21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

290<br />

ليس أسلوب االنسان الم تأنق في كالمه دليال اكيدا على سمو تفكيره وطهارته.‏ فكثيرا ما يوجد الفكر الغني السامي<br />

والذوق المهذب الرقيق المتأنق في العقول االرضية الشهوانية . وكثيرا ما يستخدمها الشيطان ليسوق الناس الى<br />

نسيان حاجات النفس الضرورية حتى تغيب عنها االبدية وحياة الخلود لينصرف الناس عن معينهم السرمدي ويعيشوا<br />

لهذا العالم وحده.‏ }{615.2 GC<br />

ان الديانة السطحية تجذب القلب غير المتجدد . والفخامة والرسميات التي تُرى في العبادة الكاثوليكية لها قوة<br />

مضللة ساحرة ينخدع بها كثيرون ويبدأون ينظرون الى الكنيسة الكاثوليكية على أنها باب السماء نفسه . وليس <strong>من</strong><br />

بره ان ضد تأثيرها غير اولئك الذين قد ثبتوا اقدامهم على أساس الحق وتجددت قلوبهم بقوة روح هللا . وان آالفاً‏ م<strong>من</strong><br />

ال توجد عندهم معرفة اختبارية للمسيح سيقبلون صورة التقوى <strong>من</strong> دون قوته ا.‏ مثل هذا الدين هو ما تشتاق اليه<br />

جماهير غفيرة <strong>من</strong> الناس.‏ }{615.3 GC<br />

اجازة لفعل الشر<br />

ادعاء ا لكنيسة بحقها في الغفران يجعل الكاثوليك يظنون ان لهم الحرية في ان يخطئوا،‏ وفريضة االعتراف التي<br />

<strong>من</strong> دونها ال يمكنها ان ت<strong>من</strong>ح الغفران تقود ايضا الى اباحة ارتكاب الشر . ان <strong>من</strong> يجثو امام انسان ساقط وباالعتراف<br />

يكشف له عن مكنونات قلبه وافكاره انما يحقّ‏ ‏ِّر رجولته ويحط م ن شأن كل قوة نبيلة في نفسه.‏ واذ يكشف عن خطايا<br />

حياته للكاهن — الذي هو انسان خاطئ مذنب،‏ وغالبا ما تكون قد افسدته الخمر والخالعة — فان مقياس اخالقه<br />

ينخفض ويكون <strong>من</strong> نتائج ذلك انه يتنجس . وينحط مفهومه الى شبه البشرية الساقطة الن الكاهن هو في نظره ممثل<br />

هللا . ف هذا االعتراف المذِّل <strong>من</strong> انسان النسان هو النبع الخفي الذي انبعث <strong>من</strong>ه وفاض كثير <strong>من</strong> الشر الذي ينجس<br />

العالم ويعده للهالك النهائي.‏ ومع ذلك فان <strong>من</strong> يحب االنغماس في الخطيئة يفضل االعتراف النسان ساقط <strong>من</strong> ان<br />

يكشف خفايا قلبه ونفسه هلل . انه أمر مقبول اكثر للطبيعة البشرية ان يقدم االنسان تكفيرا <strong>من</strong> ان يترك خطاياه .<br />

ويسهل على المرء ان يميت الجسد بالمسوح واالشواك واالغالل المزعجة وال يسهل عليه أن يصلب شهوات الجسد .<br />

ان النير الذي يرغب القلب الجسداني ان يحمله لهو نير ثقيل ومع ذلك فهو يفضله على االنحناء تحت نير<br />

المسيح.‏ 615.4}{ GC<br />

مشابهة مدهشة<br />

توجد مشابهة مدهشة بين كنيسة روما والكنيسة اليهودية في ايام المجيء االول للمسيح . ففي حين كان اليهود<br />

يدوسون في الخفاء على كل مبادئ شريعة هللا كانوا في الظاهر مدققين جدا في حفظ وصاياها وكانوا يثقلونها<br />

بفروض وتقاليد جعلت اطاعتها امرا مؤلما وثقيال . وكما كان اليهود يعترفون بانهم يوقرون الشريعة فكذلك يدعي<br />

الكاثوليك انهم يكرمون الصليب . فهم يرفعون رمز آالم المسيح هذا عاليا في حين انهم في حياتهم ينكرون ذاك الذي<br />

يرمز اليه.‏ }{616.1 GC<br />

يقيم البابويون الصلبان فوق كنائسهم وعلى مذابحهم وثيابهم . وفي كل مكان ترى عالمات الص ليب مكرَّ‏ مة<br />

ومرفوعة حسب الظاهر . لكنّ‏ تعاليم المسيح تدفن تحت اكوام <strong>من</strong> التقاليد العديمة المعنى والتفاسير الكاذبة والفرائض<br />

الصارمة . وتنطبق اقوال المخلص عن اليهود المتعصبين بقوة اعظم على قادة كنيسة روما:‏ ‏”انهم يحزمون احماال<br />

ثقيلة عسرة الحمل ويضعونها على اكتاف الناس وهم ال يريدون ان يحركوها باصبعهم“‏ ‏)متى ٤(. ان النفوس<br />

المستقيمة تظل دائما في رعب مستمر اذ تخشى غضب هللا وسخطه بينما كثيرون <strong>من</strong> احبار الكنيسة يعيشون حياة<br />

التنعم والملذات الشهوانية.‏ }{616.2 GC<br />

: ٢٣<br />

ان عبادة التماثيل وذخائر القد يسين والتوسل الى القديسين وتمجيد البابا كلها <strong>من</strong> حيل الشيطان لكي يجتذب افكار<br />

الناس بعيدا <strong>من</strong> هللا وابنه . ولكي يتمم هالكهم يسعى الى تحويل انتباههم بعيدا عن ذاك الذي فيه <strong>من</strong> دون سواه يجدون

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!