21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

؛‎٥‎<br />

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

279<br />

يمكن ان يكون نبع سعادة وفرح لالموات كونهم يعلمون بضيقات االحياء ومتاعبهم،‏ وكونهم يشاهدون الخطايا التي<br />

يرتكبها احباؤهم ويرونهم يقاسون اآلالم واالحزان والخيبة والعذاب في حياتهم؟ وما مقدار ما يتمتع به في السماء <strong>من</strong><br />

سعادة اولئلك الذين كانوا يحومون حول اصدقائهم على االرض ؟ كم هو اعتقاد ممقوت ان يظن االنسان انه حالما<br />

تنطلق النسمة <strong>من</strong> الجسد تُحبس نَف سُ‏ الخاطئ في نيران الجحيم ! وما أعمق هوة العذاب التي ينحدر اليها اولئك الذين<br />

يرون اصدقاءهم ينحدر ون الى الهاوية وهم غير مستعدين ليدخلوا الى أبدية الويل والخطيئة ! ان كثيرين قد ساقهم<br />

هذا الفكر المدمر الى الجنون.‏ }{592.2 GC<br />

ولكن ما الذي يقوله الكتاب عن هذه االمور ؟ أعلن داود أن االنسان يكون عديم الشعور عند موته اذ يقول:‏<br />

‏”تخرج روحه فيعود الى ترابه في ذلك اليوم نفسه تهلك افكاره“‏ ‏)مزمور ٤(. وهذا هو ما يشهد به ايضا<br />

سليمان فيقول:‏ ‏”ألن االحياء يعلمون انهم سيموتون أما الموتى فال يعلمون شيئا“،‏ ‏”ومحبتهم وبغضتهم وحسدهم<br />

هلكت <strong>من</strong>ذ زمان وال نصيب لهم بعد الى االبد في كل ما عمل تحت الشمس“،‏ ‏”ليس <strong>من</strong> عمل وال اخت راع وال<br />

معرفة وال حكمة في الهاوية التي أنت ذاهب اليها“‏<br />

:<br />

١٤٦<br />

‏)جامعة ٥ : ٩ و ٦ و .)١٠ 592.3}{ GC<br />

عندما أضيفت الى حياة الملك حزقيا خمس عشرة سنة اجابة لصالته قدم هذا الملك الشاكر ضريبة حمد وتسبيح<br />

هلل ألجل رحمته العظيمة . وفي أغنيته هذه يخبرنا عن سبب ذلك الفرح فيقول:‏ ‏”ألن اله اوية ال تحمدك الموت ال<br />

يسبحك.‏ ال يرجو الهابطون الى الجب امانتك . الحي الحي هو يحمدك كما انا اليوم“‏ ‏)اشعياء و<br />

علم الالهوت المألوف يصور االبرار الموتى ك<strong>من</strong> هم في السماء وقد دخلوا الى السعادة وهم يسبّ‏ ‏ِّحون هللا بألسنة<br />

خالدة،‏ ولكن حزقيا لم يمكنه ان يرى في الموت مثل هذا االنتظار المجيد . وشهادة المرنم تتفق مع كالمه اذ تقول:‏<br />

‏”ألنه ليس في الموت ذكرك . في الهاوية <strong>من</strong> يحمدك“،‏ ‏”ليس االموات يسبحون الرب وال <strong>من</strong> ينحدر الى أرض<br />

السكوت“‏<br />

صوت الرسل<br />

١٩(. ان<br />

١٨ : ٣٨<br />

GC 593.1}{ .)١٧ : ١١٥<br />

‏)مزمور : ٦<br />

وفي يوم الخمسين أعلن بطرس عن رئيس اآلباء داود:‏ ‏”انه مات ودُفن وقبره عندنا حتى هذا اليوم“،‏ ‏”ألن داود<br />

لم يصعد الى السموات“‏ ‏)أعمال و حقيقة كون داود باقِّ‏ في القبر الى يوم القيامة هي برهان على<br />

كون االبرار ال يذهبون الى السماء عند الموت . انما فقط بواسطة القيامة وبفضل حقيقة ان المسيح قد قام يمكن لداود<br />

ان يجلس اخيرا عن يمين هللا . وقد قال بولس:‏ ‏”ألنه ان كان الموتى ال يقومون فال يكون المسيح قد قام . وان لم يكن<br />

المسيح قد قام فباطل ايمانكم . انتم بعد في خطاياكم . اذاً‏ الذين رقدوا في المسيح ايضا هلكوا )١<br />

— ١٨(. فاذا كان االبرار قد ذهبوا تواً‏ الى السماء لمدة اربعة آالف سنة حال موتهم فكيف أمكن لبولس ان يقول انه<br />

اذا لم تكن قيامة ‏”فالذين رقدوا في المسيح ايضا هلكوا“‏ ؟ اذاً‏ فلم تكن ثمة ضرورة للقيامة.‏<br />

كورنثوس ١٦ : ١٥<br />

GC 593.2}{<br />

٣٤(. ان<br />

٢٩ : ٢<br />

ان تندل الشهيد وهو يشير الى حالة الموتى أعلن قائال:‏ ‏”انني اعترف جهارا انني غير مقتنع انهم اآلن في مل ءِّ‏<br />

المجد الذي يوجد فيه المسيح او المجد الذي فيه المالئكة المختارون . وليس هو <strong>من</strong> مواد ايماني.‏ ألنه ان كان االمر<br />

كذلك فأنا ال أرى اال ان الكرازة بقيامة الجسد امر عبث“‏ )٣٥٤(.<br />

GC 594.1}{<br />

انها حقيقة ال تنكر ان رجاء الخلود في السعادة عند الموت قد ادى الى تفشي اهمال عقيدة القيامة في الكتاب . وقد<br />

أبدى الدكتور آدم كالرك مالحظة حول هذا االنحراف فقال:‏ ‏”يبدو ان عقيدة القيامة كان المسيحيون االولون يظنون<br />

أن لها قيمة وأهمية أعظم مما هي اآلن ! وكيف هذا ؟ لقد كان الرسل يشددون عليها باستمرار وكانوا يحضون شعب<br />

هللا على االجتهاد والطاعة والفرح عن طريقه ا.‏ لكنّ‏ تابعيهم في هذه االيام قلما يذكرونها ! هكذا كرز الرسل وهكذا<br />

آ<strong>من</strong> المسيحيون االولون،‏ وهكذا نحن نكرز وهكذا يؤ<strong>من</strong> سامعون ا.‏ وال توجد في الكتاب عقيدة زاد التشديد عليها<br />

اكثر <strong>من</strong> ه ذه،‏ وال يوجد تعليم في نظام كرازتنا الحاضر يعامل باهمال اكثر <strong>من</strong> هذا التعليم<br />

GC<br />

{ .)٣٥٥( “!<br />

594.2}

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!