21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

219<br />

سائرة قدما في السماء والعمل جاريا بإزالة خطايا المؤ<strong>من</strong>ين التائبين <strong>من</strong> القدس،‏ فال بد ان يكون هنا لك عمل تطهير<br />

خاص وإزالة الخطيئة بين شعب هللا على االرض . وهذا العمل معروض على نحو اوضح في الرسائل الواردة في<br />

االصحاح الرابع عشر <strong>من</strong> الرؤيا.‏ }{467.1 GC<br />

فعندما يكون هذا العمل قد كمل سيكون اتباع المسيح مستعدين لظهوره:‏ ‏”فتكون تقدمة يهوذا واورشليم مرضية<br />

للرب كما في ايام الق دم وكما في السنين القديمة“‏ ‏)مالخي ٤(. وحينئذ فستكون الكنيسة التي سيقبلها ربنا لنفسه<br />

في مجيئه ‏”كنيسة مجيدة ال دنس فيها وال غضن او شيء <strong>من</strong> مثل ذلك“‏ ‏)أفسس ٢٧(. وحينئذ ستبدو ‏”مشرقة<br />

مثل الصباح جميلة كالقمر طاهرة كالشمس مرهبة كجيش بألوية“‏ ‏)نشيد االنشاد ٦<br />

: ٥<br />

GC 467.2}{ .)١٠ :<br />

: ٣<br />

وفضال عن مجيء الرب الى هيكله فان مالخي ينبئ عن مجيئه الثاني ايضا الجراء الدينونة بهذا القول:‏ ‏”واقترب<br />

اليكم للحكم واكون شاهدا سريعا على السحرة وعلى الفاسقين وعلى الحالفين زورا وعلى السالبين اجرة االجير<br />

االرملة واليتيم و<strong>من</strong> يصد الغريب وال يخشاني قال رب الجنود“‏ : ٥( ‏.ثم ان يهوذا يشير الى المشهد نفسه<br />

حينما يقول:‏ ‏”هوذا قد جاء الرب في ربوات قديسيه.‏ ليصنع دينونة على الجميع ويعاقب جميع فجارهم على جميع<br />

اعمال فجورهم“‏ ‏)يهوذا و ١٥(. هذا المجيء ومجيء الرب الى هيكله كل <strong>من</strong>هما مختلف عن اآلخر و<strong>من</strong>فصل<br />

عنه.‏<br />

‏)مالخي ٣<br />

١٤<br />

GC 467.3}{<br />

‏”هوذا العريس مقبل“‏<br />

١٤ :٨<br />

ان مجيء المسيح كرئيس كهنتنا الى قدس االقداس ألجل تطهير القدس الوارد في دانيال ، ومجيء ابن<br />

االنسان الى القديم االيام كما جاء في دانيال ، ومجيء الرب الى هيكله كما قد انبأ عنه مالخي،‏ هي اوصاف<br />

لحادث واحد،‏ وهو ممث ل ايضا في مجيء العريس الى العرس كما قد وصفه المسيح في مثل العذارى العشر<br />

المذكور في متى ٢٥<br />

١٣ :٧<br />

GC 468.1}{ .<br />

١٨٤٤<br />

في صيف عام وخريفه اطلق هذا النداء:‏ ‏”هوذا العريس مقبل“.‏ ان الفريقين اللذين ترمز اليهما العذارى<br />

الحكيمات والعذارى الجاهالت كانا قد تكونا وقتئذ:‏ الفريق ا لذي كان ينتظر ظهور الرب بفرح وكان افراده مجتهدين<br />

في االستعداد لمالقاته،‏ والفريق اآلخر الذي كان افراده متأثرين بالخوف وكانوا يعملون بدافع النوازع المختلفة،‏<br />

هؤالء قنعوا بنظرية الحق لكنّ‏ قلوبهم خلت <strong>من</strong> نعمة هللا . ويقول المثل انه عند مجيء العريس ‏”المستعدات دخلن<br />

معه الى العرس“.‏ ان مجيء العريس المعروض اما<strong>من</strong>ا هنا يحدث قبل الزواج،‏ والزواج يرمز الى قبول المسيح<br />

ملكوته . ان المدينة المقدسة،‏ اورشليم الجديدة،‏ التي هي عاصمة المملكة وممثلتها تسمى ‏”العروس امرأة الخروف“.‏<br />

قال المالك ليوحنا:‏ ‏”هلم فأريك العرو س امرأة الخروف“‏ ثم يقول النبي:‏ ‏”وذهب بي بالروح...‏ وأراني المدينة<br />

العظيمة اورشليم المقدسة نازلة <strong>من</strong> السماء <strong>من</strong> عند هللا“‏ ‏)رؤيا و ١٠(. اذاً‏ يتضح ان العروس ترمز الى<br />

المدينة المقدسة،‏ والعذارى الالئي يخرجن للقاء العريس رمز للكنيسة.‏ يقول الكتاب في الر ؤيا ان شعب هللا هم<br />

المدعوون الى عشاء العرس ‏)رؤيا ٩(. : ١٩ فان كانوا ضيوفا مدعوين فال يمكن ان يكونوا رمزا الى العروس كذلك<br />

. ان المسيح بناء على ما قاله دانيال النبي سيعطى <strong>من</strong> قديم االيام في السماء ‏”سلطانا ومجدا وملكوتا“‏ . وسيعطى<br />

اورشليم الجديدة ، قصبة ملكوته ‏”مهيأة كعروس مزينة لرجلها“‏ ‏)دانيال ؛ رؤيا ٢(. فبعدما يعطى<br />

الملكوت سيأتي في مجده كملك الملوك ورب االرباب لفداء شعبه الذين سيتكئون مع ابراهيم واسحق ويعقوب<br />

على مائدته في ملكوته ‏)متى ٨ ؛ لوقا ٣٠( : ٢٢ ليشتركوا في عشاء عرس الخروف.‏<br />

ينتظرون ربهم<br />

”<br />

:<br />

٢١<br />

GC 468.2}{<br />

١٤<br />

“<br />

:<br />

٧<br />

٩ :<br />

١٨٤٤<br />

٢١<br />

١١ :<br />

ان النداء القائل ‏”هوذا العريس مقبل“‏ الذي سُمع في صيف عام جعل آالفا <strong>من</strong> الناس ينتظرون مجيء<br />

الرب في الحال . ففي الوقت المعين جاء العريس ال الى االرض كما توقع الناس بل الى القديم االيام في السماء،‏ الى

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!