21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

على ألسنة البعض اذ يقولون : كيف يسمح هللا العادل الرحيم الكلي القد رة بهذا الظلم وهذا االضطهاد؟ سؤال ال شأن<br />

لنا به . وقد وفر هللا لنا براهين كافية على محبته،‏ فليس لنا ان نشك في صالحه لكوننا ال ندرك أعمال عنايته.‏ قال<br />

المخلص لتالميذه،‏ وكان قد سبق فرأى الشكوك التي ستراود نفوسهم في أيام التجارب والظالم:‏ ‏”اذكروا الكالم الذي<br />

قلته لكم ليس عبد أعظم <strong>من</strong> سيده . ان كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم“‏ ‏)يوحنا ٢٠(. لقد عانى يسوع<br />

ألجلنا أكثر مما يستطيع أيٌّ‏ <strong>من</strong> تابعيه أن يتحمله <strong>من</strong> قساوة الناس األشرار . واولئك الذين يُدعون الحتمال العذابات<br />

وآالم االستشهاد انما يسيرون في أثر خطوات ابن هللا الحبيب.‏ }{53.1 GC<br />

:١٥<br />

يطرس ٣<br />

‏”ال يتباطأ الرب عن وعده“‏ )٢ ٩(. : انه ال ينسى أوالده وال يهملهم،‏ ولكنه يسمح لالشرار ان يُظهروا<br />

أخالقهم على حقيقتها،‏ حتى ال ينخدع بهم كل <strong>من</strong> يرغب في ار ادة هللا . ثم أن االبرار يُلقى بهم في كور األلم<br />

والمشقة ليتطهروا،‏ ويقنع مثالُهم اآلخرين بحقيقة االيمان والتقوى،‏ ويدين سلوكُهم الثابت االشرارً‏ وغير<br />

المؤ<strong>من</strong>ين.‏ 53.2}{ GC<br />

يسمح هللا بأن ينجح االشرار ويُظهروا عداءهم له حتى اذا امتأل مكيال اثمهم يرى الجميع عدالة هللا ورحمته في<br />

اهالكهم هالكا تام ا.‏ على أن يوم انتقامه يسرع،‏ عندما يحصر كل <strong>من</strong> قد تعدوا شريعته واضطهدوا شعبه جزاء<br />

أعمالهم ويُجازى كل عمل <strong>من</strong> أعمال القسوة والظلم ضد عبيد هللا اال<strong>من</strong>اء كما لو كان موجها ضد المسيح نفسه.‏<br />

GC {<br />

: ٣<br />

54.1}<br />

وهنالك سؤال آخر أهم <strong>من</strong> األول ينبغي ان يثير إهتمام كنا ئس اليوم . قال بولس الرسول:‏ ‏”جميع الذين يريدون<br />

أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يُضطهدون“‏ )٢ تيموثاوس ١٢(. فلماذا اذاً‏ يبدو أن االضطهاد قد خدمت<br />

ناره؟ السبب الوحيد هو أن الكنيسة قد شاكلت العالم في مُثُله،‏ ولذلك ال يثار عليها أي اضطهاد . ان الديانة الشا ئعة<br />

في أيا<strong>من</strong>ا هذه ليست طاهرة وال مقدسة كالتي امتاز بها االيمان المسيحي في أيام المسيح ورسله . انما فقط بسبب روح<br />

التسامح مع الخطيئة،‏ وألن حقائق كلمة هللا العظيمة تقابل بعدم االكتراث،‏ وألن ما في الكنيسة <strong>من</strong> التقوى الحيوية<br />

العملية قدر ضئيل جداً،‏ لهذه األسباب يبد و وكأن المسيحية مألوفة لدى العالم ورائجة . ولكن متى انتعش ايمان<br />

الكنيسة االولى وقوتها في كنيسة اليوم فسيتجدد روح االضطهاد وتشتعل نيرانه مجدداً.‏ }{54.2 GC<br />

21

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!