br />

ليرضي الرؤساء البابويين . فقد امروا الشعب ال ان يقدسوا يوم االحد فقط بل ايضا ان يدنسوا يوم السبت،‏ وبأقسى<br />

االلفاظ وأشدها توعدوا <strong>من</strong> يكرمونه . ولم يتمكن احد <strong>من</strong> حفظ شر يعة هللا في سالم اال بالهروب <strong>من</strong> تحت سلطان<br />

روما.‏ 72.1}{ GC<br />

كان الولدنسيون في طليعة شعوب اوروبا في الحصول على ترجمة الكتاب المقدس ‏)انظر التذييل (. فقبل ايام<br />

االصالح بمئات السنين كانت في حوزتهم نسخ <strong>من</strong>ه مكتوبة بخط اليد وفي لغتهم الوطنية . لقد كان بين ايديهم الحق<br />

االلهي ا لنقي ال تشوبه شائبة،‏ وهذا جعلهم هدفا للكراهية واالضطهاد . لقد اعلنوا ان كنيسة روما هي بابل المرتدة<br />

الوارد ذكرها في سفر الرؤيا،‏ فتصدوا لمقاومتها ومحاربة مفاسدها مخاطرين في ذلك بحياتهم . وفي حين ان بعضا<br />

<strong>من</strong>هم عرضوا إيمانهم وعقيدتهم للهوان اذ تنازلوا شيئاً‏ فشيئ اً‏ عن مبادئهم المميزة تحت ضغط االضطهاد الطويل<br />

األمد فان آخرين ثبتوا متمسكين بالحق . وعلى مدى عصور الظلم واالرتداد وجد بعض الولدنسيين الذين انكروا على<br />

روما سيادتها،‏ ورفضوا عبادة الصور على انها وثنية،‏ وقد حفظوا السبت الحقيقي . وظلوا محتفظين بايمانهم تحت<br />

اقسى عو اصف المقاومة . فمع انهم طُعنوا بحراب آل سافوى ولسعتهم نيران البابوية وأحرقتهم فقد ظلوا ثابتين لم<br />

يتراجعوا قيد أنملة،‏ بل دافعوا عن كلمة هللا وكرامته بال خوف.‏ }{72.2 GC<br />

وخلف الحصون العالية في الجبال التي كانت مالذا للمضطهَدين على مر العصور وجد الولدنسيون مخبأ لهم . في<br />

تل ك االماكن ظل نور الحق متألقا ومضيئا في وسط ظالم العصور الوسطى،‏ ولمدى الف سنة حفظ شهود الحق<br />

االيمان القديم نقيا هناك.‏ }{73.1 GC<br />

هللا امدهم بالقوة<br />

لقد أعد هللا لشعبه مقدِّسا ذا جالل مهيب يتناسب وعظمة الحقائق المسلمة اليهم امانة بين ايديهم . وكانت الجبال في<br />

نظر اولئك المطرودين اال<strong>من</strong>اء رمزا لبر الرب وعدله الذي ال يتزعزع وال يُنقض . وقد وجهوا انظار اوالدهم الى<br />

المرتفعات الشاهقة <strong>من</strong> فوقهم في جالل ثابت،‏ وحدثوهم عن ذلك الذي ليس عنده تغيير وال ظل دوران،‏ الذي كلمته<br />

راسخة رسوخ اآلكام الدهرية . لقد ثبَّت هللا الجبال ونطَّقها بالقو ة،‏ وال يمكن لغير ذراع القدرة الالمتناهية ان تزحزها<br />

<strong>من</strong> أماكنها.‏ وبتلك القوة نفسها ثبَّت شريعته التي هي أساس حكمه في السماء وعلى االرض . يمكن لذراع االنسان ان<br />

تمتد الى بني جنسه وتقضي على حياتهم،‏ ولكن لو أمكن تلك الذراع ان تقتلع الجبال <strong>من</strong> أساساتها وتلقي بها في أعماق<br />

البحر الستطاعت أن تغير وصية واحدة <strong>من</strong> شريعة الرب او تمحو وعدا واحدا <strong>من</strong> مواعيده للعاملين بوصاياه<br />

والمتممين ارادته . فينبغي لعبيد هللا ان يظلوا راسخين كالجبال الثابتة عند اظهار والئهم لشريعته.‏ }{73.2 GC<br />

كانت الجبال المحيطة بأوديتهم ال<strong>من</strong>خفضة شاهدا دائما على قدرة هللا الخالقة وضمانا ال يخيب ابداً‏ لرعاية هللا<br />

الحافظة . ولقد تعلم اولئك الغرباء ان يحبوا تلك الرموز الصامتة ال<strong>من</strong>بئة بحضور هللا . ولم يصدر عنهم تذمر أو تبرم<br />

<strong>من</strong> الحياة الشاقة التي كانت <strong>من</strong> نصيبهم،‏ ولم يكونوا يحسون بالوحشة وهم معتزلون وحدهم في تلك الجبال،‏ بل<br />

شكرو ا هللا الذي هيأ لهم ملجأ يلوذون به هروبا <strong>من</strong> غضب الناس وقسوتهم،‏ ولقد تهللت قلوبهم ألجل الحرية التي<br />

استطاعوا في ظاللها ان يقدموا اليه عبادتهم . وفي غالب االحيان عندما كان اعداؤهم يتعقبونهم كانوا يجدون في<br />

الجبال القوية الراسخة حصنا <strong>من</strong>يع ا.‏ وبين الصخور العالية ك انوا يتغنون بحمد هللا،‏ فما استطاعت جيوش روما أن<br />

تُسكت اغاني شكرهم.‏ }{74.1 GC<br />

ا تسمت تقوى اتباع المسيح اولئك بالنقاوة والبساطة والغيرة . كانوا يعتبرون مبادئ الحق اجلّ‏ قدرا <strong>من</strong> البيوت<br />

واالراضي واالصدقاء واالقرباء وحتى الحياة نفسها.‏ وبكل غيرة واهتمام حاولوا ان يطبعوا هذ ه المبادئ في قلوب<br />

االحداث والشباب.‏ ف<strong>من</strong>ذ بكور الحداثة كان الصغار يتعلمون الكتب المقدسة ويقدسون مطالب شريعة هللا . كانت نسخ<br />

الكتاب قليلة ونادرة الوجود،‏ فلذلك كانوا يحفظون غيبا تلك االقوال الثمينة . وكان كثيرون <strong>من</strong>هم قادرين على تالوة<br />

فصول كبيرة <strong>من</strong> العهدين القديم والجديد عن ظهر قلب . وكانت افكارهم عن هللا مصحوبة دائما ب<strong>من</strong>ظر الطبيعة

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!