21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

221<br />

مسؤولية النفوس لخالص الخطاة بينما بدا لهم ان تجاديف الفجار وسخريتهم الجريئة كانت برهانا آخر على ان روح<br />

هللا قد انسحب بعيدا <strong>من</strong> رافضي رحمته . كل هذا ثبّت اعتقادهم ان االختبار ‏)او ز<strong>من</strong> النعمة(‏ قد انتهى او،‏ كما عبروا<br />

عنه،‏ ‏”ان باب الرحمة قد اغلق“.‏<br />

GC 471.1}{<br />

لكنّ‏ نورا اوضح اشرق عليهم عند فحص مسألة القدس . فلقد رأوا اآلن انهم كانوا على صواب في اعتقادهم ان<br />

نهاية ال يوم في عام حدَّدت ازمة مهمة.‏ فمع انه كان صحيحا ان باب الرجاء والرحمة،‏ الذي ظل<br />

الناس طوال سنة يستطيعون بواسطته ان يجدوا طريقا لالتيان الى هللا قد أغلق،‏ فقد فتح باب آخر وقدم الى<br />

الناس غفران لخطاياهم بشفاعة المسيح في قدس االقداس.‏ لقد انتهى جزء <strong>من</strong> خدمته لكي يعطي المجال لجزء آخر .<br />

كان ال يزال يوجد ‏”باب مفتوح“‏ الى القدس السماوي حيث كان المسيح يخدم ألجل الخاطئ.‏<br />

GC 471.2}{<br />

١٨٤٤<br />

٢٣٠٠<br />

١٨٠٠<br />

وقد وجد حينئذ تطبيق قول المسيح في سفر الرؤيا الذي به يخاطب الكنيسة في عصرنا الراهن اذ يقول:‏ ‏”هذا<br />

يقوله القدوس الحق الذي له مفتاح داود الذي يفتح وال احد يغلق ويغلق وال احد يفت ح.‏ انا عارف اعمالك . هنذا قد<br />

جعلت امامك بابا مفتوحا وال يستطيع احد ان يغلقه“‏<br />

‏)رؤيا ٧ : ٣ و .)٨ 471.3}{ GC<br />

ان الذين بااليمان يتبعون يسوع في عمل الكفارة العظيم هم الذين يستفيدون <strong>من</strong> وساطته ألجلهم،‏ بينما الذين<br />

يرفضون النور الذي يكشف عن عمل هذه الخدمة ال يستفيدون <strong>من</strong>ه ا.‏ ان اليهود الذين رفضوا النور المعطى لهم عند<br />

مجيء المسيح االول ورفضوا االيمان به كمخلص العالم لم يستطيعوا نوال الغفران بواسطته . وعندما دخل يسوع<br />

بدمه الى القدس السماوي عند صعوده ليسكب على تالميذه بركات وساطته تُرك اليهود للظلمة الشاملة المدلهمة<br />

ليداوموا على تقديم ذبائحهم وقرابينهم التي ال جدوى <strong>من</strong>ه ا.‏ لقد انتهت خدمة الرموز والظالل . فذلك الباب الذي وجد<br />

الناس بواسطته قديما طريقا للدنو <strong>من</strong> هللا لم يعد مفتوح ا.‏ لقد رفض اليهود ان يطلبوا الرب بالوسيلة الوحيدة التي كان<br />

يمكن ان يوجد بها حينئذ عن طريق الخدمة في القدس السم اوي.‏ ولذلك لم يجدوا شركة مع هللا . لقد كان الباب<br />

موصدا امامهم . فلم تكن لهم معرفة بالمسيح كالذبيحة الحقيقية والوسيط الوحيد امام هللا،‏ ولهذا لم يستطيعوا ان<br />

يتمتعوا بفوائد وساطته.‏ }{472.1 GC<br />

ان حالة اليهود غير المؤ<strong>من</strong>ين تصور لنا حالة العديمي االكتراث والعديمي االيمان بين المعترفين بالمسيح الذين<br />

يصرون على البقاء في جهلهم عمل رئيس كهنتنا الرحيم . وفي الخدمة الرمزية عندما كان رئيس الكهنة دخل قدس<br />

االقداس كان يطلب <strong>من</strong> جميع اسرائيل ان يجتمعوا حول القدس وبكل وقار مقدس يذللون انفسهم امام هلل لكي ينالوا<br />

غفرانا لخطاياهم وال يقطعون <strong>من</strong> بين الجماعة . فكم باالحرى يليق بنا وكم هو جوهري لنا في يوم الكفارة المرموز<br />

اليه ان ندرك عمل رئيس كهنتنا االعظم ونعرف الواجبات المطلوبة <strong>من</strong>ا.‏ }{472.2 GC<br />

ان الناس ال يمكنهم ان يرفضوا انذار هللا الذي يرسله اليهم في رحمته <strong>من</strong> دون ان يعاقبو ا.‏ لقد قدمت رسالة <strong>من</strong><br />

السماء الى العالم في ايام نوح،‏ وكان خالصهم متوقفا على الكيفية التي بها يتجاوبون مع تلك الرسالة . فألنهم<br />

رفضوا االنذار انسحب روح هللا بعيدا <strong>من</strong> الجنس الخاطئ فهلكوا بمياه الطوفان . وفي عهد ابراهيم كفت الرحمة عن<br />

التوسل الى سكان سدوم األثمة،‏ وهلك الجميع محترقين بالنار التي امطرتها عليهم السماء ما عدا لوطا وامرأته<br />

وابنتيه . كذلك في عهد المسيح . لقد أعلن ابن هللا لليهود غير المؤ<strong>من</strong>ين في ذلك الجيل قائال لهم : هوذا بيتكم يترك<br />

لكم خرابا“‏ : ٣٨(. فلدى التطلع عبر االجيال الى االيام االخيرة تعلن قدرة هللا غير المحدودة عن الذين لم<br />

يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا قائلة:‏ ‏”ألجل هذا سيرسل اليهم هللا عمل الضالل حتى يصدقوا الكذب.‏ لكي يدان<br />

جميع الذين لم يصدقوا الحق بل سروا باالثم“‏ )٢ تسالونيكي ١٢(. فاذ يرفضون تعاليم كلمته فاهلل<br />

سيسحب <strong>من</strong>هم روحه ويتركهم للضالل الذي قد احبوه.‏ }{472.3 GC<br />

“<br />

“<br />

— ١٠<br />

:<br />

٢<br />

”<br />

‏)متى ٢٣<br />

لكنّ‏ المسيح ال يزال يتوسط ألجل االنسان وسيعطي النور ل<strong>من</strong> يطلبونه . ومع ان المجيئيين لم يفهموا هذا اوال فقد<br />

اتضح لهم في ما بعد عندما وضحت لهم االقوال االلهية التي تحدد موقفهم الحقيقي.‏ }{473.1 GC

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!