21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

ال”‏<br />

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

ولكن يبقى مذكر واحد،‏ ذلك ان فادينا سيظل حامال في جسده سمات صلبه.‏ ففي رأسه الجريح وجنبه ويديه<br />

ورجليه توجد اآلثار الوحيدة للعمل القاس ي لذي قد احدثته الخطيئة . ان النبي اذ يرى المسيح في مجده يقول:‏ ‏”وكان<br />

لمعان كالنور . له <strong>من</strong> يده شعاع وهناك استتار قدرته“‏ ‏)حبقوق ٤(. فذلك الجنب المطعون الذي سال <strong>من</strong>ه الدم<br />

القاني الذي صالح االنسان مع هللا انما هو مجد المخلص و ‏”استتار قدرته“.‏ انه ‏”العظيم للخالص“‏ عن طريق ذبيحة<br />

الفداء،‏ ولذلك كان قادرا على تنفيذ عدالته في <strong>من</strong> قد ازدروا برحمة هللا.‏ وسمات اتضاعه هي اسمى كرامة له،‏ ومدى<br />

دهور االبد ستكون جروح جلجثة مبعث الحمد له واعالنا لقدرته.‏ }{727.3 GC<br />

‏)ميخا .)٨ : ٤<br />

: ٣<br />

:<br />

: ١<br />

٤٥<br />

‏”وأنت يا برج القطيع أكمة بنت صهيون اليك يأ تي ويجيء الحكم االول“‏ لقد اتى الوقت الذي ظل<br />

القديسون يتطلعون اليه بشوق <strong>من</strong>ذ سد لهيب السيف المتقلب طريق ابوينا االولين الى عدن،‏ وقت ‏”فداء المقتنى“‏<br />

‏)أفسس ١٤(. فاالرض التي أعطيت لالنسان أصال على اعتبار انها مملكته والتي أسلمها هو للشيطان وظلت<br />

مدى هذه الحقبة الطويلة تحت سيطرة هذا العدو الجبار أعيدت عبر تدبير الفداء العظيم . وقد استرجع كل ما قد<br />

أضاعته الخطيئة.‏ ‏”هكذا قال الرب ... مصوِّّر االرض وصانعه ا.‏ هو قرره ا.‏ لم يخلقها باطال . للسكن صورها“‏<br />

‏)اشعياء ١٨( ان غرض هللا االصلي <strong>من</strong> خلق االرض ق د تحقق اذ صارت موطن المفتدين االبدي .<br />

‏”الصديقون يرثون االرض ويسكنونها الى االبد“‏<br />

‏)مزمور .)٢٩ : ٣٧ 728.1}{ GC<br />

ان الخوف <strong>من</strong> جعل الميراث العتيد يبدو ماديا أكثر <strong>من</strong> الالزم جعل كثيرين يفسرون الحقائق التي تقودنا الى<br />

اعتباره وطننا تفسيرا روحيا يُفقدها معناه ا.‏ لقد اكد المسيح لتالميذه انه ماض ليعد لهم <strong>من</strong>ازل في بيت اآلب.‏ فالذين<br />

يقبلون تعاليم كلمة هللا لن يجهلوا جهال تاما ما يختص بالمسكن السماوي . ومع ذلك فانه:‏ ‏”ما لم تر عين ولم تسمع<br />

اذن ولم يخطر على بال انسان ما أعده هللا للذين يحبونه“‏ )١ كورنثوس ٩(. ان لغة البشر قاصرة عن وصف<br />

مكافأة االبرار.‏ ولن يعرفها اال <strong>من</strong> يرونها.‏ وال يمكن لعقل محدود قاصر ان يدرك مجد فردوس هللا.‏<br />

موطن المخلصين<br />

GC 728.2}{<br />

: ٢<br />

‏)عبرانيين : ١١<br />

— ١٤ ١٦(. فهناك يقود الراعي السماوي<br />

يدعى ميراث المخلصين في الكتاب المقدس ‏”وطنا“‏<br />

قطيعه الى ينابيع مياه حية . وشجرة الحياة تعطي كل شهر ثمرها وأوراق الشجرة لشفاء االمم . ويوجد دائما انهار<br />

جارية صافية ونقية كالبلور وعلى وجوانبها اشجار تلقي ظاللها الوارفة على الطرق المعدة لمفتدي الرب . وهناك<br />

ترتفع السهول الفسيحة فتصير تالال آية في الجمال وجبال هللا تعلو بقممها الشامخة . وفي تلك السه ول الهادئة التي<br />

بجوار الينابيع الحية يجد شعب هللا،‏ الذين ظلوا أمدا طويال غرباء وتائهين،‏ وطنا ومستقرا.‏ }{729.1 GC<br />

‏”ويسكن شعبي في مسكن السالم وفي مساكن مطمئنة“.‏ ‏”ال يُسمع بعد ظلم في أرضك وال خراب أو سحق في<br />

تخومك بل تسمين أسوارك خالصا وأبوابك تسبيحا“،‏ ‏”ويبنون بيوت ا ويسكنون فيها ويغرسون كروما وىأكلون<br />

؛<br />

اثمارها.‏ ال يبنون وآخر يسكن وال يغرسون وآخر يأكل ... يستعمل مختاريَّ‏ عمل ايديهم“‏<br />

: ٦٠<br />

‏)اشعياء ١٨ : ٣٢<br />

١٨ ؛ ٢١ : ٦٥ و .)٢٢ 729.2}{ GC<br />

هناك ‏”تفرح البرية واالرض اليابس ة ويبتهج القفر ويزهر كالنرجس“،‏ ‏”عوضا عن الشوك ينبت سرو و عوضا<br />

عن القريس يطلع آس“،‏ ‏”فيسكن الذئب مع الخروف ويربض النمر مع الجدي ... وصبي صغير يسوقها“،‏<br />

يسوؤون وال يفسدون في كل جبل قدسي“‏ قال الرب ‏)اشعياء ٣٥<br />

: ١ ؛ ١٣ : ٥٥ ؛ ٦ : ١١ و .)٩ 729.3}{ GC<br />

ليس لاللم وجود في جو السماء . ولن تكون هناك دموع وال مواكب جنازات وال شارات حداد.‏ ‏”والموت ال يكون<br />

في ما بعد وال يكون حزن وال صراخ ... الن االمور االولى قد مضت“،‏ ‏”وال يقول ساكن انا مرضت . الشعب<br />

الساكن فيها مغفور االثم“‏ ؛ اشعياء ٣٣<br />

GC 729.4}{ .)٢٤ :<br />

‏)رؤيا ٤ : ٢١<br />

345

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!