21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

278<br />

ان هللا اذ ابقى على حياة قايين القاتل قدم الى العالم مثاال لما كان يمكن ان ينتج لو سُمح للخاطئ ان يعيش ليظل<br />

سائرا في طريق االثم الجامح . وبتأثير تعليم قايين ومثاله انساقت جماهير <strong>من</strong> نسله في طريق الخطيئة حتى ان ‏”شر<br />

االنسان قد كثر في االرض“،‏ ‏”وكل تصو ر افكار قلبه انما هو شرير كل يوم“‏ ‏”فسدت االرض امام هللا وامتألت<br />

االرض ظلما“‏<br />

‏)تكوين ٥ : ٦ و .)١١ 590.2}{ GC<br />

ان هللا رحمة <strong>من</strong>ه بالعالم محا كل سكانه االشرار في ايام نوح . ورحمة <strong>من</strong>ه ايضا أهلك سكان سدوم الفاسدين .<br />

وبسبب قوة الشيطان الخادعة يظفر فَعَلَةُ‏ االثم بالعطف واالعجاب،‏ ولذلك فهم على الدوام يطوِّّحون باآلخرين في<br />

طريق العصيان والتمرد . هذا ما حدث في ايام قايين ونوح وفي ايام ابراهيم ولوط،‏ وهذا ما يحدث في ايا<strong>من</strong>ا هذه.‏<br />

وهللا رحمة <strong>من</strong>ه بالعالم سيهلك <strong>من</strong> يرفضون رحمته.‏<br />

اجرة الخطيئة<br />

‏)رومية ٦<br />

GC 590.3}{<br />

‏”اجرة الخطيئة هي موت واما هبة هللا فهي حياة ابدية بالمسيح يسوع ربنا“‏ : ٢٣(. ففي حين ان الحياة<br />

هي ميراث االبرار فالموت هو نصيب االشرار.‏ لقد أعلن موسى قائال السرائيل:‏ ‏”قد جعلت اليوم قدامك الحياة<br />

والخير والموت والشر“‏ : ١٥(. ان الموت المشار اليه في هذه اآلية ليس هو الموت الذي حكم به على آدم<br />

الن كل بني االنسان يقاسون قصاص تعديه،‏ ولكنه ‏”الموت الثاني“‏ الذي وضع على نقيض الحياة األبدية.‏<br />

GC {<br />

‏)تثنية ٣٠<br />

591.1}<br />

وقد كان <strong>من</strong> نتائج خطيئة آدم ان الموت اجتاز الى الجنس البشري كله.‏ فالجميع ينحدرون الى الهاوية على السواء<br />

. وعبر تدبير الخالص سيخرج الجميع <strong>من</strong> قبور هم.‏ ‏”سوف تكون قيامة لالموات االبرار واالثمة“،‏ ‏”ألنه كما في<br />

آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع“‏ ‏)اعمال ؛ ‎١‎كورنثوس ٢٢(. ولكن سيكون هنالك<br />

فرق بين الذين سيخرجون <strong>من</strong> قبورهم <strong>من</strong> الفريقين:‏ ‏”يسمع جميع الذين في القبور صوته فيخرج الذين فعلو ا<br />

الصالحات الى قيامة الحياة والذين عملوا السيئات الى قيامة الدينونة“‏ ‏)يوحنا و ‏”حسبوا اهال“‏<br />

لقيامة الحياة هم ‏”مباركون ومقدسون“،‏ ‏”هؤالء ليس للموت الثاني سلطان عليهم“‏ ‏)رؤيا ٦(. اما الذين لم<br />

يحصلوا على الغفران بواسطة التوبة واال يمان فال بد ان ينالوا قصاص تعدياتهم:‏ ‏”اجرة الخطيئة“.‏ وهم يقاسون<br />

قصاصا يختلف في مدته وشدته ‏”حسب اعمالهم“،‏ ولكن اخيرا سينتهي امرهم بالموت الثاني.‏ وحيث انه يستحيل<br />

على هللا في حالة التوافق بين العدل والرحمة ان يخلص الشرير <strong>من</strong> خطاياه فسيحرمه <strong>من</strong> الوجود الذ ي قد خسره<br />

بسبب عصيانه والذي قد برهن هو على عدم استحقاقه اياه.‏ وقد كتب كاتب ملهم يقول:‏ ‏”بعد قليل ال يكون الشرير .<br />

تطلع في مكانه فال يكون“‏ ‏)مزمور ١٠( وهنالك آخر يعلن قائال:‏ ‏”ويكونون كأنهم لم يكونوا“‏ ‏)عوبديا<br />

فاذ يكونون مجللين بالعار يهبطون يائسين الى اعماق النسيان االبدي.‏<br />

نهاية الخطيئة<br />

.)١٦<br />

٢٩(. فالذين<br />

: ٢٠<br />

: ١٥<br />

٢٨ : ٥<br />

GC 591.2}{<br />

٢٥ : ٢٤<br />

: ٣٧<br />

وهكذا تنتهي الخطيئة بكل ما نجم عنها <strong>من</strong> ويل وهالك ودمار . يقول كاتب المزامير:‏ ‏”اهلكت الشرير . محوت<br />

و ٦(. ويوحنا في رؤياه اذ نظر مستشفا المصير<br />

اسمهم الى الدهر واالبد . العدو تم خرابه الى االبد“‏<br />

اال بدي سمع تسبيحة شكر ال يعكرها أو يفسدها أي تنافر في االصوات . فكل خليقة في السماء واالرض سُمعت وهي<br />

تنسب المجد الى هللا ‏)رؤيا ١٣(. وحينئذ لن تكون هناك نفوس هالكة لتجدف على هللا وهي تتلوى <strong>من</strong> هول<br />

العذاب الذي ال ينتهي،‏ ولن تكون في الجحيم ارواح شقية تختلط صرخاتها بأغاني المخلصين.‏ }{592.1 GC<br />

‏)مزمور ٥ : ٩<br />

:<br />

٥<br />

وعلى أساس ضاللة خلود النفس الطبيعي ترتكز عقيدة الوعي عند الموت،‏ وهي عقيدة <strong>من</strong>اقضة لتعاليم الكتاب وما<br />

يمليه العقل ومشاعرنا البشرية،‏ مثل عقيدة العذاب االبدي . وطبقا لالعتقاد الشائع يكون المفتدون في السماء على علم<br />

بكل ما يحدث على االرض،‏ وعلى الخصوص ما له عالقة بحياة اصدقائهم الذين قد تركوهم خلفهم . ولكن كيف

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!