21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

عابري الطريق ‏.والمالئكة قد ظهروا لرجال هللا في هيئة بشرية . لقد جلسوا يستريحون تحت اشجار البلوط في وقت<br />

حر النهار كما لو كانوا متعبين،‏ وقبلوا كرم الضي افة <strong>من</strong> بيوت الناس،‏ وقاموا بدور المرشدين للمسافرين عندما<br />

دهمهم الظالم،‏ وبأيديهم اشعلوا نار المذبح،‏ وفتحوا أبواب السجن وأطلقوا عبيد هللا احرار اً.‏ واذ كانوا متسربلين بأُبهة<br />

السماء أتوا ليدحرجوا الحجر عن قبر المخلص.‏ }{683.1 GC<br />

المالئكة يتكلمون<br />

وكثيرا ما يُرى المالئكة في مجتمعات االبرار في هيئة البشر،‏ وهم يزورون محافل االشرار كما ذهبوا الى سدوم<br />

لكي يسجلوا اعمال اهلها ويقرروا ما اذا كانوا قد تخطوا صبر هللا واحتماله . والرب يسر بالرحمة؛ فالجل القليلين<br />

الذين يعبدونه حقا فهو يوقف الكوارث عند حدها ليطيل مدة سالم الجموع واطمئنا نهم.‏ ان <strong>من</strong> يخطئون الى هللا قلما<br />

يتحققون انهم مدينون بحياتهم لالقلية االمينة الذين يتسلون هم بظلمهم والسخرية بهم.‏ }{683.2 GC<br />

ومع ان رؤساء هذا العالم ال يعلمون ففي اغلب االحيان يتكلم المالئكة في مجالسهم.‏ لقد رآهم البشر بعيونهم،‏<br />

وبآذانهم أصغوا الى مرافعاتهم،‏ وبشفاههم عارضوا مقترحاتهم وسخروا <strong>من</strong> مشوراتهم،‏ وبأيديهم قابلوهم باالعتداءات<br />

والشتائم واالهانات . وفي قاعة المجلس وفي دار القضاء برهن هؤالء الرسل السماويون على معرفتهم الدقيقة<br />

للتاريخ البشري كما برهنوا على انهم أقدر على الترافع في قضايا المظلومين <strong>من</strong> أقدر المحامين وأفصحه م.‏ لقد<br />

هزموا النوايا وأوقفوا الشرور التي كان يمكن أن تعيق عمل هللا الى حد كبير وأن تسبب آالما هائلة لشعبه . وفي<br />

ساعة الضيق والشدة فان ‏”مالك الرب حال حول خائفيه وينجيهم“‏<br />

‏)مزمور .)٧ : ٣٤ 683.3}{ GC<br />

ينتظر شعب هللا عالمات مجيء مليكهم بشوق حار . وعندما يسأل الحراس:‏ ‏”ما <strong>من</strong> الليل“‏ ؟ يجيء الجواب في<br />

غير تلعثم قائال:‏ ‏”أتى صباح وأيضا ليل“‏ ‏)اشعياء و ١٢(. ان النور يسطع على السحاب فوق قمم الجبال.‏<br />

وسيكون ظهور مجده سريع ا.‏ ان ‏”شمس البر“‏ مزمع ان يشرق . والصباح والليل كالهما قريب : بدء النهار االبدي<br />

لالبرار وقدوم الليل االبدي على االشرار.‏<br />

١١ : ٢١<br />

GC 684.1}{<br />

واذ يلح المجاهدون في تقديم توسالتهم امام هللا فالحجاب الفاصل بينهم وبين الال<strong>من</strong>ظور يكاد يُرفع . والسموات<br />

تتألق ببزوغ فجر النهار االبدي وتقع على اآلذان هذه الكلمات كأغاني المالئكة العذبة قائلة:‏ ‏”أثبتوا على والئكم<br />

فالعون آتٍ“.‏ ثم ان الم سيح ال<strong>من</strong>تصر القدير يرفع امام عيون جنوده المتعبين اكليل مجد ابدي ثم يُسمع صوته آتيا <strong>من</strong><br />

االبواب المفتوحة قائال:‏ ‏”ها أنا معكم . ال تخافو ا.‏ انا عالم بكل احزانكم وقد حملت أوجاعكم وغمومكم . انكم ال<br />

تحاربون اعداء غير مدربين.‏ لقد خضت المعركة الجلكم وباسمي يعظم انتصاركم“.‏ }{684.2 GC<br />

ان المخلص العزيز سيرسل الينا العون في الساعة نفسها التي نكون في حاجة اليه . والطريق الى السماء قد تقدس<br />

بوقع خطواته . فكل االشواك التي تجرح أقدا<strong>من</strong>ا قد جرحته . وكل صليب نُدعى الى حمله حمله هو قبلن ا.‏ يسمح<br />

الرب بالمحاربات لكي يُعِّدّ‏ النفس للسالم . فزمان الضيق هو محنة مخيفة لشعب هللا لكنه وقت فيه ينظر كل مؤ<strong>من</strong><br />

حقيقي الى فوق ويمكنه بااليمان ان يرى قوس الوعد محيطة به.‏ }{684.3 GC<br />

‏”ومفديو الرب يرجعون ويأتون الى صهيون بالترنم وعلى رؤوسهم فرح أبدي.‏ ابتهاج وفرح يدركانهم يهرب<br />

الحزن والتنهد انا انا هو معزيكم . <strong>من</strong> انتِّ‏ حتى تخافي <strong>من</strong> انسان يموت و<strong>من</strong> ابن االنسان الذي يُجعل كالعشب وتنسى<br />

الرب صانعك ... وتفزع دائما كل يوم <strong>من</strong> غضب المضايق عندما هيأ لالهالك.‏ وأين غضب المضايق . سريعا يطلق<br />

ال<strong>من</strong>حني وال يموت في الجب وال يُعدم خبزه . وأنا الرب اله مزعج البحر فتعج لججه رب الجنود اسمه . وقد جعلت<br />

أقوالي في فمك وبظل يدي سترتك“‏<br />

‏)اشعياء — ١١ : ٥١ .)١٦ 685.1}{ GC<br />

323

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!