21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

311<br />

المسائل الحيوية . والكنيسة تلجأ الى ذراع القوة المدنية،‏ وفي هذا العمل سيتحد البابويون والبروتستانت . واذ تشتد<br />

حركة ارغام الناس على حفظ يوم االحد وتزيد جرأة واصرارا فسيُستنجد بالقانون ضد حافظي الوصية .<br />

وسيتوعدونهم بالغرامات والسجن والبعض <strong>من</strong>هم ستُعرض عليهم وظائف ذات نفوذ وغير ذ لك <strong>من</strong> المكافآت<br />

والميزات الغرائهم بنبذ عقيدتهم . لكنّ‏ جوابهم الثابت سيكون هكذا:‏ ‏”برهنوا لنا على خطئنا <strong>من</strong> كلمة هللا“‏ — وهذه<br />

هي الحجة نفسها التي قدمها لوثر عندما كان في ظروف مماثلة.‏ وأولئك الذين يُستدعون للمثول امام المحاكم يؤيدون<br />

الحق ويزكونه تزكية قوية،‏ وبعض <strong>من</strong> يسمعونهم سيقررون حفظ كل وصايا هللا،‏ وهكذا سينكشف النور أمام آالف<br />

<strong>من</strong> الناس الذين لوال ذلك لما كانوا يعرفون شيئا عن تلك الحقائق.‏ }{658.1 GC<br />

ستعامل إطاعة كلمة هللا في اخالص كما لو كانت تمردا وعصيان ا.‏ فاذ يعمي الشيطان اذهان اآلباء سيلجأون الى<br />

الفظاظة والقسوة في معاملة أوالدهم المؤ<strong>من</strong>ين،‏ والسيد أو السيدة سيضطهدون خدامهم أو عبيدهم حافظي الوصية.‏<br />

وستُستبعد المحبة،‏ واالوالد يُحرمون <strong>من</strong> الميراث ويُطردون <strong>من</strong> البيت . وسيتم كالم بولس حرفيا اذ قال:‏ ‏”جميع<br />

الذين يريدون ان يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يُضطهدون“‏ )٢ تيموثاوس ‎١٢‎‏(.واذ يرفض المدافعون عن<br />

الحق تكريم يوم االحد فالبعض <strong>من</strong>هم سيلقى بهم في السجون،‏ والبعض اآلخر سيرسلون الى ال<strong>من</strong>فى،‏ والبعض<br />

سيعاملون معاملة العبيد . كل هذا يعتبر اآلن امرا مستحيل الوقوع في نظر الحكمة البشرية،‏ ولكن اذ ينسحب روح<br />

هللا الرادع <strong>من</strong> بين الناس ويصيرون تحت سيطرة الشيطان الذي يبغض وصايا هللا فستحدث تطورات غريبة . ان<br />

القلب يمكن ان يكون قاسيا جدا عندما يُطرد <strong>من</strong>ه خوف هللا ومحبته.‏ }{658.2 GC<br />

: ٣<br />

واذ تقترب العاصفة فان فريقا كبيرا م<strong>من</strong> قد اعترفوا بايمانهم برسالة المالك الثالث ولكنهم لم يتقدسوا بالطاعة<br />

للحق يتركون مركزهم وينضمون الى صفوف المقاومة.‏ فاذ يتحدون مع العالم ويشتركون في روحه فهم يرون<br />

بال<strong>من</strong>ظار نفسه تقريبا،‏ وعندما يجيء االمتحان يكونون مستعدين الختيار الجانب السهل الشائع المشهور.‏ واصحاب<br />

المواهب والخطابة المسرة الذين ك انوا قبال يبتهجون بالحق يستخدمون قواهم في خداع النفوس وتضليله ا.‏<br />

ويصيرون ألد أعداء اخوتهم السابقين.‏ وعندما يؤتى بحافظي السبت امام المحاكم ليجاوبوا عن ايمانهم فان هؤالء<br />

المرتدين يكونون افعل الوسائل في يد الشيطان لتشويه اخالقهم والدس ضدهم واتهامهم،‏ وبواسطة البالغات الكاذبة<br />

والداسائس يثيرون الحكام ضدهم.‏<br />

GC 659.1}{<br />

في وقت االضطهاد هذا سيُمتحن ايمان عبيد الرب . لقد قدموا االنذار بكل امانة ناظرين الى الرب وكلمته فقط .<br />

والن روح هللا يرف على قلوبهم فانه ارغمهم على الكالم،‏ واذ حرضتهم الغيرة المقدسة وبدافع قوي اله ي في<br />

نفوسهم شرعوا في القيام بواجباتهم <strong>من</strong> دون ان يحسبوا بفتور حساباً‏ لعواقب مخاطبة الناس بكلمة هللا التي سلمهم اياه<br />

ا.‏ ولم يتدربوا امر مصالحهم المادية وال ضنوا بسمعتهم أو حياتهم . ومع ذلك فعندما تهب عليهم عاصفة المقاومة<br />

والعار ويستولي الرعب على البعض <strong>من</strong>هم سيك ونون على اهبة الصراخ قائلين:‏ ‏”لو كنا قد عل<strong>من</strong>ا <strong>من</strong> قبل عواقب<br />

كال<strong>من</strong>ا لكنا قد صمتنا“.‏ لقد احدقت بهم المتاعب والمشقات . والشيطان يهاجمهم بتجاربه العنيفة . ويبدو ان العمل<br />

الذي شرعوا فيه هو فوق طاقتهم وال يستطيعون انجازه انهم مهددون بالهالك . وقد زايلهم الحماس الذي كان قد<br />

انعشهم،ومع ذلك فهم ال يستطيعون ان يتراجعو ا.‏ وحينئذ اذ يحسون بعجزهم التام يهرعون الى الرب القدير في طلب<br />

القوة . وهم يذكرون ان الكالم الذي نطقوا به لم يكن كالمهم بل كالم ذاك الذي أمرهم بتبليغ االنذار . لقد وضع هللا<br />

الحق في قلوبهم فلم يستطيع وا االحجام عن اذاعته.‏<br />

GC 659.2}{<br />

ان هذه المحن نفسها قد اختبرها رجال هللا السابقون في العصور السالفة.‏ فويكلف وهس ولوثر وتندل وباكستر<br />

ووسلي ألحوا بوجوب وضع كل التعاليم تحت اختبار الكتاب،‏ واعلنوا عن استعدادهم لنبذ كل ما يدينه كتاب هللا . وقد<br />

ثارت اضطهادات قاسية ال تلين ضد هؤالء الناس ومع ذلك لم يكفوا عن اعالن الحق . لقد مرت الكنيسة في تاريخها<br />

بمراحل مختلفة تميزت كل <strong>من</strong>ها بابراز حقيقة خاصة تتوافق واحتياجات شعب هللا آنذاك . وكل حق جديد شق لنفسه<br />

طريقا ضد العداوة والمقاومة،‏ وكل <strong>من</strong> قد تباركوا بنوره جُربوا وامتحنو ا.‏ فالرب يعطي حقا خاصا للشعب في

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!