21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

الفصل الثا<strong>من</strong> و الثالثون — االنذار االخير<br />

‏”ثم بعد هذا رأيت مالكا آخر نازال <strong>من</strong> السماء له سلطان عظيم واستنارت األرض <strong>من</strong> بهائه . وصرخ بشدة<br />

بصوت عظيم قائالً‏ سقطت سقطت بابل العظيمة وصارت مسكناً‏ للشياطين ومحرسا لكل روح نجس ومحرسا لكل<br />

طائر نجس وممقوت“‏ ‏”ثم سمعت صوتا آخر <strong>من</strong> السماء قائال اخرجوا <strong>من</strong>ها يا شعبي لئال تشتركوا في خطاياها ولئال<br />

تأخذوا <strong>من</strong> ضرباتها“‏<br />

‏)رؤيا ١ : ١٨ و ٢ و .)٤ 654.1}{ GC<br />

تشير هذه اآليات الى ز<strong>من</strong> آت فيه يتكرر االعالن عن سقوط بابل كما نطق به المالك الثاني المذكور في ‏)رؤيا<br />

٨(. انما هذه المرة يضيف هذا المالك ذكر المفاسد والنجاسات التي قد دخلت في كل النظم التي تتكون <strong>من</strong>ها<br />

بابل،‏ <strong>من</strong>ذ ان قُدّ‏ ‏ِّمت تلك الرسالة أوال في صيف عام . وهنا وصف مخيف للعالم الديني . ففي كل مرة يرفض<br />

الناس الحق ستصير عقولهم اشد ظالما وقلوبهم أشد صالبة وعنادا حتى يتحصن وا في وقاحة الحادية . ففي تحديهم<br />

االنذارات التي قدمها اليهم هللا سيظلون على عنادهم في الدوس على احدى الوصايا العشر حتى ينتهي بهم االمر الى<br />

اضطهاد <strong>من</strong> يقدسونه ا.‏ ان المسيح يُستخف به بسبب االحتقار الذي يقع على كلمته وشعبه . فاذ تقبل الكنائس تعاليم<br />

<strong>من</strong>اجاة االرو اح فان الرادع الموضوع على القلب الجسداني يُزال ويصير االعتراف بالديانة قناعا يخفي تحته أحط<br />

اآلثام . واالعتقاد في ظهور االرواح يُفسح المجال أمام االرواح المضلة وتعاليم الشياطين،‏ وهكذا يترك تأثير المالئكة<br />

االشرار ليعمل عمله المدمر في الكنائس . }{654.2 GC<br />

١٨٤٤<br />

: ١٤<br />

اما با بل فاذ تبدو امام انظارنا في هذه النبوة يُعلن عنها أنّ‏ ‏”خطاياها لحقت السماء وتذكَّر هللا آثامها“‏<br />

٥(. لقد مألت مكيال اثمها والهالك موشك ان ينصب عليه ا.‏ لكنّ‏ هللا ال يزال له شعب في بابل،‏ وقبلما يفتقدها<br />

بضرباته ال بد ان يُدعى هؤالء اال<strong>من</strong>اء للخروج ح تى ‏”ال تشتركوا في خطاياها وال تأخذوا <strong>من</strong> ضرباته ا“.‏ <strong>من</strong> هنا<br />

الحركة المرموز اليها بنزول المالك <strong>من</strong> السماء <strong>من</strong>يراً‏ االرض <strong>من</strong> بهائه صارخا بشدة بصوت عظيم معلنا عن خطايا<br />

بابل . وقد ارتبطت برسالته هذه الدعوة القائلة:‏ ‏”اخرجوا <strong>من</strong>ها يا شعبي“.‏ هذه االعالنات بارتباطها برسالة المالك<br />

الثالث تكوِّّن آخر انذار يقدم الى سكان االرض<br />

‏)رؤيا : ١٨<br />

GC 655.1}{<br />

ومخيفة هي الحالة التي ستكون فيها االرض . فاذ تتحد قواتها معا لمحاربة وصايا هللا ستصدر امرا عاليا بان<br />

الجميع ‏”الصغار والكبار واالغنياء والفقراء واالحرار والعبيد“‏ ‏)رؤيا ١٦( يمتثلون لعادات الكنيس ة بحفظ<br />

السبت الزائف . وكل الذين يرفضون االمتثال ستوقع بهم عقوبات مدنية وسيُعلن اخيرا انهم مستحقون الموت.‏ و<strong>من</strong><br />

الناحية االخرى فان شريعة هللا التي تفرض يوم راحة الخالق تأمر بالطاعة وتتوعد بالغضب كل <strong>من</strong> يتعدون<br />

وصاياها.‏ 655.2}{ GC<br />

:<br />

١٣<br />

فاذ توضع هذه النتيجة جلية واضحة امام الناس فكل <strong>من</strong> يمتهن شريعة هللا ليطيع تشريعا بشريا يقبل سمة الوحش<br />

ويقبل الوالء للسلطان الذي يختاره ليطيعه <strong>من</strong> دون هللا . ان االنذار اآلتي <strong>من</strong> السماء هو هذا:‏ ‏”ان كان أحد يسجد<br />

للوحش ولصورته ويقبل سمته على جبهته أو على يده فهو أيضا سيشرب <strong>من</strong> خمر غضب هللا المصبوب صرفا في<br />

كأس غضبه“‏<br />

‏)رؤيا ٩ : ١٤ و .)١٠ 655.3}{ GC<br />

ولكن لن يقاسي أحد أهوال غضب هللا الى ان يمس الحق عقله وضميره ثم يرفضه . فثمة كثيرون م<strong>من</strong> لم تُتَح لهم<br />

الحقائق الخاصة بهذا العصر.‏ فعهد الوصية الرابعة لم يوضع ابدا امامهم في نوره الحقيقي . وذاك المطَّلِّع على كل<br />

قلب ومختبر كل وازع لن يترك انسانا يرغب في معرفة الحق ينخدع في ما يختص بنتائج الصراع . واالمر لن<br />

يُفرض على الناس <strong>من</strong> دون تبصر . فكل واحد سيعطى النور الكافي ليتخذ قراره عن فهم وتبصر.‏ }{655.4 GC<br />

محك الوالء<br />

309

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!