21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

315<br />

قد انسحب <strong>من</strong> بينه روح هللا نهائيا،‏ والغيرة الشيطانية التي سيضرمها في قلوبهم سلطان الشر التمام اغراضه الخبيثة<br />

ستتخذ مظهر الغيرة هلل.‏ }{666.1 GC<br />

وبما ان السبت قد صار هو نقطة النزاع في كل العالم المسيحي،‏ وقد اتحدت السلطات الد ينية والدنيوية معا على<br />

ارغام الناس على حفظ يوم االحد،‏ فان الرفض الثابت الذي تبديه أقلية صغيرة للخضوع لالمر العام سيجعلهم عرضة<br />

وهدفا للعنات الجميع وشتائمهم . وسيلح الناس على عدم التساهل مع تلك الفئة القليلة التي تقف ضد تشريع الكنيسة<br />

وقانون الدولة،‏ وإنه خير لهم ان يتألموا <strong>من</strong> ان تنساق أمم كاملة الى االرتباك والعصيان . ان هذه الحجة نفسها قدمها<br />

رؤساء الشعب <strong>من</strong>ذ سنة حين قال قيافا الماكر:‏ ‏”خير لنا أن يموت انسان واحد عن الشعب وال تهلك االمة<br />

١٨٠٠<br />

كلها“‏ ( يوحنا ٥٠ : ١١<br />

(. وهي ستبدو قاطعة فيصدر اخيرا <strong>من</strong>شور ضد الذين يقدسون سبت الوصية الرابعة يتهمهم<br />

بانهم يستحقون أقصى عقوبة،‏ وبعد وقت تعطى للشعب الحرية لقتلهم . ان الكاثوليكية في الدنيا القديمة والبروتستانتية<br />

المرتدة في الدنيا الجديدة ستتخذان اجراء مماثل حيال <strong>من</strong> يحفظون كل وصايا هللا.‏ }{666.2 GC<br />

وستكتنف شعب هللا حينئذ مشاهد الب اليا والضيقات تلك التي يصفها النبي بانها وقت ضيق يعقوب . فيقول<br />

ارميا:‏ ‏”هكذا قال الرب صوت ارتعاد سمعنا خوف وال سالم ... تحول كل وجه الى صفرة . آه الن ذلك اليوم عظيم<br />

وليس مثله وهو وقت ضيق على يعقوب ولكنه سيخلص <strong>من</strong>ه“‏<br />

يعقوب يرتعد <strong>من</strong> الخوف<br />

‏)ارميا — ٥ : ٣٠ .)٧ 667.1}{ GC<br />

ان الليلة التي قضاها يعقوب في الكرب والعذاب عندما صارع في الصالة في طلب الخالص <strong>من</strong> يد عيسو ‏)تكوين<br />

ترمز الى اختبار شعب هللا في وقت الضيق . فبسبب خداعه الذي لجأ اليه ليظفر ببركة ابيه<br />

التي كان المقصود بها عي سو هرب يعقوب طالبا النجاة اذ كان خائفا <strong>من</strong> تهديدات اخيه له بالموت . وبعدما بقي<br />

متغربا سنين كثيرة خرج امتثاال المر هللا ليعود بزوجاته وأوالده وقطعانه ومواشيه الى ارض ميالده . وعندما وصل<br />

الى تخوم البالد امتأل قلبه رعبا وهلعا عندما بلغته انباء قدوم عيسو اليه على رأس فرقة <strong>من</strong> المحاربين،‏ وكان بال شك<br />

قادما ليثأر لنفسه . وأما الجماعة التي كان يعقوب على رأسها فلم تكن مسلحة وال تملك وسائل دفاع،‏ فبدا اعضاؤها<br />

كأنهم موشكون ان يسقطوا غنيمة عاجزة للقسوة والقتل . وقد اضيف الى حمل الجزع والخوف حمل آخر ساحق هو<br />

لوم يعقوب نفسه الن خطيئته هي التي أوقعته في هذا الخطر . فكان رجاؤه الوحيد في رحمة هللا،‏ وينبغي ان تكون<br />

الصالة مالذه الوحيد . ومع ذلك ف<strong>من</strong> جانبه كان ال يهمل عمل شيء <strong>من</strong> شأنه ان يكفر عن ظلمه ألخيه لكي يحول<br />

بعيدا عنه الخطر الذي يتهدده . وهكذا يجب على اتباع المسيح عندما يقتربون <strong>من</strong> وق ت الضيق ان يبذلوا كل ما في<br />

طوقهم حتى يضعوا انفسهم في نور الئق امام الشعب لكي يجردوا التعصب <strong>من</strong> سالحه ويبعدوا عن انفسهم الخطر<br />

الذي يتهدد حرية الضمير.‏ }{667.2 GC<br />

— ٢٤ : ٣٢ .)٣٠ انما<br />

وحده مع هللا<br />

فبعدما أجاز يعقوب عائلته بعيدا حتى ال يشهدوا كربه بقي وحده ليتشفع امام هللا . انه يعترف بخطيئ ته،‏ وبكل<br />

شكر يعترف برحمة هللا نحوه،‏ بينما هو بكل تذلل يطالب بعهد هللا مع آبائه ووعوده له هو بالذات في ليلة الرؤيا التي<br />

رآها في بيت ايل وفي ارض غربته . وقد حلت ساعة االزمة في حياته . فكل شيء معرض للخطر . ففي الظلمة<br />

والوحدة يظل مصلي ا متذلال أمام هللا . وفجأة توضع يد على كتفه . فيظن ان عدوا ينوي اغتياله وبكل قوته اليائسة<br />

يصارع مهاجمه.‏ وعندما يطلع الفجر يستخدم ذلك الغريب قوته التي تفوق قوة البشر.‏ ويبدو ان قبضته شلت قوى<br />

الرجل القوي يعقوب الذي يسقط عاجزا باكيا متوسال على عنق خصمه الغامض ويعرف حينئذ ان ذاك الذي كان في<br />

صراع معه انما هو مالك العهد . ومع انه كان عاجزا ويحس بأقسى اآلالم فانه ال يتراجع وال يتنحَّى عن غرضه .<br />

وقد طال تحمله للحيرة والندامة والضيق الجل خطيئته،‏ أما اآلن فال بد له <strong>من</strong> الحصول على يقين الغفران.‏ ويبدو<br />

على الزائر االلهي انه موشك ان يرحل لكن يعقوب يتعلق به متوسال في طلب البركة.‏ قال له مالك العهد:‏ ‏”اطلقني

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!