21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

وسيطهم األرضي،‏ وانه ال يمكن إلنسان الدنُّو <strong>من</strong> هللا اال بوساطته،‏ واكثر <strong>من</strong> هذا فانه بالنسبة اليهم في مكان هللا<br />

وينبغي ان يُطاع طاعة كاملة . واالنحراف عن أوامره ومطالبه سبب كاف اليقاع المذنبين تحت أقسى العقوبات<br />

الجسدية والروحية . وهكذا انحرفت عقول الناس عن هللا الى االنسان المعرَّ‏ ض للخطأ والضالل والقسوة،‏ بل انحرفوا<br />

بالحري الى سلطان الظلمة نفسه الذي نفّذ اغراضه واستخدم قوته <strong>من</strong> خالل الناس االشرار . لقد تنكرت الخطيئة في<br />

ثياب القداسة،‏ فمتى أُغفِّلت الكتب ا لمقدسة وأُسدل عليها الظالم وصار االنسان يعتبر نفسه السيد المتسلط فلنا ان<br />

ننتظر تفشي الخيانة والخداع واالثم والفساد . واذ سادت القوانين البشرية والتقاليد الباطلة ظهر الفساد الذي يستشري<br />

دائما عندما يطرح االنسان شريعة هللا جانبا.‏ }{61.1 GC<br />

ايام خطرة على الكنيسة<br />

كانت تلك االيام خطرة على كنيسة المسيح . وكان حاملو لواء الحق اال<strong>من</strong>اء قليلين حق ا.‏ ومع ان الحق لم يُترك<br />

بال شاهد فلقد بدا في بعض االحيان كأن الضالالت والخرافات سادت سيادة ماحقة،‏ وكأن الدين الحقيقي قد طرد <strong>من</strong><br />

االرض . لقد غاب االنجيل عن االنظار،‏ أما طقوس ا لديانة فزادت وتكاثرت فأثقلت كواهل الناس باألوامر<br />

الصارمة.‏ 61.2}{ GC<br />

تعلم الناس ليس فقط ان ينظروا الى البابا كوسيطهم بل ايضا أن يعتمدوا على أعمالهم للتكفير عن خطاياهم .<br />

فالسفر الطويل لكي يحج االنسان الى االراضي المقدسة،‏ واالعمال الت كفيرية،‏ وعبادة الذخائر،‏ وبناء الكنائس<br />

والمزارات والمذابح،‏ وتقديم األموال الطائلة بسخاء للكنيسة،‏ هذه كلها وما شاكلها فُرضت على الناس لتسكين غضب<br />

هللا أو استجالب رضاه،‏ كما لو كان هللا شبيها بالناس يغضب <strong>من</strong> التوافه أو يصفح متى قُدمت اليه العطايا او االعمال<br />

التكفيرية.‏ 62.1}{ GC<br />

وعلى رغم تفاقم الرذيلة وسيادته ا حتى بين قادة كنيسة روما فلقد زاد نفوذ هذه وتعاظم . ففي اواخر القرن الثا<strong>من</strong><br />

ادّعى البابويون انه في العصور االولى كان الساقفة كنيسة روما السلطان الروحي نفسه الذي هو لهم اآلن . وبقصد<br />

تثبيت هذا االدعاء كان ال بد <strong>من</strong> استخدام بعض الوسائل لتضفي عليه طابع السلطان،‏ و هذا ما أسرع بأقتراحه أبو<br />

االكاذيب . فلقد زوَّ‏ ر الرهبان بعض الكتابات القديمة،‏ كما اكتشفت بعض احكام المجامع الكنسية التي لم يُسمع بها <strong>من</strong><br />

قبل مثبتة سيادة البابا الشاملة <strong>من</strong>ذ اقدم العصور . والكنيسة التي رفضت الحق قبلت هذه االكاذيب بكل نهم وشغف.‏<br />

‏)انظر التذييل(.‏ }{62.2 GC<br />

الثبات في وجه المقاومة<br />

١١( فقد<br />

١٠<br />

:<br />

٣<br />

: ٤<br />

:<br />

٤<br />

أما البناة اال<strong>من</strong>اء القليلون الذين كانوا يبنون على االساس الحقيقي الراسخ )١ كورنثوس و<br />

تحيروا وارتبكوا وتعطلوا اذ اعاقتهم ركام التعليم الكاذبة عن القيام بعملهم . وعلى غرار البناة الذين كانوا يرفعون<br />

أسوار اورشليم في عهد نحميا كان بعضهم موشكين أن يقولو ا:‏ ‏”قد ضعفت قوة الحمالين والتراب كثير ونحن ال<br />

نقدر ان نبني السور“‏ ‏)نحميا ١٠(. لقد انهكتهم ال<strong>من</strong>ازعات والكفاح ضد االضطهاد والخداع والغش واالثم<br />

والخيانة وكل العوائق االخرى التي استطاع الشيطان ابتكارها لي<strong>من</strong>ع ويعطل تقدمهم . وكثيرون <strong>من</strong> البنائين اال<strong>من</strong>اء<br />

خارت عزائمهم،‏ والنهم كانوا يَنشدون السالم ويحرصون على صيانة امالكهم وارواحهم ارتدوا عن االساس<br />

الحقيقي . أما اآلخرون الذين زادتهم مقاومة اعدائهم شجاعة فوق شجاعتهم فقد اعلنوا قائلين بال خوف:‏ ‏”ال تخافوهم<br />

بل اذكروا السيد العظيم المرهوب“‏ ‏)نحميا ١٤( فساروا في عملهم قُدما وكل <strong>من</strong>هم سيفه على فخذه ( افسس<br />

: ٦<br />

GC 62.3}{ .)١٧<br />

25

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!