21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

243<br />

يعتبر ذلك االنسان نفسه قديس ا.‏ وكلما زاد ابتعاده عن المسيح ونقص ادراكه لصفات هللا ومطالبه كلما بدا بارا ج دا<br />

في عيني نفسه.‏ }{515.3 GC<br />

ذبيحة حية<br />

يتناول التقديس المقدم الينا في الكتاب كيان االنسان كله،‏ في الروح والنفس والجسد . لقد صلى بولس الجل أهل<br />

تسالونيكي قائال : ‏”لتحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة بال لوم عند مجيء ربنا يسوع المسيح“‏ )١ تسالونيكي<br />

٢٣(. ومرة اخرى يكتب للمؤ<strong>من</strong>ين قائال:‏ ‏”اطلب اليكم أيها االخوة برأفة هللا أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة<br />

مرضية عند هللا“‏ : ١(. وفي عهد اسرائيل قديما كانت كل ذبيحة تقدم تُفحص جيدا.‏ فاذا اكتشف أي عيب<br />

في الحيوان المقدم كان يُرفض الن هللا أمر أن يكون كل قربان ‏”بال عيب“.‏ فكذلك المسيحيون يُطلب <strong>من</strong>هم أن يقدموا<br />

أجسادهم ‏”ذبيحة حية مقدسة مرضية عند هللا“.‏ فلكي يفعلوا هذا ينبغي أن تُحفظ كل قواهم في أفضل حالة ممكنة .<br />

فكل عمل <strong>من</strong> شأنه أن يضعف قوى الجسد أو العقل يجعل االنسان غير أهل لخدمة هللا خالقه . وهل يرضى هللا بشيء<br />

أقل <strong>من</strong> أفضل ما في وسعنا أن نقدمه ؟ لقد قال المسيح:‏ ‏”تحب الرب الهك <strong>من</strong> كل قلبك“.‏ فالذين يحبون هللا <strong>من</strong> كل<br />

القلب سيكونون راغبين في أن يسدوا اليه أفضل خدمة في حياتهم،‏ ويطلبون على الدوام أن يجعلوا كل قوى كيانهم<br />

في حالة وفاق مع القوانين التي تزيد <strong>من</strong> قدرتهم على عمل ارادته . انهم لن يجعلوا االنغماس في الشهية أو الشهوات<br />

وسيلة اضعاف أو تدنيس للقربان الذي يريدون تقديمه الى أبيهم السماوي.‏<br />

: ٥<br />

.)١١ :٢ فكل<br />

GC 516.1}{<br />

‏)رومية ١٢<br />

يقول بطرس:‏ ‏”أطلب اليكم ... أن تمتنعوا عن الشهوات الجسدية التي تحارب النفس“‏ )١ بطرس<br />

تمتُّع خاطئ يعمل على تخدير القوى وإماتة االحاسيس الذهنية والروحية،‏ فال تستطيع كلمة هللا أو روحه أن تؤِّثر<br />

في القلب اال بقدر ضئيل جد ا.‏ وبولس كتب يقول الهل كورنثوس:‏ لنطهّ‏ ‏ِّر ذواتنا <strong>من</strong> كل دنس الجسد والروح<br />

مكملين القداسة في خوف هللا“‏ )٢ كورنثوس ١(. ٧: ومع ثمر الروح الذي هو ‏”محبة،‏ فرح،‏ سالم،‏ طول اناة،‏ لطف،‏<br />

صالح،‏ ايمان،‏ وداعة“‏ يدرج الرسول ‏”التعفف“‏<br />

”<br />

‏)غالطية ٢٢ :٥ و .)٢٣ 516.2}{ GC<br />

ولكن على رغم كل هذه االعالنات الموحى بها ما أكثر المعترفين بالمسيحية الذين يوهنون قواهم بالركض في<br />

أثر الربح أو عبادة الزي واالناقة،‏ وما أكثر <strong>من</strong> يحطون <strong>من</strong> قدر انسانيتهم الجليلة المجيدة باالنغماس في النهم<br />

والشراهة وشرب الخمر أو التمتع بالمسرات المحرمة.‏ والكنيسة بدال <strong>من</strong> أن توبخ هذه الشرور فانها في غالب<br />

االحيان تشجع الشر بااللتجاء الى الشاهية وطلب الربح أو حب الملذات لكي تمأل بالمال خزانتها،‏ ألن محبتها للمسيح<br />

هي أضعف <strong>من</strong> أن تمأله ا.‏ ولو قُيّ‏ ‏ِّض ليسوع أن يدخل كنائس اليوم ويرى الوالئم والتجارة النجسة التي تدار باسم<br />

الدين أما كان يطرد اولئك ال<strong>من</strong>جسين كما قد طرد الصيارفة <strong>من</strong> الهيكل ؟<br />

طهارة االنجيل<br />

GC 517.1}{<br />

يعلن الرسول يعقوب ان الحكمة التي <strong>من</strong> فوق هي ‏”اوال طاهرة“.‏ ولو جابه الرسول اولئك الذين ينطقون باسم<br />

يسوع العزيز بشفاههم التي قد نجسها التبغ،‏ اولئك الذين انفاسُهم واشخاصُهم ملوثة برائحته الكريهة والذين يفسدون<br />

هواء السماء ويرغمون كل <strong>من</strong> حولهم على استنشاق سمومه،‏ ولو جرى في حضوره مثل هذا العمل المضاد كليا<br />

لطهارة االنجيل،‏ أما كان يشهّ‏ ‏ِّر به على أنه ‏”ارضي نفساني شيطاني“‏ ؟ ان عبيد التبغ الذين يدعون أن عندهم بركة<br />

التقديس الكامل يتحدثون عن رجائهم في السماء،‏ لكنّ‏ كلمة هللا تعلن بكل صراحة أنه ‏”لن يدخلها شيء دنس“‏ ‏)رؤيا<br />

GC 517.2}{ .)٢٧ : ٢١<br />

‏”أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم <strong>من</strong> هللا . وانكم لستم النفسكم . النكم قد<br />

اشتريتم بث<strong>من</strong> . فمجدوا هللا في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي هلل“‏ )١ كورنثوس و ٢٠(. ان ذاك الذي<br />

جسده هيكل للروح القدس لن تستعبده عادة وبيلة . فكل قواه هي للمسيح الذي اشتراه بدمه . وامالكه هي للرب .<br />

١٩<br />

:<br />

٦

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!