21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

22<br />

الفصل الثالث — عصر الظالم<br />

في الرسالة الثانية الى تسالونيكي انبأ بولس الرسول باالرتداد العظيم الذي كان سيأتي نتيجة لتوطيد السلطة<br />

البابوية . فقد أعلن أن يوم المسيح لن يأتي ‏”ان لم يأتي االرتداد أوال ويستعلن انسان الخطيئة ابن الهالك المقاوم<br />

والمرتفع على كل ما يُدعى الهاً‏ أو معبودا حتى أنه يجلس في هيكل هللا كإله مظهرا نفسه أنه إله“.‏ وفضال عن ذلك<br />

و ٧(. حتى في ذلك التاريخ القديم رأى<br />

فالرسول يحذر اخوته قائال:‏ ‏”سر االثم اآلن يعمل“‏ )٢<br />

الضالالت التي ستعد الطريق لنشر البابوية وتطورها وهي تزحف الى داخل الكنيسة.‏<br />

GC 55.1}{<br />

تسالونيكي ٣ : ٢ و ٤<br />

وشيئا فشيئا نرى ‏”سر االثم“‏ يتسلل في البداية في صمت وسكون،‏ وبعد ذلك يتقدم علنا عندما حصل على سلطان<br />

وقوة وتسلط على عقول الناس وهو يقوم بعمله التجديفي الخادع . وبطريقة لم يكد يحس بها احد شقت العادات الوثنية<br />

لنفسها طريقا الى د اخل الكنيسة المسيحية . وكُبح روح التساهل والخنوع بعض الوقت بواسطة االضطهادات العنيفة<br />

التي شنتها الوثنية على المسيحية.‏ ولكن بعد زوال االضطهاد حين دخلت المسيحية بالط الملوك وقصورهم ألقت<br />

عنها رداء البساطة التي في المسيح ورسله واستعاضت عنه بفخامة الكهنة وا لرؤساء الوثنيين وكبريائهم،‏ كما<br />

استعاضت عن مطالب هللا بمبادئ الناس وتقاليدهم . ان اهتداء قسطنطين االسمي الظاهري في اوائل القرن الرابع<br />

سبب فرحا عظيما،‏ فدخل العالمُ‏ الكنيسة مرتديا صورة البر . وفي ذلك الوقت تقدم عمل الفساد بسرعة . والوثنية التي<br />

بدا كأنها انهزمت ص ارت هي ال<strong>من</strong>تصرة . فلقد سيطرت روحها على الكنيسة اذ اعثرت بتعاليمها وطقوسها<br />

وخرافاتها ايمان المعترفين بأنهم اتباع المسيح.‏ }{55.2 GC<br />

وقد نتج <strong>من</strong> هذا التواطؤ بين الوثنية والمسيحية أن نضج ‏”انسان الخطيئة“‏ الذي سبقت النبوات فأنبأت بأنه سيقاوم<br />

هللا ويسعى ليرتفع عليه.‏ فذلك النظام الهائل الجبار،‏ نظام الديانة الكاذبة،‏ هو ذروة قوة الشيطان وقمة محاوالته<br />

الجالس نفسه على العرش ليحكم على األرض حسب ارادته.‏ }{56.1 GC<br />

لقد حاول الشيطان مرة أن يعقد تحالفا مع المسيح . جاء الى ابن هللا في برية التجربة،‏ واذا اراه كل ممالك العالم<br />

ومجدها عرض عليه ان يدفعها كلها الى يديه اذا اعترف فقط بسيادة سلطان الظلمة . لكنّ‏ المسيح انتهر ذلك المجرب<br />

الوقح وارغمه على االنسحاب . غير أن الشيطان يصيب نجاحا أعظم حين يغري الناس بالتجارب ذاته ا.‏ ففي سبيل<br />

الظفر بارباح العالم وكراماته انساقت الكنيسة الى أن تطلب رضى عظماء االرض وم عاضدتهم،‏ واذ رفضت<br />

المسيح على هذا النحو فقد غُرر بها لكي تقدم والءها لنائب الشيطان،‏ اسقف روما.‏ }{56.2 GC<br />

<strong>من</strong> بين العقائد الكاثوليكية الرئيسة أن البابا هو الرأس ال<strong>من</strong>ظور لكنيسة المسيح الجامعة،‏ وهو مزود سلطاناً‏ فائقاً‏<br />

على االساقفة والقساوسة في كل انحاء العالم . وأكثر <strong>من</strong> هذا فقد خُلعت على البابا ألقاب هللا نفسه . لقد لُقب ب ‏”الرب<br />

االله البابا“‏ ‏)انظر التذييل(.‏ واعلن انه معصوم . وهو يطالب كل الناس بالوالء.‏ ان ما ألحَّ‏ الشيطان في طلبه في برية<br />

التجربة ال يزال هو نفسه يطلبه بإلحاح عن طريق كنيسة روما،‏ وجماعات كثيرة <strong>من</strong> الناس مستعدون لتقديم والئهم<br />

له.‏ 56.3}{ GC<br />

لكنّ‏ اولئك الذين يخافون هللا ويوقرونه يقابلون هذا االدعاء ال<strong>من</strong>طوي على التحدي لسلطان السماء مثلما واجه<br />

المسيح اغراءات العدو المحتال اذ قال السيد:‏ ‏”للرب الهك تجسد واياه وحده تعبد“‏ ‏)لوقا ٨(، ان هللا لم يورد ابدا<br />

أي اشارة في كلمته الى أنه قد أقام انسان ا ليكون رأس الكنيسة . فعقيدة سيادة البابا تضادُّ‏ مبشارة تعاليم الكتب<br />

المقدسة . وال يمكن أن يسود البابا على كنيسة المسيح اال بطريق االغتصاب.‏ }{57.1 GC<br />

: ٤<br />

لقد أصر الكاثوليك على أن يلصقو ا بالبروتستانتية تهمة الهرطقة وتعمُّد االنفصال عن الكنيسة الحقيقية . لكنّ‏ هذه<br />

التهم تنطبق بالحري على الكاثوليك انفسهم.‏ فهم الذين القوا لواء المسيح بعيداً‏ وارتدوا عن ‏”االيمان المسلم مرة<br />

للقديسين“‏<br />

‏)يهوذا .)٣ 57.2}{ GC

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!