21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

238<br />

رافقته زيادة مالئمة في مستوى الحياة الروحية الحقيقية.‏ ان النور الذي يرتفع لهيبه الى حين سرعان ما ينطفئ تاركاً‏<br />

الظلمة أشد حلوكة مما كانت.‏ }{505.1 GC<br />

ان االنتعاشات المألوفة كثيرا ما تحدث بواسطة االلتجاء الى الخيال واألوهام واثارة االنفعاالت وإشباع شوق<br />

الناس الى كل ما هو جديد ومفزع.‏ والمتجددون بهذه الوسائل ال يرغبون كثيراً‏ في االصغاء الى حق االنجيل،‏ وقلما<br />

يهتمون بشهادة األنبياء أو الرسل . وما لم تكن الخدمة الدينية <strong>من</strong> النو ع العاطفي فهي ال تجذبهم . فالرسالة التي<br />

تستنجد بالعقل الرزين ال توقظ فيهم استجابة وال تجد لديهم قبوال . وهم ال يكترثون إلنذارات كلمة هللا الصريحة التي<br />

تتناول مباشرة مصالحهم األبدية.‏<br />

أتباع أ<strong>من</strong>اء للمسيح<br />

GC 505.2}{<br />

وبالنسبة الى كل نفس مهتدية حقاً‏ ستكون الصلة بينها وبين هللا واألمور االبدية هي مدار الحياة كلها وموضوعه .<br />

ولكن في أيّ‏ كنيسة <strong>من</strong> الكنائس المشهورة في هذه االيام نجد روح تكريس الذات هلل ؟ فالمتجددون ال ينبذون<br />

كبرياءهم وال حبهم للعالم،‏ وال عادوا راغبين في انكار الذات وحمل الصليب واتباع يسوع الوديع المتواضع أكثر مما<br />

كانوا قبل تجديدهم . لقد صار الدين موضوع سخرية الملحدين والمتشككين الن كثيرين جدا م<strong>من</strong> يحملون اسم<br />

الدين يجهلون مبادئه . فقوة التقوى تكاد تهجر كثيرا <strong>من</strong> الكنائس . والنزهات في الهواء الطلق ومسرحيات الكنائس،‏<br />

واالسواق التي تقام فيها،‏ والبيوت الفخمة،‏ والتف اخر الشخصي والمباهاة قد أبعدت عن الناس التفكير في هللا . لقد<br />

انشغلت العقول باالمالك واالمتعة واالشغال العالمية،‏ أما االمور التي لها مساس بصالح النفس االبدي فال تكاد تظفر<br />

بنظرة عابرة.‏ }{505.3 GC<br />

ولكن على رغم انحطاط االيمان الشائع وضعف التقوى المتفشي يوجد في هذه الكنائس أتباع أ<strong>من</strong>اء للمسيح . فقبلما<br />

يفتقد هللا االرض بضرباته االخيرة سيحدث بين شعب الرب انتعاش في التقوى والقداسة على غرار ما حدث في<br />

عصر الرسل . فسينسكب روح هللا وقوته على أوالده . وفي ذلك الوقت سسينسحب كثيرون <strong>من</strong> تلك الكنائس التي<br />

فيها احتلت محبة العالم مكان محبة هللا وكلمته . وكثيرون <strong>من</strong> الخدام والشعب سيقبلون بكل سرور تلك الحقائق<br />

العظيمة التي أمر هللا بأن ينادى بها في هذا الوقت العداد شعب لمجيء الرب ثانية.‏ ان عدو النفوس يرغب في تعطيل<br />

هذا العمل . وقبل مجيء الوقت لمثل هذه النهضة سيحاول الشيطان أن ي<strong>من</strong>عها بتقديم شيء زائف بدال <strong>من</strong>ه ا.‏ وفي تلك<br />

الكنائس التي يستطيع أن يجعلها تحت سلطانه الخادع سيجعل االمر يبدو للناس وكأن بركة هللا الخاصة قد فاضت،‏<br />

وسيظهر ما يُظن بأنه اهتمام ديني عظيم.‏ وسيفرح جماهير <strong>من</strong> الناس الن هللا يعمل عمال عجيبا الجلهم . في حين أن<br />

ذلك العمل هو عمل روح آخر . فتحت ثوب الدين سيحاول الشيطان أن يمد تأثيره على العالم المسيحي.‏<br />

GC<br />

{<br />

506.1}<br />

وفي كثير <strong>من</strong> االنتعاشات التي حدثت في نصف القرن االخير كانت المؤثرات نفسها تعمل عملها الى حد كبير أو<br />

صغير،‏ وهي التي ستكون ظاهرة في الحركات االكثر شموال واتساعا في المستقبل . فثمة اهتياج عاطفي هو مزيج<br />

<strong>من</strong> الحقيقي والزائف يساعد على التضليل . ولكن ال حاجة الى أن ينخدع أحد.‏ ففي نور كلمة هللا ليس <strong>من</strong> الصعب<br />

على االنسان أن يحكم على طبيعة هذه الحركات . فعندما يهمل الناس شهادة الكتاب مبتعدين عن تلك<br />

الحقائق الواضحة الفاحصة للنفس والتي تتطلب انكار الذات ونبذ العالم تُح جب عنهم بالتأكيد بركة هللا . وبموجب<br />

القانون الذي وضعه المسيح نفسه والقائل:‏ ‏”<strong>من</strong> ثمارهم تعرفونهم“‏ ‏)متى ١٦( ف<strong>من</strong> الواضح أن هذه الحركات<br />

ليست <strong>من</strong> عمل روح هللا.‏<br />

: ٧<br />

GC 506.2}{<br />

. وا<br />

لقد قدم هللا الى الناس في حقائق كلمته اعالنا عن نفسه،‏ وهي ترس لكل <strong>من</strong> يقبلونها يقيهم غوائل غوايات الشيطان<br />

همال هذه الحقائق هو ما فتح الباب لكل الشرور التي تفاقمت وانتشرت في كل العالم المتديّ‏ ‏ِّن . لقد غابت عن<br />

انظار الناس طبيعة شريعة هللا وأهميتها الى حد كبير . وساق الفهمُ‏ الخاطئ لطبيعة شريعة هللا ودوامها وحقها الناسَ‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!