21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

واالحياء االبرار يتغيرون ‏”في لحظة في طرفة عين“.‏ لقد تمجدوا لدى سماعهم صوت هللا،‏ أما اآلن فقد صاروا<br />

خالدين،‏ ومع القديسين المقامين يُخطفون لمالقاة الرب في الهواء . ان المالئكة ‏”يجمعون مختاريه <strong>من</strong> الرياح االربع<br />

<strong>من</strong> أقصى السموات الى أقصائها“،‏ واالوالد الصغار سيحملهم المالئكة القديسون الى أذرع امهاتهم . واالصدقاء<br />

الذين قد فرَّ‏ ق الموت بينهم طويال يجتمعون معا ولن يفترقوا فيما بعد،‏ وبأناشيد الفرح يرتفعون معا الى مدينة<br />

هللا.‏ 698.1}{ GC<br />

وعلى كل جانب <strong>من</strong> جوانب مركبة السحاب اجنحة وتحتها عجالت حية،‏ واذ تصعد المركبة الى السماء تصرخ<br />

العجالت قائلة:‏ ‏”قدوس“،‏ واالجنحة اذ تتحرك تصرخ قائلة ‏”قدوس“.‏ وحاشية المالئكة سيهتفون قائلين<br />

‏”قدوس قدوس قدوس الرب االله القدير“.‏ والمفتدون يهتفون قائلين ‏”هللويا“‏ عندما تصعد المركبة الى اورشليم<br />

الجديدة.‏<br />

GC 698.2}{<br />

وقبل الدخول <strong>إلى</strong> مدينة هللا ي<strong>من</strong>ح المخلص اتباعه رموز االنتصار ويُلبسهم أوسمة حالتهم الملكية . وتلك الصفوف<br />

المتألقة بالنور يرتفعون في هيئة ميدان فسيح ويلتقون حول مليكهم الذي يرتفع جسمه في جالل سامٍ‏ فوق القديسين<br />

والمالئكة ووجهه يشرق عليهم يملؤه الحب الرؤوف . وبين جموع المفتدين التي ال تحصى تتجه كل االنظار اليه<br />

وكل عين سترى مجده هو الذي ‏”كان <strong>من</strong>ظره كذا مفسدا أكثر <strong>من</strong> الرجل وصورته أكثر <strong>من</strong> بني آدم“‏ ‏)اشعياء<br />

١٤(. وعلى رؤوس ال<strong>من</strong>تصرين سيضع يسوع أكاليل المجد بيده الي<strong>من</strong>ى . ولكل واحد اكليله مكتوبا عليه ‏”اسمه<br />

الجديد“‏ ‏)رؤيا ١٧( وهذه الكتابة ‏”قدس للرب“.‏ وستعطى لكل المفتدين سعف النخل فيمسكونها بأيديهم كما<br />

يمسكون بالقيثارات الالمعة . وحينئذ اذ يعزف المالئكة القواد النغمة المطلو بة فكل يد تالمس أوتار القيثارة لمسات<br />

ماهرة مدربة،‏ فتستيقظ النغمات الموسيقية العذبة ويهتز كل قلب طربا بفرح ال يُنطق به ويرتفع كل صوت مسبحا<br />

تسبيحة الشكر قائال:‏ ‏”الذي أحبنا وقد غسلنا <strong>من</strong> خطايانا بدمه وجعلنا ملوكا وكهنة هلل أبيه له المجد والسلطان الى ا بد<br />

اآلبدين آمين“‏<br />

: ٥٢<br />

‏)رؤيا ٥ : ١ و .)٦ 699.1}{ GC<br />

:<br />

٢<br />

وأمام جموع المفتدين تُرى المدينة المقدسة . فيفتح يسوع االبواب اللؤلؤية على سعتها فتدخل كل االمم التي قد<br />

حفظت الحق . وهناك يرون فردوس هللا،‏ البيت الذي كان يعيش فيه آدم وهو في حال البرارة . وحينئذ يُسمع ذلك<br />

الصوت الذي هو أقوى وأعمق <strong>من</strong> أي موسيقى سمعتها اذن انسان،‏ قائال:‏ ‏”لقد انتهت حربكم“،‏ ‏”تعالوا يا مباركي<br />

ابي رثوا الملكوت المعد لكم <strong>من</strong>ذ تأسيس العالم“.‏<br />

GC 699.2}{<br />

وحينئذ تجاب طلبة المخلص الجل تالميذه حين صلى قائال:‏ ‏”أريد أن هؤالء الذين أعطيتني يكونون معي حيث<br />

أكون انا“.‏ ‏”ويوقفكم أمام مجده بال عيب في االبتهاج“‏ ‏)يهوذا ٢٤(. والمسيح يقدم الى اآلب مقتنى دمه معلنا وقائال:‏<br />

‏”ها انا واالوالد الذين أعطيتنيهم“.‏ ‏”الذين أعطيتني حفظتهم“.‏ آه ما أعجب معجزات المحبة الفادية ! وما أعظم<br />

الفرح،‏ فرح تلك الساعة الت ي فيها عندما ينظر اآلب السرمدي الى المفتدين يرى صورته،‏ وعندما ينتهي تشويش<br />

الخطيئة ونزاعها يعود االنسان مرة أخرى الى االتفاق واالنسجام مع هللا!‏ }{699.3 GC<br />

وبمحبة ال توصف يرحب يسوع بعبيده اال<strong>من</strong>اء للدخول الى ‏”فرح سيدهم“.‏ ففرح المخلص ينحصر في كونه يرى<br />

في ملك وت المجد النفوس التي قد خلصت بقوة آالمه واتضاعه . وسيشاركه المفتدون في فرحه اذ يرون بين أولئك<br />

المغبوطين أولئك الذين قد رُ‏ بحوا للمسيح عن طريق صلواتهم وجهودهم وتضحيات محبتهم . واذ يجتمعون حول<br />

العرش العظيم االبيض تمتلئ قلوبهم بفرح ال يُنطق به عندما يرون الذين ق د ربحوهم للمسيح ويرون ان واحدا قد<br />

ربح آخرين وهؤالء ربحوا آخرين والجميع وصلوا الى ميناء الراحة وموطن السالم حيث يطرحون تيجانهم عند<br />

رجلي يسوع ويسبحونه مدى أجيال االبدية الالنهائية.‏ }{700.1 GC<br />

آدم االول وآدم الثاني يلتقيان<br />

330

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!