21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

295<br />

خرجت <strong>من</strong>ه.‏ ان االحتيال والتزوير ألجل نجاح قوة الكنيسة وتقدمها وازدهارها اعتبرا في كل العصور مشروعين في<br />

نظر السلطة البابوية . }{625.1 GC<br />

وقد نهى ذلك السفر عن العمل <strong>من</strong> الساعة التاسعة اي الثالثة بعد ظهر يوم السبت الى شروق شمس يوم اال ثنين،‏<br />

واعلن ان سلطانه قد ثبت بمعجزات كثيرة.‏ وأشيع ان الناس الذين اشتغلوا اكثر <strong>من</strong> الساعة المحددة ضُربوا بالفالج .<br />

وان طحانا حاول ان يطحن حنطته فرأى بدال <strong>من</strong> الدقيق سيال <strong>من</strong> الدم يخرج <strong>من</strong> الطاحون،‏ ثم وقفت عجلة الطاحون<br />

برغم قوة اندفاع الماء الذي يديره ا.‏ وان امرأة وضعت عجينا في الفرن ليصير خبزا فلما اخرجته وجدته عجينا كما<br />

كان على رغم شدة حرارة النار في الفرن . ثم ان امرأة اخرى كان معها عجين لتخبزه في الساعة التاسعة،‏ لكنها<br />

وضعته جانبا الى يوم االثنين فوجدته في اليوم التالي مصنوعا في هيئة ارغفة ومخبوزا بقوة هللا . وان ر جال خبز<br />

خبزا بعد الساعة التاسعة في يوم السبت لما كسر رغيفا <strong>من</strong>ه في اليوم التالي وجد دما يخرج <strong>من</strong>ه،‏ بمثل هذه<br />

الخزعبالت واالختالقات السخيفة حاول المدافعون عن يوم االحد ان يثبتوا قدسيته )٣٦٥(. }{625.2 GC<br />

وفي اسكوتالنده كما في انجلترا امكن حفظ يوم االحد على نحو افعل بكونهم ضموا اليه جزءا <strong>من</strong> يوم السبت<br />

القديم . لكنّ‏ اختالفا حصل حول بداية اليوم المقدس . وقد صدر <strong>من</strong>شور <strong>من</strong> قبل ملك اسكوتالنده يقول:‏ ‏”يوم السبت<br />

<strong>من</strong> الساعة الثانية عشرة ظهرا ينبغي اعتباره مقدسا“،‏ وكان يجب اال يزاول اي انسان عمال عالميا <strong>من</strong> تلك الساعة<br />

الى صباح يوم االثنين )٣٦٦(. }{625.3 GC<br />

ولكن على رغم كل المحاوالت لتقديس يوم االحد اعترف البابويون انفسهم جهارا بالسلطان االلهي ليوم السبت<br />

وبأن البشر هم الذين سنوا قانونا بابداله باالحد.‏ ففي القرن السادس عشر اعلن مجمع بابوي قائال بكل وضوح:‏<br />

‏”ليذكر المسيحيون ان اليوم السابع يوم قدسه هللا وقد قبله وحفظه ال اليهود وحدهم بل ايضا جميع الذين يقولون انهم<br />

يعبدون هللا،‏ مع اننا نحن المسيحيين قد ابدلنا سبتهم بيوم الرب“‏ )٣٦٧(. وكل الذين كانوا يعبثون بشريعة هللا لم<br />

يكونوا يجهلون صفة عملهم.‏ لقد تعمدوا ان يجعلوا انفسهم فوق هللا.‏<br />

مثال مدهش<br />

GC 626.1}{<br />

وقد قُدم الينا مثال مدهش عن سياسة روما تجاه <strong>من</strong> خالفوها في اضطهادها الدامي الطويل االمد للولدنسيين الذين<br />

كان بعض <strong>من</strong>هم يقدسون السبت.‏ وقد قاسى غيرهم مثل تلك اآلالم بسبب والئهم للوصية الرابعة . ان تاريخ أثيوبيا<br />

‏)الحبشة(‏ له معناه الخاص وأهميته العظيمة ‏.ففي وس ط قتام العصور المظلمة الحالك أُغفل المسيحيون العائشون في<br />

أواسط افريقيا وغابوا عن أنظار العالم الذي نسيهم،‏ ولمدى قرون طويلة ظلوا ينعمون بالحرية في ممارسة ايمانهم .<br />

ولكن اخيرا علمت روما بوجودهم وسرعان ما تحايلت على امبراطور الحبشة ليعترف بالبابا على انه نائب المسيح.‏<br />

وقد تلت ذلك تصريحات اخرى.‏ فقد صدر مرسوم ِّ يحرّ‏ م حفظ يوم السبت تحت اقسى العقوبات (<br />

سرعان ما صار طغيان البابا نيرا مراً‏ وثقيال حتى عول االحباش على كسره عن اعناقهم . فبعد صراع رهيب نفوا<br />

البابويين <strong>من</strong> ارضهم واستعادوا عقيدتهم القديمة.‏ وقد تهللت الكنائس بحريتها ولم ينسوا قط الدرس الذي تعلموه عن<br />

مخاتالت سلطان روما وتعصبها واستبداده ا.‏ وقد قنعوا بالبقاء في داخل دائرتهم مجهولين <strong>من</strong> باقي العالم<br />

٣٦٨(. ولكن<br />

المسيحي.‏ 626.2}{ GC<br />

لقد كانت كنائس افريقيا تحفظ السبت كما كانت تفعل الكنيسة البابوية قبلما ارتدت تمام ا.‏ ففي حين كانوا يحف<br />

ظون السبت اطاعة لوصية هللا امتنعوا عن مزاولة اعمالهم في يوم االحد تمشيا مع عادة الكنيسة . فلما اشتد<br />

ساعد كنيسة روما وقويت شوكتها داست على سبت هللا لترفع <strong>من</strong> شأن يومه ا.‏ لكنّ‏ كنائس افريقيا التي ظلت في الظل<br />

قرابة الف سنة لم تشاركها في هذا االرتداد،‏ فلما خضعت تل ك الكنائس لسيادة روما ارغمت على القاء السبت<br />

الحقيقي جانبا وتمجيد السبت الزائف وحفظه،‏ ولكن ما ان استعادت استقاللها حتى عادت الى اطاعة الوصية الرابعة<br />

‏)انظر التذييل(.‏<br />

GC 626.3}{

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!