21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

اكثر <strong>من</strong> تحديد وقت للمجيء الثاني وكلما انتشر ذلك التعليم في أماكن عديدة كلما كان ذلك متوافقا مع اغراض<br />

الشيطان . فبعدما يمر الوقت سدى يثير الشيطان السخرية واالحتقار على الم دافعين عنه،‏ وهكذا انصب العار على<br />

حركة المجيء العظيمة لعامي و . واولئك الذين يصرون على هذه الغلطة ويتشبثون بها سيحددون<br />

اخيرا تاريخا في المستقبل البعيد لمجيء المسيح . وهذا يسوقهم الى االطمئنان الكاذب،‏ وكثيرون لن يكتشفوا الخداع<br />

اال بعد فوات االوان.‏ }{499.1 GC<br />

١٨٤٤<br />

١٨٤٤<br />

١٨٤٣<br />

ان تاريخ العبرانيين قديما هو مثال مدهش لالختبار الماضي عند جماعة المجيئيين.‏ لقد كان هللا قائدا لشعبه في<br />

حركة المجيء كما قد فعل عندما اخرج العبرانيين <strong>من</strong> مصر . وفي خيبة االمل العظيمة امتحن ايمانهم كما امتحن<br />

ايمان العبرانيين عند بحر سوف . فلو كانوا قد ظلوا متكلين على يد هللا الهادية التي كانت معهم في اختبارهم الماضي<br />

لكانوا قد رأوا خالص هللا . لو ان كل <strong>من</strong> قد جدوا متضا<strong>من</strong>ين في العمل في عام قبلوا رسالة المالك الثالث<br />

ونادوا بها بقوة الروح القدس لكان الرب قد عمل بواسطة جهودهم عجائب . ولكان قد اشرق على العالم فيض <strong>من</strong><br />

النور،‏ وأُنذر سكان االرض <strong>من</strong>ذ سنين،‏ وكمل العمل الختامي،‏ وجاء المسيح لفداء شعبه.‏ }{499.2 GC<br />

لم يكن هللا يريد ان يهيم العبرانيون على وجوههم في البرية اربعين سنة،‏ بل كان يريد ان يدخلهم ارض كنعان<br />

مباشرة ويثبت اقدامهم فيها شعبا مقدسا سعيدا.‏ لكنهم ‏”لم يقدروا ان يدخلوا لعدم االيمان“‏<br />

مروقهم وارتدادهم هلكوا في القفر وقام آخرون ليدخلوا ارض الموعد . وبهذه الطريقة ذاتها لم تكن ارادة هللا ان<br />

يتأخر مجيء المسيح الى هذا الحد ويظل شعبه في عالم الخطيئة والحزن كل هذه السنين،‏ ولكن عدم ايمانهم صار<br />

فاصال بينهم وبي ن الههم . فاذ رفضوا انجاز العمل الذي عينه لهم قام آخرون لينادوا بالرسالة.‏ ان يسوع،‏ رحمة <strong>من</strong>ه<br />

بالعالم،‏ يؤخر مجيئه حتى تتاح للخطاة فرصة لسماع االنذار ويجدوا فيه ملجأ قبلما ينصب غضب هللا.‏ {<br />

‏)عبرانيين )١٩ : ٣ ‏.فبسبب<br />

GC<br />

499.3}<br />

واآلن كما في كل العصور الماضية يثير تقديم الحق،‏ الذي يوبخ الخطايا والضالالت المتفشية،‏ مقاومة شديدة .<br />

‏”كل <strong>من</strong> يفعل السيئات يبغض النور وال يأتي الى النور لئال توبخ اعماله“‏ ‏)يوحنا ٢٠(. واذ يرى الناس انهم ال<br />

يستطيعون االحتفاظ بمركزهم بواسطة الكتب المقدسة فان كثيرين يصرون على االحتفاظ به مهما تكن المخاطرة<br />

عظيمة،‏ وبروح خبيثة يه اجمون اخالق الذين يصمدون في الدفاع عن الحق غير المقبول ويشككون في بواعثهم .<br />

هذه هي السياسة نفسها التي كانت متبعة في كل العصور . لقد اتهم ايليا بأنه مكدر اسرائيل،‏ وقيل عن أرميا انه خائن،‏<br />

وبولس اتهم بأنه قد نجس الهيكل . و<strong>من</strong>ذ ذلك اليوم الى اآلن نجد ان كل <strong>من</strong> يريد ون ان يكونوا مخلصين في والئهم<br />

للحق يشهَّر بهم على انهم مثيرو فتن او هراطقة او <strong>من</strong>شقون . وجماهير كثيرة <strong>من</strong> عديمي االيمان الذين ال يقبلون كلمة<br />

النبوة الصادقة الثابتة يقبلون ويصدّ‏ ‏ِّقون بسرعة كبيرة االتهام الموجه ضد <strong>من</strong> يجرؤون على توبيخ خطايا عصرهم<br />

المألوفة . هذه الروح ستقوى وتتفاقم . والكتاب يعل<strong>من</strong>ا بكل وضوح عن قرب مجيء الوقت الذي فيه تتصارع قوى<br />

الدولة مع شريعة هللا بحيث ان <strong>من</strong> يطيع كل وصايا هللا سيتعرض للتعيير والقصاص كفاعل شر.‏ }{500.1 GC<br />

: ٣<br />

ففي نور هذا الحق ما هو واجب رسول الحق ؟ هل يستنتج ان الحق ينبغي اال يقدم الى الناس حتى ال يثاروا<br />

فيتهربوا <strong>من</strong>ه او يقاوموا مطالبه ؟ كال،‏ فال عذر له بعد ذلك عن حجز شهادة كلمة هللا،‏ لكونها تثير المقاومة،‏ اكثر مما<br />

كان للمصلحين االولين <strong>من</strong> عذر . ان االعتراف بااليمان الذي نطق به القديسون والشهداء سجل لتستفيده االجيال<br />

التالية . فتلك المثل الحية،‏ مثل القد اسة واالستقامة التي ال تتقلقل،‏ قد وصلت الى عصرنا لتلهم شجاعة اولئك الذين<br />

يُدعَون اليوم ليكونوا شهودا هلل . لقد حصلوا على النعمة والحق ال ألجل أنفسهم فحسب بل لكي — عن طريقهم —<br />

تنير معرفة هللا االرض . فهل أعطى هللا عبيده نورا في هذا الجيل ؟ اذاً‏ فليجعلوا نوره يضيء في العالم.‏<br />

GC {<br />

500.2}<br />

235

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!