21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

وها الكهنة والشيوخ يذكرون احداث جلجثة بدقائقها المخيفة . وبرعب وارتجاف يذكرون كيف انهم وهم يهزون<br />

رؤوسهم بتشامخ شيطاني صرخوا قائلين:‏ ‏”خلص آخرين وأما نفسه فما يقدر ان يخلصه ا.‏ ان كان هو ملك اسرائيل<br />

فلينزل اآلن عن الصليب فنؤ<strong>من</strong> به . قد اتكل على هللا فلينقذه اآلن ان اراده“‏<br />

‏)متى ٤٢ : ٢٧ و .)٤٣ 696.2}{ GC<br />

“!<br />

.”<br />

وبكل وضوح ذكروا مثل المخلص الذي أورده عن الكرامين الذين رفضوا ان يقدموا الى سيدهم <strong>من</strong> ثمر الكرم وا<br />

لذين اهانوا عبيده وقتلوا ابنه ‏.ثم هم يذكرون ايضا الحكم الذي قد نطقوا به بأفواههم . قالوا:‏ ‏”أولئك االردياء يهلكهم<br />

‏)صاحب الكرم(‏ هالكا رديا ففي خطيئة أولئك الرجال الخونة وقصاصهم يرى الكهنة والشيوخ تصرفهم<br />

وقصاصهم ودينونتهم العادلة نفسه ا.‏ أما اآلن فان صرخة عذاب مميت تصدر <strong>من</strong> أفواههم أعلى <strong>من</strong> تلك التي نطقوا<br />

بها امام بيالطس حين قالوا:‏ ‏”اصلبه اصلبه“‏ والتي رددت صداها شوارع أورشليم،‏ فترتفع صرخات العويل المخيف<br />

قائلة:‏ ‏”انه ابن هللا ! انه مسيا الحقيقي ويحاولون الهروب <strong>من</strong> حضرة ملك الملوك . وفي كهوف االرض العمي قة<br />

التي قد انشقت بفعل العناصر المتحاربة يحاولون االختباء،‏ ولكن عبثا.‏<br />

الرب يدعو قديسيه<br />

GC 696.3}{<br />

في حياة كل <strong>من</strong> يرفضون الحق لحظات يستيقظ فيها الضمير،‏ وتستعرض الذاكرة تلك الذكرى المعذبة للنفس،‏<br />

ذكرى تلك الحياة التي لعب فيها النفاق دورا كبيرا.‏ فتنزعج <strong>من</strong> الندامة غير الم جدية.‏ ولكن ما هذه كلها اذ ا قيست<br />

بحسرة ذلك اليوم ‏”اذا جاء خوفكم كعاصفة“‏ وعندما ‏”أتت بليتكم كالزوبعة“‏ ‏)أمثال ٢٧(. ان الذين كانوا يت<strong>من</strong>ون<br />

لو يهلكون المسيح وشعبه اال<strong>من</strong>اء يرون اآلن المجد الذي يستقر عليهم . وفي غمرة رعبهم يسمعون اصوات القديسين<br />

وهم يترنمون ويهتفون هتاف الفرح قائلين:‏ ‏”هوذا هذا الهن ا.‏ انتظرناه فخلصنا“‏<br />

: ١<br />

‏)اشعياء .)٩ : ٢٥ 697.1}{ GC<br />

“!<br />

وفيما االرض تترنح،‏ وفي وسط وميض البروق وهزيم الرعود،‏ يدعو ابن هللا بصوته القديسين الراقدين ليخرجوا<br />

<strong>من</strong> قبورهم . انه ينظر الى قبور االبرار،‏ وحينئذ اذ يرفع يديه نحو السماء يصرخ ق ائال:‏ ‏”استيقظوا استيقظو ا<br />

وقوموا يا سكان التراب وفي طول االرض وعرضها سيسمع االموات ذلك الصوت . والسامعون يحيون وستهتز<br />

االرض كلها <strong>من</strong> دوس أقدام ذلك الجيش العظيم جدا <strong>من</strong> كل أمة وقبيلة ولسان وشعب . وسيخرجون <strong>من</strong> بيت سجن<br />

الموت متسربلين بمجد ال يرذل صارخين وقائلي ن:‏ ‏”أين شوكتك يا موت . اين غلبتك يا هاوية“‏ )١<br />

٥٥(. ثم يشترك االبرار االحياء مع القديسين المقامين في هتاف انتصار عالٍ‏ وطويل وبهيج.‏<br />

كورنثوس : ١٥<br />

GC 697.2}{<br />

“<br />

: ٤<br />

وسيخرج الجميع <strong>من</strong> قبورهم وستكون الجسامهم القامة نفسها كما كانت عند دخولهم القبر . وآدم الذي يقف في<br />

وسط ذلك الجم ع العظيم سيكون فارع الطول وهيئته هيئة الجالل،‏ ولكنه سيكون أدنى قليال في القامة <strong>من</strong> ابن هللا.‏<br />

وسيكون الفرق كبيراً‏ ملحوظاً‏ بينه وبين <strong>من</strong> عاشوا في العصور االخيرة . وفي هذا االعتبار الواحد سيتبرهن<br />

االنحطاط العظيم لجنسن ا.‏ لكن الجميع يقومون في حداثة ش بابهم ونشاطهم االبديين . لقد خلق االنسان في البدء<br />

على صورة هللا ليس فقط في الصفات بل في الهيئة ومعالم الوجه . لكن الخطيئة شوهت وكادت تمحو صورة هللا،‏<br />

غير ان المسيح قد جاء ليعيد الينا ما قد خسرناه . وهو سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده<br />

: ٢١(. فالجسم الفاني الفاسد المجرد <strong>من</strong> الجمال والذي قد أفسدته الخطيئة مرة يصير كامالً‏ وجميالً‏ وخالد اً.‏<br />

وكل العيوب والتشويهات ستترك في القبر.‏ واذ تُعاد الى المفتدين شجرة الحي اة في عدن بعدما حُرموا <strong>من</strong>ها<br />

وخسروها طويال فانهم ‏”ينشأون“‏ ‏)مالخي ٢( الى ملء قامة جنسنا في حالته االصلية . وآخر ما يتبقى <strong>من</strong> آثار<br />

”<br />

‏)فيلبي ٣<br />

لعنة الخطيئة سيُرفع،‏ وسيبدوا اتباع المسيح اال<strong>من</strong>اء في بهاء الرب الهنا في الذهن والنفس والجسد،‏ ويعكسون<br />

صورة سيدهم الحقيقية . فيا له <strong>من</strong> فداء مجيد طال الحديث عنه وت<strong>من</strong>اه شعب هللا طو يال وتأملوا فيه بانتظارات متلهفة،‏<br />

ولكن لم يُفهم فهم ا كامال!‏ }{697.3 GC<br />

يتغيرون في لحظة<br />

329

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!