21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

الفصل السابع و العشرون — نهضات عصرية<br />

أينما يكرز بكلمة هللا بأمانة تتبع ذلك نتائج مباركة تشهد لمصدرها االلهي.‏ لقد رافق روح هللا رسالة عبيده وكانت<br />

الكلمة مصحوبة بقوة . وقد أحس الخطأة بأن ضمائرهم قد استيقظت.‏ ‏”والنور الذي ينير كل انسان آتيا الى العالم“‏<br />

أنار مخادع نفوسهم وانكشفت للنور االشياء التي كانت مختبئة بين طيات الظالم . وقد تبكتت عقولهم وقلوبهم تبكيتا<br />

عميق ا.‏ تبكتوا على خطيئة وعلى بر وعلى الدينونة العتيدة . كان عندهم إحساس ببر الرب وشعروا بالرعب <strong>من</strong><br />

المثول أمام فاحص القلوب وهم ملوثون بالذنوب وا لنجاسات.‏ ففي ألم وعذاب صرخوا قائلين:‏ ‏”<strong>من</strong> ينقذني <strong>من</strong> جسد<br />

هذا الموت“‏ ؟ فاذ أعلِّن لهم صليب جلجثة بذبيحته السرمدية الجل خطايا الناس رأوا أنه ال يوجد شيء سوى<br />

استحقاقات المسيح يكفي للتكفير عن معاصيهم،‏ فهي وحدها التي يمكنها أن تصالح االنسان مع هللا . فبايمان وود اعة<br />

قبلوا حمل هللا الذي يرفع خطيئة العالم . وبدم يسوع حصلوا على ‏”غفران خطاياهم الماضية“.‏ }{503.1 GC<br />

وصنعت هذه النفوس ثمارا تليق بالتوبة . لقد آ<strong>من</strong>وا واعتمدوا وقاموا ليسلكوا في جدة الحياة،‏ فصاروا خليقة جديدة<br />

في المسيح يسوع،‏ ال ليشاكلوا شهواتهم السابقة بل ليسيروا في خط واته بايمان ابن هللا وليعكسو ا صفاته وليطهروا<br />

أنفسهم كما هو طاهر . لقد صاروا اآلن يبغضون ما كانوا قبال يحبون ويحبون ما كانوا قبال يبغضون . فالمتكبرون<br />

والمتغطرسون صاروا ودعاء ومتواضعي القلوب . والمختالون والمعجبون بأنفسهم والمتشامخون صاروا جادين<br />

وغير فضوليين . والنجسون المستبيحون صاروا وقورين . والسكيرون صاروا صاحين والخلعاء طاهرين.‏ وأزياء<br />

العالم الباطلة ألقي بها جانب ا.‏ ولم تطلب السيدات المسيحيات ‏”الزينة الخارجية <strong>من</strong> ضفر الشعر والتحلي بالذهب<br />

ولبس الثياب بل انسان القلب الخفي في العديمة الفساد زينة الروح الوديع الهادئ الذي هو قدام هللا كثير الث<strong>من</strong>“‏ )١<br />

بطرس ٣ : ٣ و .)٤ 503.2}{ GC<br />

لقد كان <strong>من</strong> ثمار النهضات او االنتعاشات فحص عميق للقلوب وتذلل . وتميزت بتوسالت حارة الى الخطأة<br />

وحنان مشتاق الى دم المسيح . وصلى الرجال والنساء وجاهدوا مع هللا في طلب خالص النفوس . وقد رؤيت ثمار م<br />

ثل هذه االنتعاشات في كثيرين م<strong>من</strong> لم يتراجعوا أمام انكار الذات والتضحية بل كانوا فرحين النهم حُسبوا مستأهلين<br />

الن يحتملوا التعيير والتجارب الجل المسيح . وقد رأى الناس تبدال في حياة <strong>من</strong> قد اعترفوا باسم يسوع وأفادوا<br />

المجتمع بتأثيرهم . كانوا يجمعون مع المسيح ويزرعون للروح ليحصدوا حياة أبدية.‏ }{504.1 GC<br />

وكان ينطبق عليهم القول:‏ ‏”النكم حزنتم للتوبة“،‏ ‏”الن الحزن الذي بحسب مشيئة هللا ينشئ توبة لخالص بال<br />

ندامة . وأما حزن العالم فينشئ موت ا.‏ فانه هوذا حزنكم هذا عينه بحسب مشيئة هللا كم أنشأ فيكم <strong>من</strong> االجتهاد بل <strong>من</strong><br />

االحت جاج بل <strong>من</strong> الغيظ بل <strong>من</strong> الخوف بل <strong>من</strong> الشوق بل <strong>من</strong> الغيرة بل <strong>من</strong> االنتقام . في كل شيء أظهرتم أنفسكم<br />

أنكم أبرياء في هذا االمر“‏ )٢<br />

‏”<strong>من</strong> ثمارهم تعرفونهم“‏<br />

كورنثوس .)١١ ٩ : ٧ 504.2}{ GC<br />

هذه هي نتيجة عمل روح هللا . وال يوجد برهان على التوبة الحقيقية ما لم ينتج <strong>من</strong>ها اصالح . فاذا رد الخاطئ<br />

الوديعة وأرجع ما قد اغتصبه واعترف بخطاياه وأحب هللا والناس يستطيع أن يتأكد <strong>من</strong> أنه وجد سالماً‏ مع هللا . مثل<br />

هذه اآلثار تبعت أوقات النهضات الدينية في السنين السالفة . واذ حكم عليها بثمارها عرف أن هللا قد باركها في<br />

خالص الناس ورفع شأن البشرية.‏<br />

GC 504.3}{<br />

ولكن كثيراً‏ <strong>من</strong> االنتعاشات التي حدثت في العصور الحديثة تختلف اختالفاً‏ بيناً‏ عن تلك التي ظهرت في األيام<br />

القديمة وتبعت خاللها النعمة االلهية جهود عبيد هللا . نعم،‏ نحن ال ننكر أن اهتماما واسع النطاق قد أُثير،‏ وكثيرون<br />

يعترفون أنهم قد تجددوا وان االقبال عظيم على الكنائس،‏ ومع كل ذلك فالنتائج ال تبرر االعتقاد أن هذا االهتمام<br />

237

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!