21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

291<br />

الخالص . انه سيوجههم الى اي شخص آخر يمكن ان يستعاض به عن ذاك الذي قال:‏ ‏”تعالوا اليَّ‏ يا جميع المتعبين<br />

والثقيلي االحمال وأنا اريحكم“‏<br />

‏)متى .)٢٨ : ١١ 617.1}{ GC<br />

يحاول الشيطان دائما تشويه صفات هللا وطبيعة الخطيئة والنتائج الحقيقية المستهدفة للخطر في الصراع الهائل .<br />

وتقلل مغالطاته <strong>من</strong> التزام حفظ شريعة هللا وتبيح للناس ارتكاب الخطيئة . وهو في الوقت نفسه يجعلهم يفكرون افكارا<br />

كاذبة عن هللا بحيث يخافونه ويبغضونه بدال <strong>من</strong> ان يحبوه . فالقسوة التي هي غريزية فيه ينسبها الى الخالق،‏ وهي<br />

تُجسَّم في النظم الدينية ويُعبَّر عنها في طرق العبادة . وهكذا تعمى اذهان الناس،‏ ويبقيهم الشيطان تحت سيادته<br />

ويستخدمهم و سائل في يده لمحاربة هللا . ان االمم الوثنية بتصوراتهم الفاسدة لصفات هللا انساقوا الى االعتقاد بلزوم<br />

تقديم الذبائح البشرية للحصول على رضى هللا،‏ وما كان ارهب ضروب القسوة التي ارتكبت في اثناء ممارسة<br />

الطقوس الوثنية المختلفة!‏ }{617.2 GC<br />

لجأت كنيسة روما الكاثوليكية،‏ التي ضمت الطقوس الوثنية الى الطقوس المسيحية وتشبهت بالوثنية في تشويه<br />

صفات هللا،‏ لجأت الى ضروب ليست أقل قسوة او اثارة مما كان يمارسه الوثنيون . ففي أيام سيادة روما تعددت<br />

أساليب تعذيب الناس وارغامهم على قبول تعاليمه ا.‏ <strong>من</strong>ها االعمدة التي كان يربط اليها <strong>من</strong> ىُحرقون لر فضهم قبول<br />

ادعاءاتها وإجابة مطالبه ا.‏ و<strong>من</strong>ها ايضا مذابح قتل كثيرة شديدة الهول . ولن تعرف هذه الفظائع حتى تنكشف في يوم<br />

الدين . ان احبار الكنيسة تعلموا <strong>من</strong> الشيطان،‏ معلمهم،‏ كيف يبتكرون وسائل اليقاع اقسى التعذيبات الممكنة <strong>من</strong> دون<br />

أن يقضوا على حياة ضحاياهم . وفي حاالت كثيرة كانت تلك العملية الجهنمية تتكرر الى اقصى حدود االحتمال<br />

البشري،‏ الى ان استسلمت الطبيعة في صراعها وكان المعَّذبون يرحبون بالموت كراحتهم العذبة المشتهاة.‏<br />

GC {<br />

617.3}<br />

تدريب الكنيسة<br />

كان هذا هو مصير خصوم روم ا.‏ اما مشايعوها واتباعها فكان <strong>من</strong> ضروب تدريبهم وترويضهم ا لجلد والتجويع<br />

الى حد الموت وضروب القسوة المختلفة على الجسد في مختلف اشكالها المحزنة للقلب التي يمكن تصوره ا.‏ فلكي<br />

يظفر التائبون برضى السماء كانوا ينتهكون شرائع هللا بانتهاك نواميس الطبيعة . لقد تعلموا ان يفصموا االواصر<br />

التي كانت قد تكونت لتبارك االنسان وتسع ده في ارض غربته . ان المقابر الملحقة بالكنائس تحتضن ماليين<br />

الضحايا الذين قضوا حياتهم في محاوالت فاشلة الخضاع عواطفهم الطبيعية وكبت كل فكر واحساس بالعطف على<br />

بني جنسهم على اعتبار انه مغيظ هلل.‏ }{618.1 GC<br />

واذا كنا نرغب في ادراك قسوة الشيطان المتعمدة التي اظهرها مدى مئات السنين ليس فقط نحو <strong>من</strong> لم يسبق لهم<br />

ان سمعوا عن هللا بل ايضا في كل انحاء العالم المسيحي فعلينا فقط ان نطلع على تاريخ الكنيسة البابوية . ف<strong>من</strong> خالل<br />

نظام الخداع الهائل هذا يحقق سلطان الشر اغراضه لجلب العار على هللا والشقاء على االنسان . واذ نرى كيف ينجح<br />

في التنكر وانجاز عمله بواسطة قادة الكنيسة يمكننا ان ندرك ادراكا أكمل لماذا هو ينفر <strong>من</strong> الكتاب المقدس هذا النفور<br />

العظيم . فلو قرأ الناس هذا الكتاب العلن لهم رحمة هللا ومحبته وانه ال يحملهم ايّاً‏ <strong>من</strong> تلك االحمال الثقيلة،‏ بل كل ما<br />

يطلبه <strong>من</strong>هم هو القلب ال<strong>من</strong>كسر وال<strong>من</strong>سحق والروح المتواضعة المطيعة.‏ }{618.2 GC<br />

قلب المخلص المحب<br />

والمسيح ال يقدم نفسه مثاال للناس،‏ الرجال <strong>من</strong>هم او النساء،‏ ليحبسوا انفسهم في االديرة فيصيروا اهال للسماء .<br />

وهو لم يعلم ابدا ان المحبة والعطف ينبغي كبتهم ا.‏ لقد كان قلب المخلص يفيض بالحب . وكلما كان االنسان اقرب<br />

الى الكم ال االخالقي صارت مشاعره اشد حساسية وزادت حدة شعوره بالخطيئة وتعمَّق عطفه على المجرَّ‏ بين . ان<br />

البابا يدعي انه نائب المسيح ، ولكن كيف تستطيع اخالقه ان تحتمل المقارنة بصفات مخلصنا ؟ فهل سُمع عن المسيح

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!