21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

305<br />

جانب أي فقرة <strong>من</strong> العقيدة الدينية أو ضدها.‏ فقبل قبول أي تعليم أو وصية ينبغي أن نسأل ما اذا كان مستندا الى قول<br />

الرب أم ال.‏ وهل هو يتفق مع:‏ ‏”هكذا قال الرب“.‏<br />

GC 644.1}{<br />

يحاول الشيطان دائما أن يوجه االنظار الى االنسان بدال <strong>من</strong> توجيهها الى هللا.‏ ويجعل الناس يتطلعون الى االساقفة<br />

والرعاة وأساتذة الالهوت كمرشدين لهم بدال <strong>من</strong> ان يفتشوا الكتب ليعرفوا واجبهم نحو انفسهم . وحينئذ اذ يسيطر<br />

على عقول هؤالء القادة يمكنه أن يؤثر في الجماهير حسب ارادته.‏<br />

GC 644.2}{<br />

عندما جاء المسيح ليتكلم بكالم الحياة سمعه عامة الشعب بسرور،‏ وكثيرون حتى <strong>من</strong> الكهنة والرؤساء آ<strong>من</strong>وا به .<br />

لكنّ‏ رئيس الكهنة وقادة االمة عقدوا العزم على ادانته ورفض تعاليمه . ومع انهم اخفقوا في كل محاوالتهم في ان<br />

يجدوا شكاية ضده،‏ ولم يسعهم إال أن يحسوا بتأثير القوة االلهية والحكمة المصاحبة القواله،‏ فقد حبسوا انفسهم في<br />

نطاق التعصب ورفضوا انصع البراهين على كونه مسيا لئال يضطروا الى ان يصيروا له تالميذ . كان خصوم يسوع<br />

هؤالء قوما تعلم الشعب <strong>من</strong>ذ نعومة اظفارهم ان يكرموهم،‏ واعتادوا االنحناء أمام سلطانهم بكل ثقة . وقد تساءل الناس<br />

قائلين:‏ ‏”كيف ال يؤ<strong>من</strong> رؤساؤنا وكتبتنا العلماء بيسوع ؟ أما كان هؤالء القوم االتقياء يقبلونه لو كان هو المسيح؟“‏ ان<br />

نفوذ مثل هؤالء المعلمين هو الذي قاد االمة اليهودية الى رفض فاديها.‏<br />

GC 644.3}{<br />

وتلك الروح التي حرّ‏ ضت أولئك الكهنة والرؤساء ال يزال يظهرهاكثيرون م<strong>من</strong> يدعون التقوى والقداسة . انهم<br />

يرفضون فحص شهادة الكتاب المقدس الخاصة بالحقائق المتعلقة بهذه االيام . يشيرون الى كثرة عددهم ووفرة غناهم<br />

وذيوع شهرتهم،‏ وينظرون بازدراء الى دعاة الحق و<strong>من</strong>اصريه على انهم قليلو العدد فقراء وخاملو الذكر ويعتنقون<br />

عقيدة تفصل بينهم وبين العالم.‏ }{646.1 GC<br />

تمجيد السلطة البشرية<br />

وقد سبق المسيح فرأى ان ادعاء السلطان غير الالئق الذي يتمسك به الكتبة والفريسيون لن ينتهي بشتات اليهود .<br />

لقد كانت له بصيرة النبي فرأى عمل تعظيم السلطة البشرية للسيطرة على الضمائر،‏ االمر الذي كان لعنة رهيبة<br />

للكنيسة في كل العصور . وان الويالت المخيفة التي نطق بها ضد الكتبة والفريسيين،‏ وانذاراته التي وجهها الى<br />

الشعب حتى ال يتبعوا أولئك القادة العميان،‏ انما سجلت النذار االجيال المقبلة.‏ }{646.2 GC<br />

تحتفظ كنيسة روما لالكليروس بحق تفسير الكتاب المقدس . فعلى أساس كون االكليروس هم وحدهم أكفاء لشرح<br />

كلمة هللا <strong>من</strong> دون غيرهم <strong>من</strong> الناس فقد حُرم عامة الشعب <strong>من</strong> هذا الحق . ومع ان االصالح قدم الكتاب الى الجميع<br />

فان المبدأ نفسه الذي سارت عليه روما ي<strong>من</strong>ع جموعا غفيرة في الكنائس البروتستانتية <strong>من</strong> تفتيش الكتاب النفسهم . لقد<br />

تعلموا ان يقبلوا تعاليمها كما قد فسرتها الكنيسة،‏ ويوجد آالف م<strong>من</strong> ال يجرؤون على قب ول شيء يناقض عقيدتهم أو<br />

تعليم كنيستهم الثابت،‏ مهما كان ذلك الشيء واضحا في الكتاب.‏ }{646.3 GC<br />

وعلى رغم كون الكتاب مملوءا انذارات ضد المعلمين الكذبة فان كثيرين مستعدون هكذا الن يستودعوا حفظ<br />

أرواحهم بين أيدي رجال االكليروس . ويوجد اليوم آالف <strong>من</strong> المعترفين بالدين مم ن ال يمكنهم ان يقدموا سببا واحدا<br />

عن مواد ايمانهم الذي يعتنقونه أكثر <strong>من</strong> قولهم ان هذا هو ما قد تعلموه <strong>من</strong> رؤسائهم الدينيين . انهم يمرون بتعاليم<br />

المخلص مر الكرام حتى يكادون ال يالحظونها،‏ ويضعون ثقتهم التامة في الخدام . ولكن هل الخدام معصومون ؟ و<br />

كيف نستأ<strong>من</strong>هم على ارشاد نفوسنا ما لم نعلم <strong>من</strong> كلمة هللا انهم حاملو مشعل النور ؟ ان انعدام الشجاعة االدبية بحيث<br />

ال يميل االنسان عن الطريق المطروق الذي يسير فيه العالم يجعل كثيرين يسيرون في اثر خطوات العلماء،‏<br />

وبنفورهم <strong>من</strong> الفحص واالستقصاء بانفسهم والنفسهم يصيرون مكبلين في سالسل الضالل بال أمل في الحرية . انهم<br />

يرون ان الحق الخاص بهذا العصر مكشوف للعيان بكل وضوح في الكتاب ويحسون بقوة الروح القدس مرافقا<br />

العالنه،‏ اال انهم يسمحون لمقاومة االكليروس بان تبعدهم عن النور . ومع ان عقولهم وضمائرهم مقتنعة فان هذه

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!