21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

259<br />

والتعيير واالضطهاد اللذين يحالن ب<strong>من</strong>اصريه،‏ ستظل باقية طالما بقيت الخ طيئة والخطأة . وتابعو المسيح ال يمكن<br />

التوفيق بينهم وبين عبيد الشيطان . فعثرة الصليب لم تبطل بعد.‏ ‏”جميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح<br />

يسوع يُضطهدون“‏ )٢<br />

تيموثاوس .)١٢ : ٣ 551.1}{ GC<br />

ان أعوان الشيطان هم دائبون ابدا تحت توجيهاته في توطيد سيادته وبناء ملكوته لم قاومة حكم هللا . ولهذه الغاية<br />

يحاولون اغراء أتباع المسيح واغواءهم حتى يبعدوهم عن والئهم له . وهم كزعيمهم يسيئون فهم الكتب المقدسة<br />

ويحرفونها للوصول الى أهدافهم . وكما حاول الشيطان أن يوقع العار بالمسيح كذلك يحاول أعوانه أن يعيبوا في حق<br />

شعب هللا . ان الروح التي أماتت المسيح تحرض االشرار على اهالك تالميذه . كل هذا كان مرموزا اليه في النبوة<br />

االولى القائلة:‏ ‏”وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها“.‏ وستظل الحال كذلك الى انقضاء الدهر.‏<br />

GC {<br />

551.2}<br />

يحشد الشيطان كل جيوشه ويلقي بكل قوته في المعركة . ولكن لماذا ال يواجه مقاومة أعظم ؟ ولماذا يتغلب<br />

النعاس وعدم المباالة على جنود المسيح ؟ السبب هو أن صلتهم الحقيقية بالمسيح ضئيلة جدا،‏ كما انهم خالون <strong>من</strong><br />

روحه الى حد كبير . والخطيئة في نظرهم ليست <strong>من</strong>فرة وال كريهة كما كانت في نظر سيدهم . وهم ال يواجهونها كما<br />

قد فعل المسيح بكل مقاومة وإصرار . وهم غير متحققين <strong>من</strong> شر الخطيئة وشناعتها العظيمين وال يرون صفات<br />

سلطان الظلمة وال قوته . ان عداوة المسيحيين للشيطان وأعماله ضئيلة وذلك بسبب جهلهم العظيم لقوته وخبثه<br />

وبسبب اتساع مدى حربه ضد المسيح وكنيسته . ان كثيرين ينخدعون هنا . انهم ال يدرون ان عدوهم قائد عظيم<br />

وجبار يسيطر على عقول المالئكة االشرار وأنه بخططه الناضجة المدروسة وتحركاته الماكرة يحارب المسيح<br />

لي<strong>من</strong>عه <strong>من</strong> تخليص النفوس . فبين المعترفي ن بالمسيحية وحتى بين خدام االنجيل قلما يشير أحد الى الشيطان اال في<br />

عبارات عابرة <strong>من</strong> ال<strong>من</strong>بر،‏ فهم يغفلون البراهين على نشاطه الدائم ونجاحه،‏ ويهملون االنذارات العديدة عن مكره<br />

ودهائه،‏ ويبدو أنهم يتجاهلون وجوده نفسه.‏ }{551.3 GC<br />

عدو يقظ<br />

: ٤<br />

وفي حين أن الناس يتجاهلون مكايد هذا العدو اليقظ فانه يتعقبهم في كل لحظة.‏ يقحم وجوده في كل مصالح العائلة<br />

وفي كل شوارع مدننا وفي الكنائس وفي مجالس االمم وفي دور القضاء فيربك ويخدع ويموِّّه . وفي كل مكان يهلك<br />

ارواح الرجال والنساء واالطفال وأجسادهم ويشتت شمل العائالت ويبذر بذار البغضاء والتنافس وال<strong>من</strong>ازعات والفتن<br />

وجرائم القتل . ويبدو أن المسيحيين في أرجاء العالم يعتبرون أن هللا هو الذي قد حكم بكل هذه المآسي وال بد <strong>من</strong><br />

حدوثها.‏ 552.1}{ GC<br />

الشيطان دائما أن ينتصر على شعب هللا بهدمه الحواجز التي تفصل بينهم وبين العالم . لقد أُغوي اسرائيل قديما<br />

الرتكاب الخطيئة عندما تجرأوا على االندماج بين عشراء وثنيين كان هللا قد حرم عليهم االختالط بهم . وبالطريقة<br />

نفسها يضل اسرائيل العصر الحاضر:‏ ‏”اله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤ<strong>من</strong>ين لئال تضيء لهم انارة انجيل مجد<br />

المسيح الذي هو صورة هللا“‏ )٢ كورنثوس ٤( ‏.كل <strong>من</strong> ليسوا اتباعا أ<strong>من</strong>اء للمسيح هم عبيد للشيطان.‏ ففي القلب<br />

غير المتجدد توجد محبة للخطيئة والميل الى احتضانها والتساهل معها . أما في القلب المتجدد فتوجد كراهية للخطيئة<br />

ومقاومتها بكل اصرار . فعندما يختار المسيحيون معاشرة االشرار وغير المؤ<strong>من</strong>ين فهم يعرضون أنفسهم للتجربة .<br />

والشيطان يتخفَّى بعيدا <strong>من</strong> االنظار ويسدل ستارا على عيون الناس خلسة . وال يمكنهم أن يروا أن في صحبة اولئك<br />

االشرار ضررا،‏ واذ يشاكلون العالم طول الوقت في اخالقهم واقوالهم وأفع الهم انما يزيد عماهم شدة يوما بعد<br />

يوم.‏ 552.2}{ GC<br />

ان مشاكلة العالم في عاداته تجعل الكنيسة شبيهة بالعالم وال تهدي العالم الى الكنيسة . وتعوُّ‏ د الخطيئة والتآلف<br />

معها ال بد أن يقلال <strong>من</strong> النفور <strong>من</strong>ها وكراهيتها.‏ ف<strong>من</strong> يختار معاشرة عبيد الشيطان لن يخاف سيدهم . واذ كنا ونحن

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!