21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

275<br />

ذلك ينتظر ان يتلقّاه هللا في النهاية بالرضى والقبول.‏ مثل هذا التعليم الذي يجترئ على رحمة هللا ويتجاهل عدالته في<br />

الوقت نفسه يسر القلب البشري ويشجع االشرار على السير في طريق االثم.‏ }{584.1 GC<br />

ولكي نبرهن كيف يحرف المعتنقون عقيدة الخالص العام كلمة هللا لتأييد عقائدهم المهلكة لنفوسهم يلز<strong>من</strong>ا فقط ان<br />

نقتبس اقوالهم . ففي حفل تأبين شاب غير متدين كان قد قُتل في حادث في التو والساعة اختار احد معتنقي عقيدة<br />

الخالص العام هذه اآلية الواردة عن داود:‏ ‏”تعزى عن أ<strong>من</strong>ون حيث أنه مات“‏ )٢ صموئيل<br />

GC { .)٣٩ :<br />

١٣<br />

584.2}<br />

قال الخطيب:‏ ‏”كثيرا ما أسأل هذا السؤال:‏ ما هو مصير اولئك الذين يتركون العالم وهم في خطاياهم ويموتون<br />

ربما وهم في حالة السكر ومخمورون،‏ ويموتون وايديهم ملوثة بدماء ضحايا جرائهم،‏ ولم يغسلوا ثيابهم،‏ أو يموتون<br />

كما قد مات هذا الشاب الذي لم يقدم اعترافا وال مرة واحدة او تمتع باختبار ديني ؟ اننا مكتفون بما ورد في الكتاب<br />

فجوابه فيه حل للمشكلة الخطيرة . لقد كان أ<strong>من</strong>ون شريرا جدا ولم يتب عن خطاياه وكان قد سكر،‏ وهو في حالة السكر<br />

قُتل . وكان داود نبيا هلل،‏ وال بد أن يكون قد عرف ما اذا كان سيصيب أ<strong>من</strong>ون خير أو شر في العالم اآلتي . فماذا كانت<br />

خلجات قلبه؟ ‏”وكان داود يتوق الى الخروج الى أبشالوم ألنه تعزى عن أ<strong>من</strong>ون حيث أنه مات“‏ )٢ صموئيل<br />

: ١٣<br />

GC 584.3}{ .) ٣٩<br />

‏”وما هي النتيجة التي نخرج بها <strong>من</strong> هذا الكالم ؟ اال نفهم <strong>من</strong> هذا أن العذاب الالنهائي لم يكن ض<strong>من</strong> عقيدته الدينية<br />

؟ وهكذا نحن ندرك وهنا نكتشف حجة ظافرة لتأييد نظرية الطهارة والسالم النهائيين الشاملين،‏ تلك النظرية االعظم<br />

سرورا ونورا وتسامحا وحبا واحسان ا.‏ لقد تعزى حيث أن ابنه مات . ولماذا هذا ؟ ألنه أمكنه بعين النبوة ان يرى ما<br />

سيحدث فيما بعد،‏ يرى المستقبل المجيد،‏ ويرى ذلك االبن بعيدا عن متناول كل التجارب ومتحررا <strong>من</strong> العبودية<br />

ومطهرا <strong>من</strong> مفاسد الخطيئة،‏ وبعدما صار مقدسا ومستنيرا بالكفاية سُمح له باالنضمام الى محفل االرواح الصاعدة<br />

المتهللة . كان عزاءه الوحيد انه اذ نُقل ابنه الحبيب <strong>من</strong> حال الخطيئة وااللم تُسكب اسمى أشواق الروح القدس على<br />

نفسه المكتنفة بالظالم حيث ينكشف لعقله حكمة السماء وفرط السرور العذب الذي للمحبة الخالدة،‏ وهكذا يؤهل<br />

بطبيعته المقدسة ليتمتع براحة الميراث السماوي وعشرة االبرار.‏ }{585.1 GC<br />

‏”ونحن بهذه االفكار نريد أن يُفهم عنا أننا نعتقد أن خالص السماء ال يتوقف على أي شيء نفعله في هذه الحياة،‏<br />

ال على تغيير حالي في القلب وال على عقيدة حالية او اعتراف حالي بالدين“.‏ }{585.2 GC<br />

” نل<br />

وهكذا نحن نسمع احد المدعوين خدام المسيح يردد االكذوبة نفسها التي نطقت بها الحية في عدن حين قالت :<br />

تموتا“،‏ ‏”وم تأكالن <strong>من</strong>ه تنفتح أعينكما وتكونان كاهلل“.‏ وهو يعلن ان انجس الخطاة،‏ سواء كان قاتال أو لصا او زانيا،‏<br />

سيكون بعد الموت مستعدا للدخول الى السعادة االبدية.‏<br />

GC 585.3}{<br />

ولكن <strong>من</strong> اين يستنبط هذا المحرف ألقوال هللا استنتاجاته هذه ؟ <strong>من</strong> عبارة واحدة نطق بها داود معبرا بها عن<br />

خضوعه لتصاريف العناية:‏ ‏”كان داود يتوق الى الخروج الى أبشالوم النه تعزى عن أ<strong>من</strong>ون حيث انه مات“.‏ فبما ان<br />

شدة حزنه كانت قد خفت بمرور الوقت اتجهت افكاره <strong>من</strong> ابنه الميت الى ابنه الحي الذي قد نفى نفسه خوفا <strong>من</strong><br />

قصاص جريمته العادل . وهذا هو البرهان على ان ا<strong>من</strong>ون،‏ الذي كان قد ارتكب الفحشاء مع اخته والذي كان<br />

مخموراً،‏ نقل ح ال موته الى مواطن الغبطة والسعادة حيث يتطهر ويؤهل لمعاشرة المالئكة االطهار ! هذه خرافة<br />

لذيذة حقا كفيلة بأن تشبع القلب البشري . وهذه هي عقيدة الشيطان نفسها،‏ وهي تنجز عمله بكل نجاح . فهل نستغرب<br />

انه مع وجود هذا التعليم يكثر الشر ويتفاقم ؟ }{585.4 GC<br />

ان الطريق الذي يسلك في ه هذا المعلم المحتكر الكاذب هو مثال لما يفعله كثيرون غيره . فبعض اقوال الكتاب<br />

تُفصل عن قرينتها التي في حاالت كثيرة تبرهن على ان المعنى هو على عكس ما قد فُسر به تماما،‏ ومثل هذه

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!