21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

وال تقع عليهم الشمس وال شيء <strong>من</strong> الحر الن الخروف الذي في وسط العرش يرعاهم ويقتادهم الى ينابيع ماء حية<br />

ويمسح هللا كل دمعة <strong>من</strong> عيونهم“‏<br />

‏)رؤيا — ١٤ : ٧ .)١٧ 702.1}{ GC<br />

في كل العصور تعلَّم مختارو المخلص وتدربوا في مدرسة التجربة . لقد ساروا في طرق ضيقة على االرض<br />

وتنقوا في اتون األلم والتجربة . فألجل يسوع احتملوا المقاومات والكراهية والوشايات . وقد اتبعوه في الحروب<br />

الحامية . احتملوا إنكار الذ ات والخيبة المريرة . وباختبارهم المؤلم تعلموا شر الخطيئة وسلطانها وجرمها وشقاءه ا.‏<br />

وهم ينظرو اليها بنفور واشمئزاز . ان احساسهم بالتضحية العظيمة المقدمة كعالج للخطيئة يجعلهم يتضعون في<br />

أعين أنفسهم وتمتلئ قلوبهم بالشكر والتسبيح وهو ما ال يقدره أولئك الذين لم يسقط وا ابد اً.‏ انهم يحبون كثيرا النه قد<br />

غُفر لهم كثير . واذ صاروا شركاء المسيح في آالمه فقد صاروا أهال لمشاركته في مجده.‏ }{702.2 GC<br />

أتى ورثة هللا <strong>من</strong> المساكن الحقيرة والمخابئ والسجون و<strong>من</strong> آالت االعدام و<strong>من</strong> الجبال والبراري و<strong>من</strong> شقوق<br />

االرض وكهوف البحار . عندما كانوا على االرض كانوا ‏”معتازين مكروبين مذلين“.‏ وقد نزل ماليين <strong>من</strong>هم الى<br />

الهاوية مجللين بالعار النهم بكل ثبات رفضوا الخضوع لمطالب الشيطان الخادعة . حكمت عليهم المحاكم البشرية<br />

بانهم أحط المجرمين،‏ أما اآلن فان ‏”هللا هو الديان“‏ ‏)مزمور ٦(. واآلن قد عُكست احكام االرض،‏ ‏”ينزع عار<br />

اشعياء ٨(. ‏”ويسمونهم شعبا مقدسا مفديي الرب لقد قرر ان ‏”يعطيهم جماال عوضا عن الرماد<br />

ودهن فرح عوضا عن النوح ورداء تسبيح عوضا عن الروح اليائسة“‏ ‏)اشعياء و ٣(. لم يعودوا<br />

واهنين أو معذبين أو مشتتين أو مضطهدين . و<strong>من</strong> اآلن سيكونون مع الرب الى االبد . انهم يقفون امام العرش<br />

متسربلين بحلل أغلى <strong>من</strong> كل ما لبسه أكرم أهل االرض . وعلى رؤوسهم اكاليل أمجد <strong>من</strong> كل ما كُلل به الملوك<br />

االرضيون . لقد انتهت الى االبد أيام األلم والبكاء . وملك المجد قد مسح الدموع عن كل الوجوه،‏ وقد ازيلت كل<br />

مسببات الحزن.‏ وفيما هم يلوحون بسعوف النخل يترنمون بترنيمة الحمد وهي صافية عذبة <strong>من</strong>سجمة متناسقة،‏ وكل<br />

صوت يلتقط اللحن الى ان ترتفع التسبيحة وتعلو في جو السماء اذ يقولون:‏ ‏”الخالص اللهنا الجالس على العرش<br />

وللخروف“.‏ فيجيب كل سكان السماء قائلين:‏ ‏”آمين.‏ البركة<br />

:<br />

٦١<br />

١٢ : ٦٢<br />

: ٥٠<br />

.”<br />

GC 703.1}{ ٧04<br />

: ٢٥<br />

شعبه“‏ (<br />

والمجد والحكمة والشكر والكرامة والقدرة والقوة اللهنا الى ابد اآلبدين“‏<br />

‏)رؤيا ١٠ : ٧ و .)١٢ 704.1}{ GC<br />

اننا في هذه الحياة نستطيع ف قط ان نبدأ في ادراك موضوع الفداء العجيب . ويمكننا بأفها<strong>من</strong>ا القاصرة ان نتأمل<br />

بكل جد في العار والمجد والحياة والموت والعدل والرحمة التي تلتقي في الصليب،‏ ولكن مع كل اجهادنا لقوى عقولنا<br />

ال نستطيع ادراك معناه ادراكا كامال . فطول المحبة الفادية وعرضها وعمقها وعلو ها ال يمكننا ادراكها اال ادراكا<br />

غامض ا.‏ وتدبير الفداء لن يفهم فهما كامال حتى عندما يَرى المفتدون كما يُرون ويعرفون كما يُعرفون،‏ ولكن مدى<br />

دهور االبد سينكشف امام الذهن ال<strong>من</strong>دهش المبتهج نور جديد على الدوام . ومع أن أحزان االرض وآالمها وتجاربه ا<br />

قد انتهت وأزيلت أسبابها فان شعب هللا سيكون عندهم ادراك واضح واعٍ‏ للكلفة التي دُفعت ث<strong>من</strong>ا لخالصهم.‏ { GC<br />

704.2}<br />

سيكون صليب المسيح نبع العلم واغنية الحمد للمفتدين مدى االبدية . ففي شخص المسيح الممجد سيرون ايضا<br />

المسيح المصلوب . ولن يُنسى ابدا ان ذاك الذي بقدرته خلق العوا لم التي ال تحصى ويدعمها في أقاليم الفضاء<br />

الواسعة،‏ وحبيب هللا وجالل السماء،‏ الذي يسر الكروبيم والساروفيم المتألقون بالضياء بأن يسجدوا له،‏ اتضع وأخلى<br />

نفسه ليرفع االنسان الخاطئ الساقط،‏ وحمل جرم الخطيئة وعارها،‏ واحتجاب وجه أبيه عنه الى أن كسرت قلبه<br />

ويالت العالم الهالك وسحقت حياته على صليب جلجثة . فكون خالق كل العوالم والحكَم في مصائر الجميع يطرح<br />

عنه مجده ويضع نفسه مدفوعا الى ذلك بدافع المحبة لالنسان،‏ هذا سيكون مبعث اندهاش المسكونة وتمجيدها اياه أبد<br />

الدهر . واذ ينظر شعوب المخلصين الى فاديهم ويرون مجد اآلب السرمدي يشرق <strong>من</strong> وجهه،‏ واذ يرون عرشه الذي<br />

332

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!