21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

301<br />

وبما ان <strong>من</strong>اجاة االرواح تقلد المسيحية االسمية اليوم بحيث تكاد تشبهها تماما فان لها قوة أعظم على التغرير<br />

بالنفوس واصطيادها في اشراكه ا.‏ والشيطان نفسه يهتدي حسب ا لطريقة الشائعة اليوم . وسيظهر في شبه مالك<br />

نور.‏ وعن طريق وسيلة <strong>من</strong>اجاة االرواح ستجري آىات،‏ فالمرضى سيُشفون وستجرى عجائب ال مجال النكاره ا.‏ واذ<br />

تعترف االرواح بااليمان بالكتاب المقدس وتبدي احترامها لقوانين الكنيسة فان عملها سيُقبل على انه اظهار لقدرة<br />

هللا.‏<br />

GC 637.2}{<br />

يصعب على المرء ان يتبين اآلن الخط الفاصل بين المعترفين بالمسيحية واالشرار.‏ فأعضاء الكنائس يحبون ما<br />

يحبه العالم،‏ وهم على أتم استعداد لالندماج باهله،‏ والشيطان مصمم على ان يضم الفريقين في هيئة واحدة،‏ وهكذا<br />

يقوّ‏ ي دعوته بجرفه الجميع مع معتنقي <strong>من</strong>اجاة االرواح . والبابويون الذين يفخرون بالمعجزات على انها العالمة<br />

االكيدة للكنيسة الحقيقية سرعان ما سينخدعون بهذه القوة صانعة المعجزات،‏ والبروتستانت بعدما يلقون عنهم ترس<br />

الحق سينخدعون هم أيض ا.‏ فالبابويون والبروتستانت وأهل العلم سيقبلون جميعهم صورة التقوى <strong>من</strong> دون قوته ا.‏<br />

وسيرون في هذا االتحاد حركة جليلة عظيمة لهداية العالم وابتداء حكم االلف سنة الذي ظلوا ينتظرونه طويال.‏ { GC<br />

637.3}<br />

بواسطة <strong>من</strong>اجاة االرواح سيبدو الشيطان محسنا للجنس البشري،‏ يشفي أمراض الناس ويتظاهر بتقديم نظام جديد<br />

سام الى العقيدة الدينية،‏ ولكنه في الوقت نفسه يقوم بعمله المهلك الم دمر.‏ فتجاربه تودي بجماهير كثيرة <strong>من</strong> الناس الى<br />

الهالك . ان عدم االعتدال يخلع العقل عن عرشه،‏ واالنغماس في الشهوات والخصومات وسفك الدماء تأتي في اثر<br />

ذلك . والشيطان يتبهج بالحروب النها تثير أشر شهوات النفس،‏ وحينئذ تكتسح الى االبدية ضحاياها الذين قد انحدروا<br />

الى اعماق هاوية الرذيلة وسفك الدماء ‏.وغرضه هو اثارة الدول لتحارب بعضها بعضا،‏ النه بهذه الوسيلة يحول<br />

أفكار الناس عن االستعداد للوقوف ثابتين في يوم هللا.‏ }{638.1 GC<br />

السيطرة على العناصر<br />

ثم ان الشيطان يعمل ايضا <strong>من</strong> خالل العناصر ليجمع حصاده <strong>من</strong> النفوس غير المتأهبة . لقد درس أسرار معامل<br />

الطبيعة،‏ وهو يبذل كل ما في قدرته ليسيطر على العناصر بقدر ما يسمح له به هللا . فعندما سُمح له بان يبتلي أيوب<br />

سرعان ما اكتسح قطعانه ومواشيه وعبيده وبيوته واوالده في باليا متتابعة . ان هللا هو الذي يحمي خالئقه ويسيج<br />

حولهم حتى ال يهلكهم المهلك . لكنّ‏ العالم المسيحي برهن على احتقاره شريعة الرب،‏ والرب سيفعل ما أعلن انه<br />

سيفعله:‏ ‏”ي<strong>من</strong>ع بركاته عن األرض ويرفع رعايته الحافظة بعيدا عمّن يتمردون على شريعته ويعلّمون غيرهم<br />

ويرغمونهم ع لى ذلك التمرد . ثم ان للشيطان سلطانا على كل <strong>من</strong> ال يحرسهم هللا حراسة خاصة . وهو سيرضى عن<br />

البعض وينجحهم لكي يعضد مكايده،‏ وسيوقع المتاعب واآلالم بآخرين ويُقنع الناس بان هللا هو <strong>من</strong> يفعل ذلك.‏ { GC<br />

638.2}<br />

فاذ يُظهر الشيطان نفسه لبني االنسان كالطبي ب العظيم الذي يستطيع ابراء كل اسقامهم فهو سيأتي باالمراض<br />

والكوارث الى ان تصير المدن العظيمة العامرة بالناس خرابا يباب ا.‏ وحتى اآلن هو يعمل . ففي الكوارث والفواجع<br />

التي تحدث في البحار وعلى اليابسة وفي الحرائق الهائلة واالعاصير العظيمة والمطر والبَرد المخيف وا لزوابع<br />

والسيول والعواصف وأمواج المد والزالزل في كل مكان وبآالف االشكال،‏ في هذه كلها يستخدم الشيطان قوته<br />

وسلطانه . انه يكتسح المحاصيل الناضجة للحصاد فتجيء في اذيال ذلك المجاعات والضيقات والكروب . وهو يطلق<br />

في الجو روائح عفنة قاتلة فيهلك آالف الناس بالوباء . وهذه الكوارث ستصير أكثر واكثر في وتيرة حدوثها وفي شدة<br />

النوائب التي ستحدثه ا.‏ وسيحل الهالك باالنسان والحيوان:‏ ‏”ناحت ذبلت االرض“.‏ ‏”حزن مرتفعو شعب االرض .<br />

واالرض تدنست تحت سكانها النهم تعدوا الشرائع غيروا الفريضة . نكثوا العهد االبدي“‏ ‏)اشعياء<br />

،<br />

٤<br />

:<br />

٢٤<br />

GC 638.3}{ .)٥

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!