21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

حينئذ أُعِّد الطريق الدخال اختراع جديد <strong>من</strong> انتاج الوثنية،‏ وقد دعته روما ‏”المطهر“‏ واستخدمته في إرهاب<br />

الجماهير الساذجة المتمسكة بالخرافات . هذه البدعة ثبّتت االعتقاد بوجود مكان لعذاب مَن ال يستحقون الهالك<br />

األبدي،‏ حتى اذا نالوا ج زاءهم على خطاياهم وتطهروا <strong>من</strong> نجاستهم قُبلوا في السماء ‏)انظر التذييل(.‏ }{65.1 GC<br />

وكانت الحال تدعو الى اختالق شيء آخر يمكّ‏ ‏ِّن روما <strong>من</strong> االستفادة <strong>من</strong> مخاوف تابعيها ورذائلهم . وقد وجدت<br />

ضالتها في بدعة صكوك الغفران . فكل <strong>من</strong> رغبوا في االنضواء تحت لواء البابا لشن الحروب بغية توس يع امالكه<br />

الز<strong>من</strong>ية وتأديب اعدائه او استئصال شأفة اولئك الذين تجرأوا على انكار حقه في السيادة الروحية أُعطوا وعدا<br />

بالغفران الكامل لخطاياهم في الماضي والحاضر والمستقبل،‏ وبالعتق <strong>من</strong> كل اآلالم والعقوبات . كما علَّموا الناس<br />

ايضا انهم اذ يبذلون <strong>من</strong> أموالهم للكنيسة يتحررون <strong>من</strong> الخطيئة وتُعتق أرواح أصدقائهم الموتى المحبوسة في لهيب<br />

النار والعقاب . فبهذه الوسائل وأمثالها مألت روما خزائنها باالموال الطائلة وساندت الفخامة والتنعم والرذيلة التي<br />

أتصف بها اولئك الذين كانوا يدَّعون انهم نواب عن ذاك الذي لم يكن له اين يسند رأسه.‏ ‏)أنظر التذييل(.‏ { GC<br />

65.2}<br />

واستُعيض عن ممارسة فريضة العشاء الرباني،‏ كما جاءت في الكتاب،‏ بالذبيحة الوثنية المدعوة ذبيحة القداس .<br />

فلقد أدعى كهنة البابا انهم قادرون بواسطة شعائرهم ومراسمهم العديمة المعنى،‏ على تحويل الخبز والخمر العاديين<br />

<strong>إلى</strong> ‏”جسد المسيح ودمه الفعلي“‏ )٤( نفسه.‏ وبوقاحة تجديفية ادعوا جهارا انهم قادرون على أن يخلقوا هللا خالق كل<br />

األشياء . وقد طُلب <strong>من</strong> المسيحيين،‏ مع التهديد بالموت،‏ أن يجاهروا بهذه الهرطقة الرهيبة المهينة للسماء.‏ وكثيرون<br />

م<strong>من</strong> رفضوا ذلك ذهبوا طعاماً‏ للهيب النار.‏ ‏)أنظر التذييل(.‏<br />

GC 65.3}{<br />

في القرن الثالث عشر اقيمت أرهب انظمة البابوية : محاكم التفتيش . ولقد كان سلطان الظلمة يعمل مع السلطة<br />

البابوية ويسانده ا.‏ ففي مجامعهم السرية سيطر الشيطان ومالئكته على عقول الناس االشرار،‏ بينما وقف في الوسط<br />

احد مالئكة هللا،‏ وان يكن غير <strong>من</strong>ظور،‏ ليسجل احكامهم الجائرة في سفره المخيف وليكتب تاريخ تلك االعمال التي<br />

كانت أرهب <strong>من</strong> ان تقع عليها عيون الناس . ان ‏”بابل العظيمة قد سكرت بدماء القديسين“.‏ واالجسام الممزقة لماليين<br />

<strong>من</strong> الشهداء كانت تصرخ الى هللا لينتقم لهم <strong>من</strong> ذلك السلطان المرتد.‏<br />

GC 66.1}{<br />

لقد امست البابوية طاغية العالم المستبد . فالملوك واالباطرة انحنوا خضوعا أمام احكام بابا روم ا.‏ اذ بدا وكأنه<br />

يتحكم في مصائر الناس في الز<strong>من</strong> الحاضر وفي االبدية.‏ ولمدى مئات السنين قُبلت عقائد كنيسة روما على مدى<br />

وسيع بحذافيرها وبكل ثقة . وبكل وقار كان الناس يمارسون طقوسها بوجه عام،‏ وكان الجميع يحفظون اعياده ا.‏<br />

ورجال الكهن وت كانوا مكرمين،‏ وكانت العطايا تُجزل لهم بسخاء العالتهم . ولم يحدث قبل ذلك التاريخ وال بعده أن<br />

حصلت كنيسة روما على عظمة أو أبهة أو سلطان أكثر مما حصلت عليه آنئذ.‏ }{66.2 GC<br />

لكنّ‏ ‏”نور الظهيرة بالنسبة الى البابوية كان ظالم نصف الليل بالنسبة الى العالم“‏ )٥(. فالكتب المقدسة كادت<br />

تكون مجهولة تماما،‏ ليس فقط <strong>من</strong> الشعب بل حتى <strong>من</strong> الكهنة انفسهم . فكما كان الفريسيون قديما هكذا كان هؤالء<br />

الرؤساء البابويون يبغضون النور الذي يفضح خطاياهم . واذ ابعدت شريعة هللا التي هي نموذج البر ومقياس الكمال<br />

كانوا يمارسون سلطانهم بكل حرية ويجترحون الرذيلة بال رادع . كما تفشى االحتيال والجشع والبخل وسادت<br />

الخالعة ولم يعد الناس يتورعون عن ارتكاب كل جريمة في سبيل الوصول الى المراكز العظيمة والحصول على<br />

الغنى الجزيل . ولقد مثلت في قصور البابوات واالساقفة احطّ‏ مشاهد الفجور والنجاسة . كما ان بعض البابوات<br />

المتربعين على الكرسي البابوي ارتكبوا جرائم مثيرة و<strong>من</strong>فرة جدا بحيث ان رؤساء الحكومات حاولوا عزل احبار<br />

الكنيسة اذ اعتبروهم وحوشا احط مما يمكن احتمالهم او التغاضي عن جرائمهم . ولقد ظلت اوروبا واقفة جامدة لم<br />

تتقدم في العلوم أو الفنون أو المدنية،‏ وهكذا شمل العالمَ‏ المسيحي شللٌ‏ أدبي واخالقي وثقافي.‏<br />

GC 66.3}{<br />

27

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!