21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

258<br />

الفصل الثالثون — العداوة بين االنسان و الشيطان<br />

‏”وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها . هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه“‏ ‏)تكوين ١٥(. : ٣ ان<br />

حكم هللا الصادر ضد الشيطان بعد سقوط االنسان كان ايضا نبوة تمتد عبر كل االجيال الى انقضاء الدهر وترمز الى<br />

الصراع العظيم الذي ستشتبك فيه كل اجناس البشر التي ستعيش على االرض.‏ }{549.1 GC<br />

ِّ يصرّ‏ ح هللا قائال:‏ ‏”وأضع عداوة“.‏ هذه العداوة ال يرحب بها الناس عادة . فعندما تعدى االنسان على شريعة هللا<br />

صارت طبيعته شريرة . ولم يعد هنالك نفور أو خالف بينه وبين الشيطان بل ساد بينهما الوفاق والوئام.‏ وفي العادة<br />

ال يوجد أي عداء بين االنسان الخاطئ ومبتدع الخطيئة . فلقد صار كل <strong>من</strong>هما شريرا بسبب االرتداد . والمرتد ال يجد<br />

ابدا راحة اال اذا حصل على العطف والمعاضدة باغواء اآلخرين على التمثل به . ولهذا السبب يتحد المالئكة<br />

الساقطون والناس االشرار في زمالة مستيئسة . ولو لم يتدخل هللا على نحو خاص لكان الشيطان قد تحالف مع<br />

االنسان لمحاربة السماء ولكانت االسرة البشرية كلها تُجمع على مقاومة هللا بدال <strong>من</strong> أن تُضمر العداء<br />

للشيطان.‏ 549.2}{ GC<br />

جرب الشيطان االنسان لكي يخطئ كما سبق له أن جعل المالئكة يتمردون حتى يظفر با لتعاون في محاربته<br />

السماء . ولم يقم خالف بينه وبين المالئكة الساقطين في ما يختص بكراهيتهم للمسيح،‏ ففي حين أنه كان يوجد شقاق<br />

في كل االمور االخرى اتحدوا اتحادا وثيقا في مقاومة الشيطان حاكم الكون . ولكن عندما سمع الشيطان بأنه ستكون<br />

هنالك عداوة بينه وبين المرأة و بين نسله ونسلها علم أن مساعيه الفساد الطبيعة البشرية ستتوقف،‏ وانه بوسيلة ما<br />

سيكون االنسان قادرا على مقاومة سلطانه.‏<br />

GC 549.3}{<br />

وقد اضطرمت نار العداء في قلب الشيطان ضد الجنس البشري النهم بواسطة المسيح صاروا موضوع محبة هللا<br />

ورحمته . انه يرغب في عرقلة تدبير هللا الجل فداء االنسان والقاء العار والهوان على هللا بكونه يشوه وينجس عمل<br />

يديه،‏ وكان يريد أن يسبب الحزن لسكان السماء وان يمأل االرض شقاءً‏ وخرابا . وهو يشير الى هذا كله كنتيجة عمل<br />

هللا في خلقه االنسان.‏ }{550.1 GC<br />

ان النعمة التي يغرسها المسيح في النفس هي التي تخلق في االنسان عداوة ضد الشيطان . وبدون هذه النعمة<br />

المجددة والقوة المغيرة يرغب االنسان في أن يظل أسيرا للشيطان وعبدا له على استعداد دائم لتنفيذ أوامره . ولكن<br />

المبدأ الجديد الذي خُلق في النفس يخلق صراعا في الميادين التي كان فيها سالم <strong>من</strong> قبل . والقوة التي ي<strong>من</strong>حها المسيح<br />

تعين االنسان ع لى مقاومة الطاغية المغتصب.‏ فأي انسان يُرى أنه يبغض الخطيئة بدال <strong>من</strong> أن يحبها،‏ وأي <strong>من</strong> يقاوم<br />

ويغلب تلك االهواء التي قد تسلطت على قلبه يُظهر عملية المبدأ الذي هو <strong>من</strong> فوق اوال وآخرا.‏ }{550.2 GC<br />

غضب الشيطان<br />

ظهر العداء المستحكم بين روح المسيح وروح الشيطان بشكل مدهش جدا في استقبال العالم يسوع . فما دعا<br />

اليهود الى رفض المسيح لم يكن ما بدا عليه <strong>من</strong> االفتقار الى غنى العالم والفخامة والجالل.‏ لقد رأوا أنه يملك سلطانا<br />

هو أكثر <strong>من</strong> أن يعوض عن افتقاره الى تلك الميزات الظاهرية . لكنّ‏ طهارة المسيح وقداسته أثا رتا عليه عداوة<br />

االشرار . فحياة انكار الذات التي عاشها وتكريسه ال<strong>من</strong>زه عن كل خطيئة كانا توبيخا دائما للشعب الشهواني المتكبر .<br />

هذا ما أثار العداء ضد ابن هللا . لقد تحالف ضده الشيطان والمالئكة االشرار مع الناس االشرار.‏ تآمرت كل قوى<br />

االرتداد ضد بطل الحق.‏<br />

GC 550.3}{<br />

هذا العد اء نفسه الذي ظهر ضد المسيح يظهر ضد تابعيه،‏ فأي انسان يرى الخطيئة في شناعتها،‏ وبالقوة التي<br />

تأتيه <strong>من</strong> فوق يقاوم التجربة،‏ يثير على نفسه غضب الشيطان ورعاياه . ان كراهية الناس لمبادئ الحق الطاهرة،‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!