21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

273<br />

انسان ان يحصل على هذه البركة التي ال تقدر بث<strong>من</strong> اذا تمم الشروط.‏ كل ‏”الذين بصبر في العمل الصالح يطلبون<br />

المجد والكرامة والبقاء“‏ فسيحصلون على ‏”الحياة االبدية“‏<br />

‏)رومية .)٧ : ٢ 580.1}{ GC<br />

—<br />

والشخص الوحيد الذي وعد آدم بالحياة مع العصيان هو المخادع العظيم . إن اعالن الحية لحواء في جنة عدن<br />

‏”لن تموتا“‏ — كان اول عظة القيت عن خلود النفس . لكنّ‏ هذا االعالن الذي يستند الى سلطان الشيطان ال سواه<br />

تردد صداه الم نابر في كل العالم المسيحي وغالبية بني االنسان يقبلونه بالسرعة نفسها التي قبله بها ابوانا االوالن .<br />

وان حكم هللا القائل:‏ ‏”النفس التي تخطئ هي تموت“‏ : ٢٠( صار يعني ان النفس التي تخطئ لن تموت<br />

بل تحيا الى االبد . وال يسعنا اال ان ندهش <strong>من</strong> الولع الغر يب الذي يجعل الناس سذجا جدا بالنسبة الى اقوال الشيطان<br />

وعديمي االيمان جدا في ما يختص بأقوال هللا.‏ }{580.2 GC<br />

‏)حزقيال ١٨<br />

ولو سمح لالنسان بعد سقوطه بالتناول <strong>من</strong> ثمر شجرة الحياة لكان يحيا الى االبد،‏ وهكذا كانت الخطية تبقى خالدة<br />

الى االبد . لكنّ‏ الكروبيم ولهيب السيف المتقلب حرسا ‏”طريق شجرة الحياة“‏ ٢٤(. ولم يسمح ألي واحد<br />

<strong>من</strong> بني آدم بتجاوز ذلك السياج ليتناول <strong>من</strong> الثمرة الواهبة الحياة . ولذلك فال خاطئ خالداً.‏<br />

‏)تكوين : ٣<br />

GC 580.3}{<br />

لكنّ‏ الشيطان أمر مالئكته بعد السقوط ان يبذلوا جهدا خاصا في تلقين الناس عقيدة خلود النفس،‏ واذ أغري الناس<br />

بقبول هذه الضال لة كان عليهم ان يجعلوهم يستنتجون ان الخاطئ سيحيا في شقاء ابدي . واآلن فها سلطان الظلمة<br />

وهو يعمل عبر اعوانه يصور هللا طاغية محبا لالنتقام،‏ ويعلن انه تعالى يطرح في اعماق الجحيم جميع الذين ال<br />

يرضونه ويجعلهم يحسون بشدة وطأة غضبه مدى اجيال االبد،‏ وفيما هم يقاسو ن اهوال العذاب الذي ال يوصف<br />

ويتلوون في النار االبدية فان خالقهم يشرف عليهم <strong>من</strong> عليائه بلذة ورضى وسرور.‏ }{581.1 GC<br />

الشيطان يسيء تمثيل هللا<br />

وهكذا يخلع العدو االعظم ‏)رئيس الشياطين(‏ صفاته على خالق الشر والمحسن اليهم . ان القسوة هي <strong>من</strong> صفات<br />

الشيطان . لكنّ‏ هللا محبة،‏ وقد كان كل ما خلقه طاهرا ومقدسا وجميال الى ان دخلت الخطيئة الىالعالم بفعل العاصي<br />

االول االكبر . والشيطان نفسه هو العدو الذييجرب االنسان ليرتكب الخطيئة،‏ وحينئذ يهلكه لو استطاع ذلك،‏ وعندما<br />

يتمكن <strong>من</strong> فريسته فهو يبتهج بسبب الهالك الذي قد صنعه . ولو سمح له فهو سيأخذ جنسنا كله في شبكته.‏ فلوال تدخل<br />

قدرة هللا لما نجا ابن أو ابنة <strong>من</strong> اوالد آدم.‏ }{581.2 GC<br />

يحاول الشيطان اليوم ان ينتصر على الناس كما قد انتصر على أبونا <strong>من</strong> قبل بزعزعة ثقتهم بخالقهم ودفعهم الى<br />

الشك في حكمته في الحكم وفي عدالة شرائعه . ويصور الشيطان وأعوانه هللا على نحو اسوأ حتى <strong>من</strong>هم هم انفسهم<br />

لكي يبرروا خبثهم وتمردهم . ويحاول المخادع العظيم ان يلقي قسوته المريعة وتبعة شر صفاته على ابينا السماوي<br />

لكي يبدو هو ك<strong>من</strong> قد ظُلم ظلما صارخا عندما طُرد <strong>من</strong> السماء ألنه رفض الخضوع لمثل ذلك الحاكم الظا لم.‏ وهو<br />

يعرض أمام العالم الحرية التي يمكنهم ان ينعموا بها تحت سلطانه الهادئ،‏ على نقيض العبودية التي تفرضها أوامر<br />

الرب الصارمة . وهكذا ينجح في خداع النفوس وابعادها <strong>من</strong> الوالء هلل.‏ }{581.3 GC<br />

تعليم شائع<br />

وكم هو ممقوت لكل <strong>من</strong> يحس بالمحبة والرحمة،‏ وحتى لشعورنا بالعدالة،‏ اعتقادنا ان االموات االشرار سيعذبون<br />

بالنار والكبريت في لهيب الجحيم الى االبد،‏ وانهم ألجل الخطايا التي ارتكبوها مدى حياتهم القصيرة على االرض<br />

سيقاسون اهوال العذاب مدى اجيال أبدية هللا . ومع ذلك فقد لُقن الناس هذه العقيدة التي انتشرت الى مدى بعيد وال<br />

تزال مثبتة في عقائد العالم المسيحي . وقد قال احد دكاترة الالهوت العلماء:‏ ‏”ان <strong>من</strong>ظر عذابات الجحيم سيزيد <strong>من</strong><br />

غبطة القديسين الى االبد . فعندما يرون غيرهم م<strong>من</strong> لهم طبيعتهم نفسها ووُ‏ لدوا في ظروف شبيهة بظروفهم وقد<br />

غمرهم ذلك البؤس،‏ أما هم فقد امتازوا عن اولئك التعساء ‏،فهذا سيجعل هم يحسون بعظمة سعادتهم“.‏ وقد نطق آخر

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!