21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

ان الروح نفسها،‏ روح كراهية الحق ومقاومته،‏ قد اوغرت صدور اعداء هللا في كل عصر،‏ وكان مطلوبا <strong>من</strong><br />

شعب هللا ان يُظهروا اليقظة والوالء نفسيهم ا.‏ وينطبق قول المسيح الى تالم يذه االولين ‏”ما اقوله لكم اقوله للجميع<br />

اسهروا“‏ : ٣٧( على كل اتباعه الى انقضاء الدهر.‏<br />

GC 63.1}{<br />

‏)مرقس ١٣<br />

وقد بدا كأن الظلمة تزداد حلوكة وهوال،‏ فعمت عبادة الصور،‏ وكان الناس يوقدون أمامها الشموع ويتلون امامها<br />

الصلوات،‏ وتفشت أسخف العادات الخرافية كما تحكمت الخرافات ف ي عقول الناس حتى بدا كأن العقل اضاع<br />

سلطانه . واذ كان الكهنة واالساقفة انفسهم محبين اللهو والملذات وكانوا شهوانيين فاسدين،‏ كان <strong>من</strong> المتوقع <strong>من</strong><br />

الشعب الذي كان يقتدي بهم ويترسم خطاهم ان ينحدر الى عمق اعماق الجهل والرذيلة.‏ }{63.2 GC<br />

ثم خطت البابوية خطوة اخرى في طريق االدع اء عندما أعلن البابا غريغوريوس السابع في القرن الحادي عشر<br />

عصمة كنيسة روما وكمالها،‏ ف<strong>من</strong> بين المقترحات التي ارتآها وأذاعها قوله بأن الكنيسة لم ولن تخطئ طبقا للكتب<br />

المقدسة.‏ اال أن البراهين الكتابية لم تدعم ذلك التصريح . وقد أعلن ذلك البابا المتكبر ايضا أن له ا لسلطان ان يخلع<br />

االباطرة،‏ وان احدا <strong>من</strong> الناس كائنا <strong>من</strong> يكون ال يحق له ان يلغي احكامه او يبطلها،‏ اما هو ف<strong>من</strong> حقه ان يلغي احكام<br />

اآلخرين ‏)انظر التذييل(.‏ }{63.3 GC<br />

تذلل االمبراطور هنري الرابع<br />

وهنالك مثال مدهش على طغيان هذا المدافع عن العصمة واستبداده في معاملته الشاذة المبراطور المانيا هنري<br />

الرابع . فاذ جاهر هذا االمبراطور بعدم مباالته بسلطان البابا حرمه هذا وخلعه عن العرش . واذ ارتعب االمبراطور<br />

عندما هجره امراؤه وجعلوا يهددونه بعدما شجعهم حكم البابا على التمرد عليه أحس هنري بضرورة عقد صلح مع<br />

روم ا.‏ فسار في صحبة زوجته االم براطورة وأحد خدامه اال<strong>من</strong>اء عبر جبال االلب في <strong>من</strong>تصف الشتاء ليتذلل امام<br />

البابا،‏ ولما وصل الى القلعة التي كان غريغوريوس فيها اقتيد الى فناء خارجي <strong>من</strong> دون ان يُسمح لحراسه بمرافقته،‏<br />

وهناك في زمهرير الشتاء القارس وهو عاري الرأس وحافي القدمين في لباس زري لبث ينتظر االذن <strong>من</strong> البابا<br />

للمثول في حضرته . ولم يتنازل البابا بالعفو عنه اال بعد ثالثة ايام قضاها االمبراطور صائما معترفا مسترحم ا.‏ ومع<br />

ذلك فإن العفو كان مشروطا بتنفيذ العقوبة قبل أن تعاد اليه سمة الملك ويعود لمزاولة سلطته وحكمه . واذ ازدهى<br />

غريغوريوس بهذا االنتصار افت خر بأن <strong>من</strong> واجبه أن ينزل الملوك عن عظمتهم وكبريائهم.‏ }{64.1 GC<br />

فما أعظم الفرق المدهش بين كبرياء البابا المتعجرف وغطرسته ووداعة المسيح ولطفه اذ يصور نفسه ك<strong>من</strong> هو<br />

واقف على باب القلب طالباً‏ اإلذن حتى يدخل وي<strong>من</strong>ح االنسان الغفران والسالم،‏ ويعلم تالميذه قائال:‏ ‏”<strong>من</strong> أراد أن يكون<br />

فيكم اوال فليكن لكم عبدا“‏<br />

‏)متى .)٢٧ : ٢٠ 64.2}{ GC<br />

وقد شهدت القرون التالية ازدياد االخطاء والضالالت الخارجة <strong>من</strong> روما والتي لم ينقطع سيله ا.‏ بل حتى قبل<br />

رسوخ قدم البابوية القت تعاليم الفالسفة الوثنيين قبوال <strong>من</strong> الناس،‏ وكان لها تأثير على الكنيسة . وكثيرون م<strong>من</strong> أقروا<br />

باهتدائهم الى المسيحية ظلوا متمسكين بعقائد فلسفتهم الوثنية ولم يكتفوا باالستمرار في دراستها بأنفسهم بل ألحوا<br />

على اآلخرين بالسير على نهجهم قائلين أن تلك الفسلفة وسيلة النتشار نفوذهم وبسطه على الوثنيين . وهكذا ادخلت<br />

على االيمان المسيحي ضالالت جسيمة . و<strong>من</strong> أشهر تلك الضالالت االعتقاد بالخلود الطبيعي لالنسان وبوعيه في<br />

الموت . هذه العقيدة الخاطئة كانت هي االساس الذي بنت عليه روما ضاللة االبتهال الى القديسين وتمجيد مريم<br />

العذراء.‏ و<strong>من</strong> هذا نبتت ايضا هرطقة العذاب االبدي ل<strong>من</strong> يموتون في قساوة قلوبهم،‏ تلك الهرطقة التي تسللت الى<br />

العقيدة البابوية باكرا.‏ }{64.3 GC<br />

26

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!