21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

وكيف يكون مبَّررا وهو يبذر رأس المال هذا المودَع امانة بين يديه ؟ ان المعترفين بالمسيح ينفقون كل عام مبلغا<br />

ضخما على المالذ العديمة النفع والوبيلة بينما توجد نفوس تهلك وليس <strong>من</strong> يقدم اليها كلمة الحياة . لقد سلَب نا هللا في<br />

العشور والتقدمة بينما نحن نحرق على مذبح الشهوة المهلِّكة أكثر مما نقدم السعاف المساكين أو لنشر رسالة االنجيل<br />

. لو كان كل المعترفين بأنهم أتباع المسيح مقدَّسين بالحق لكانت أموالهم،‏ بدال <strong>من</strong> أن تصرف في تمتعات باطلة ال<br />

داعي لها بل وضارة،‏ تتحول الى خزانة الرب،‏ ولكان المسيحيون يضربون أروع االمثلة على التعفف وانكار الذات<br />

والتضحية.‏ وحينئذ يصبحون نورا للعالم.‏ }{518.1 GC<br />

لقد أسلم العالم نفسه للشهوات والملذات،‏ ‏”شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة“‏ التي تتحكم في جماهير<br />

الناس وتسيطر عليهم . أما أتباع المسيح فلهم دعوة أقدس:‏ ‏”اخرجوا <strong>من</strong> وسطهم واعتزلوا يقول الرب وال تمسوا<br />

نجسا“.‏ وفي نور كلمة هللا يسوغ لنا أن نعلن أن التقديس الذي ال يكون <strong>من</strong> نتائجه هذا االقالع التام عن كل ممارسات<br />

العالم ومسراته الخاطئة ال يمكن أن يكون تقديسا حقيقيا.‏ }{518.2 GC<br />

أما الذين يمتثلون لهذه الشروط وهي:‏ ‏”اخرجوا م ن وسطهم واعتزلوا...‏ وال تمسوا نجسا“‏ فالرب يقدم اليهم هذا<br />

الوعد:‏ ‏”فأقبلكم وأكون لكم أباً‏ وأنتم تكونون لي بنين وبنات يقول الرب القادر على كل شيء“‏ )٢ كورنثوس<br />

و ١٨(. انه امتياز وواجب على كل مسيحي أن يكون له اختبار غني ووفير في أمور هللا . قال يسوع:‏ ‏”أنا هو نور<br />

العالم . <strong>من</strong> يتبعني فال يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة“‏ يوحنا ١٢(. ‏”أما سبيل الصديقين فكنور<br />

مشرق يتزايد وينير الى النهار الكامل“‏ ‏)أمثال ١٨(. ان كل خطوة <strong>من</strong> خطوات االيمان والطاعة تُدخل النفس الى<br />

ارتباط أقرب وأوثق بنور العالم الذي ‏”ليس فيه ظلمة البتة“.‏ ان أشعة شمس البر المتألقة تشرق على عبيد هللا،‏<br />

وعليهم هم أن يعكسوا أشعة نوره . فكما تخبرنا النجوم أن هنالك في السماء نورا عظيما تستنير هي و تنير بنوره،‏<br />

كذلك يجب على المسيحيين أن يجعلوا االمر واضحا وجليا انه يوجد اله على عرش الكون تستحق صفاته أن يمجدها<br />

الناس ويتمثَّلوا به ا.‏ ان شمائل روحه وطهارة صفاته وقداستها ستبدو جلية واضحة في حياة شهوده.‏ }{518.3 GC<br />

اوالد هللا<br />

١٧ :٦<br />

:<br />

٨<br />

(<br />

:٤<br />

يعدد بولس في رسالته الى كولوسي البركات الم<strong>من</strong>وحة الوالد هللا . فيقول:‏ ‏”لم نزل مصلين وطالبين الجلكم أن<br />

تمتلئوا <strong>من</strong> معرفة مشيئته في كل حكمة وفهم روحي . لتسلكوا كما يحق للرب في كل رضى مثمرين في كل عمل<br />

صالح ونامين في معرفة هللا . متقوين بكل قوة بحسب قدرة مجده لكل صبر وطول أناة بفرح“‏ ‏)كولوسي<br />

— ٩ :١<br />

GC 519.1}{ .)١١<br />

ومرة أخرى يكتب عن اشتياقه الى أن يدرك االخوة في أفسس سمو امتياز المسيحي . فهو يكشف لهم في أروع<br />

لغة شاملة عن القوة والمعرفة العجيبتين اللتين يمكنهم امتالكهم ا كأبناء العلي وبناته . لقد كان <strong>من</strong> حقهم ان يتأيدوا<br />

‏”بالقوة بروحه في االنسان الباطن“‏ وأن يكونوا متأصلين ومتأسسين في المحبة،‏ وأن يدركوا مع جميع القديسين ما<br />

هو العرض والطول والعمق والعلو ويعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة . لكنّ‏ صالة الرسول تصل الى ذروة<br />

االمتياز عندما يطلب ‏”أن تمتلئوا الى كل ملء هللا“‏<br />

‏)أفسس — ١٦ : ٣ .)١٩ 519.2}{ GC<br />

هنا تُعلَن أعالي االشياء التي نستطيع أن ندركها وننالها ونبلغها بااليمان بوعود أبينا السماوي عندما نتمم مطالبه .<br />

ان لن ا في استحقاقات المسيح دخوال الى عرش القدرة االزلي . فذاك ‏”الذي لم يشفق على ابنه بل بذله الجلنا أجمعين<br />

كيف ال يهبنا ايضا معه كل شيء“‏ : ٣٢(. لقد أعطى اآلب البنه الروح <strong>من</strong> دون كيل ولنا نحن أن نأخذ <strong>من</strong><br />

ملئه . يقول يسوع:‏ ‏”ان كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا اوالدكم عطايا جيدة فكم بالحري اآلب الذي <strong>من</strong> السماء<br />

يعطي الروح القدس للذين يسألونه“‏ ‏)لوقا ١٣( ‏”ان سألتم شيئا باسمي فاني أفعله“.‏ ‏”اطلبوا تأخذوا ليكون<br />

فرحكم كامال“‏<br />

‏)رومية ٨<br />

: ١١<br />

‏)يوحنا ١٤ : ١٤ ؛ .)٢٤ : ١٦ 520.1}{ GC<br />

244

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!