21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

ان عمل التجديد والتقديس هو إصالح ذات البين بين الناس وهللا بجعلهم في حالة وفاق مع مبادئ شريعته . في<br />

البدء خلق هللا االنسان على صورته . كان االنسان في حالة و فاق كامل مع طبيعة هللا وشريعته،‏ وكانت مبادئ البر<br />

مكتوبة على قلبه . لكنّ‏ الخطيئة فصلت بينه وبين خالقه،‏ فما عاد بعد ذلك يعكس الصورة االلهية . ونشبت حرب في<br />

قلبه ضد مبادئ شريعة هللا،‏ ‏”الن اهتمام الجسد هو عداوة هلل اذ ليس هو خاضع ا لناموس هللا النه ايضا ال يستطيع<br />

هكذا احب هللا العالم حتى بذل ابنه الوحيد“‏ لكي يتاح لالنسان أن يتصالح مع هللا . فبواسطة<br />

‏)رومية<br />

استحقاقات المسيح يمكنه ان يعود الى حالة الوفاق مع جابله . ينبغي أن يتجدد قلبه بنعمة هللا وأن تكون له حياة جديدة<br />

<strong>من</strong> فوق . هذا التغيير هو الوالدة الثانية التي <strong>من</strong> دونها ‏”ال يقدر أن يرى ملكوت هللا“،‏ كما يقول يسوع.‏ {<br />

”<br />

GC<br />

.)٧ : ٨ ولكن “<br />

509.2}<br />

اولى خطوات المصالحة مع هللا هي االقتناع بالخطيئة.‏ ‏”الخطيئة هي التعدي“‏ على شريعة هللا.‏ ‏”بالناموس معرفة<br />

: ٢٠(. فلكي يرى الخاطئ خطيئته عليه أن يقيس اخالقه ويمتحنها بمقياس البر<br />

العظيم ‏)الشريعة(.‏ انه مرآة يُري االنسان كمال الصفات البارة ويقدره على اكتشاف النقص في اخالقه.‏<br />

GC<br />

{<br />

: ٥<br />

١<br />

الخطيئة“‏ )١ يوحنا ‎٤‎؛ : ٣ رومية ٣<br />

510.1}<br />

يكشف الناموس لالنسان عن خطاياه لكنّه ال يقد م عالجا لذلك . ففي حين يعد الطائعين بالحياة يعلن أن الموت هو<br />

نصيب العصاة . انما انجيل المسيح وحده هو الذي يستطيع أن يحرر االنسان <strong>من</strong> دينونة الخطيئة ولوثاته ا.‏ لذا ينبغي<br />

له أن يتوب الى هللا الذي قد تعدى على شريعته ويؤ<strong>من</strong> بالمسيح الذي هو ذبيحته الكفارية.‏ وهكذا ين ال ‏”غفراناً‏<br />

لخطاياه السالفة“‏ ويصير <strong>من</strong> شركاء الطبيعة االلهية.‏ يغدو ابنا هلل الخذه روح التبني الذي به يصرخ ‏”يا أب ا اآلب“‏<br />

‏)غالطية .)٦ : ٤ 510.2}{ GC<br />

فهل هو حر اآلن ليتعدى شريعة هللا ؟ يقول بولس:‏ ‏”أفنبطل الناموس بااليمان ؟ حاشا بل نثبت الناموس“.‏ ‏”نحن<br />

الذين متنا عن الخطيئة كيف نعيش بعد فيها“.‏ ويوحنا يعلن قائال:‏ ‏”هذه هي محبة هللا أن نحفظ وصاياه ووصاياه<br />

ليست ثقيلة“‏ ‏)رومية ؛ ؛ يوحنا ٣(. عندما يولد االنسان ثانية يصير القلب في حالة توافق مع<br />

هللا ومع شريعته . فعندما يحدث هذا التبدل العظيم في قلب الخاطئ ينتقل <strong>من</strong> الموت الى الحياة و<strong>من</strong> الخطيئة الى<br />

القداسة و<strong>من</strong> التعدي والعصيان الى الطاعة والوالء . لقد انتهت حياته القديمة،‏ حياة البعد واالنفصال،‏ وبدأت الحياة<br />

الجديدة،‏ حياة المصالحة وااليمان والمحبة . حينئذ ‏”يتم حكم ‏)بر(‏ الناموس فينا نحن السالكين ليس حسب الجسد بل<br />

حسب الروح“‏ ‏)رومية ٤(. وحينئذ ستكون لغة النفس هي هذه:‏ ‏”كم أحببت شريعتك . اليوم كله هو لهجي“‏<br />

: ٩١<br />

٢ : ٦<br />

٣١ : ٣<br />

: ٨<br />

‏)مزمور .)٩٧ : ١١٩ 510.3}{ GC<br />

‏”ناموس الرب كامل يرد النفس“‏ ‏)مزمور ٧(. <strong>من</strong> دونه ال يدرك الناس طه ارة هللا وقداسته ادراكا عادال<br />

كامال،‏ وال يدركون خطاياهم ونجاستهم . ال يكون عندهم اقتناع حقيقي بالخطيئة وال يحسون بحاجتهم الى التوبة . واذ<br />

ال يرون حالة الهالك التي هم فيها لتعديهم شريعة هللا فهم ال يدركون حاجتهم الى دم المسيح المكفر . واالنسان يقبل<br />

رجاء الخالص <strong>من</strong> دون تغيير جوهري في القلب أو اصالح للحياة . وهكذا تكثر هدايات سطحية وتنضم جماهير<br />

غفيرة م<strong>من</strong> لم يرتبطوا بالمسيح ابدا الى الكنيسة.‏ }{511.1 GC<br />

تحتل النظريات الخاطئة عن التقديس،‏ التي تنشأ <strong>من</strong> اهمال شريعة هللا أو نبذها،‏ مكانا رفيعا مرموقا في الحركات<br />

والنهضات الدينية في ه ذه االيام . هذه النظريات زائفة وكاذبة في العقيدة وخطرة في عواقبها العملية . وحقيقة كونها<br />

تحظى برضا الجميع تحتم على الجميع تحتيما جوهريا مضاعفا ان يدركوا ادراكا واضحا ما تعلم به الكتب المقدسة<br />

حول الموضوع.‏ }{511.2 GC<br />

ما هو التقديس ؟<br />

240

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!