21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

كل الخيرات األرضية لم تجبرهم على أن يجحدوا ايمانهم بالمسيح . فلقد كانت التجارب واالضطهادات خطوات<br />

قرَّ‏ بتهم <strong>من</strong> راحتهم وثوابهم.‏ }{46.1 GC<br />

وكغيرهم <strong>من</strong> عبيد هللا في القديم،‏ كثيرون <strong>من</strong>هم ‏”عُذبوا ولم يقبلوا النجاة لكي ينالوا قيامة افضل“‏ ‏)عبرانيين : ١١<br />

٣٥(. هؤالء ذكروا أقوال سيدهم وهي أنهم حين يضطهدهم اآلخرون ألجل المسيح فليفرحوا ويتهللوا ألن أجرهم<br />

عظيم في السموات ألن اولئك هكذا طردوا واضطهدوا األنبياء الذين قبلهم ‏.لقد تهللوا وفرحوا ألنهم حُسبوا مستأهَلين<br />

ألن يتألموا <strong>من</strong> أجل الحق،و<strong>من</strong> وسط لهب الني ران التي كانت تكوي أجسامهم وتلتهمها كانوا ينشدون أناشيد<br />

االنتصار . واذ كانوا يشخصون الى السماء بايمان كانوا يرون المسيح والمالئكة يطلون <strong>من</strong> شرفات مسكن المجد<br />

وهم ينظرون اليهم باهتمام عظيم ويثنون على ثباتهم . وقد جاء <strong>من</strong> عرش هللا صوت يقول لهم:‏ ‏”كن أمينا الى الموت<br />

فسأعطيك أكليل الحياة“‏<br />

‏)رؤيا .)١٠ : ٢ 46.2}{ GC<br />

ولكن عبثا حاول الشيطان أن يهلك كنيسة المسيح أو يخربها بواسطة العنف.‏ أن الصراع الهائل الذي فيه ضحى<br />

تالميذ يسوع بحياتهم لم يتوقف عندما سقط حاملو االعالم اال<strong>من</strong>اء اولئك في مواقفهم . بل انتصرو ا بهزيمتهم.‏ لقد قُت<br />

ل العاملون في كرم الرب لكنّ‏ عمله ظل سائرا الى االمام بثبات.‏ وقد انتشر االنجيل وزاد عدد معتنقي تعاليمه .<br />

وتغلغل في اقاليم لم يتسنَّ‏ حتى ألعالم روما وجيوشها ان تدخله ا.‏ أن أحد المسيحيين اذ كان يحاج الحكام الوثنيين<br />

الذين عزموا على مو اصلة اضطهاد قطيع الرب قال:‏ ‏”يمكنكم أن تدينونا وتعذبونا وتقتلون ا...‏ ان ظلمكم لنا هو خير<br />

برهان على برارتن ا.‏ ولن تجديكم القسوة فتيال“.‏ لقد كانت تلك القسوة قوة أعظم القناع اآلخرين بتعاليم المسيحيين.‏<br />

ثم عاد ذلك الرجل يقول:‏ ‏”وكلما جززتمونا زاد عددن ا.‏ ان دم المسيحيين هو البذار“‏ )٣(.<br />

GC 46.3}{<br />

وقد ألقي الوف <strong>من</strong>هم في السجون ثم قُتلوا،‏ ولكن قام <strong>من</strong> رمادهم آخرون ليمألوا الفراغ الذي حدث بموتهم . والذين<br />

استشهدوا ألجل ايمانهم حُفظوا للمسيح،‏ وقد حسبهم <strong>من</strong>تصرين . لقد جاهدوا الجهاد الحسن وسيعطَون اكليل المجد عند<br />

مجيء المسيح . ومثالهم الحي واستشهادهم كانا شهادة دائمة للحق . وعلى غير انتظار ترك عبيد الشيطان خدمته<br />

وانضووا تحت لواء المسيح.‏ }{48.1 GC<br />

ولهذا دبر الشيطان خططه ليخوض حربا اكثر نجاحا <strong>من</strong> حربه السابقة ضد حكم هللا،‏ بأن نصب رايته في وسط<br />

كنيسة المسيح . فاذا أمكن التغرير بأتباع المسيح فانساقوا الى إسخاط هللا فحينئذ ستخور قواهم ويخذلهم جلدهم وثباتهم<br />

وسيسقطون فرائس سهلة ال<strong>من</strong>ال.‏<br />

GC 48.2}{<br />

واآلن فها هو الخصم العظيم يحاول أن يكسب بالحيلة ما أخفق في الحصول عليه بالعنف . فزال االضطهاد<br />

وحلت في مكانه االغراءات الخطرة،اغراءات النجاح المادي والمجد الباطل . وقد بدأ الوثنيون يقبلون جانبا <strong>من</strong><br />

االيمان المسيحي،‏ رافضين في الوقت نفسه الحقائق الجوهرية األخرى . لقد أقروا بأنهم يقبلون يسوع كابن هللا<br />

ويؤ<strong>من</strong>ون بموته وقيامته ولكن لم يكن في قلوبهم تبكيت على الخطية ولم يحسوا بحاجتهم الى التوبة او تغيير قلوبهم .<br />

واذ أبدو ا بعض التنازالت <strong>من</strong> جانبهم اقترحوا أن يتنازل المسيحيون عن بعض مبادئهم حتى يقف الجميع متحدين<br />

على مستوى واحد هو االيمان بالمسيح.‏ }{48.3 GC<br />

هنا وقعت المسيحية في خطر مخيف . ان السجن والتعذيب والنار والسيف كانت بركة عظيمة بالمقارنة مع هذ ا.‏<br />

لقد ظل بعض المسيحيين ثابتين،‏ و أعلنوا انهم ال يستطيعون أن يعقدوا صلحا،‏ بينما انحاز آخرون الى جانب التسليم<br />

وتحوير بعض مبادئ المسيحية،‏ محتجين بأن هذا سيكون وسيلة الهتدائهم الكامل . كان ذلك وقتَ‏ كرب شديد ألتباع<br />

المسيح األ<strong>من</strong>اء . لقد بدأ الشيطان يتسلل الى الكنيسة تحت ستار المسيحية الكاذبة،‏ ليف سد ايمان المسيحيين ويحول<br />

افكارهم عن كلمة الحق.‏ }{49.1 GC<br />

18

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!