21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

“<br />

218<br />

الفصل الرابع و العشرون — رئيس كهنة السماء<br />

كان موضوع القدس المفتاح الذي كشف عن سر خيبة االمل التي حدثت في عام . ١٨٤٤ لقد كشف لالبصار عن<br />

نظام كامل للحق مترابط ومتوافق،‏ مظهرا ان يد هللا وجهت حركة المجيء العظيمة وموحيا الواجب الحالي بتسليطه<br />

الضوء على وضع شعبه وعمله . وكما فرح تالميذ يسوع عندما رأوا الرب بعد ليلة مخيفة قضوها في العذاب<br />

والخيبة،‏ كذلك فرح اولئك الذين كانوا ينتظرون مجيئه الثاني بايمان . لقد كانوا ينتظرون انه سيظهر في مجده<br />

لمجازاة عبيده . فعندما خابت آمالهم غاب يسوع عن ا نظارهم،‏ وصرخوا مع مريم حينما كانت عند القبر قائلين:‏<br />

‏”اخذوا سيدي ولست اعلم اين وضعوه“.‏ أما اآلن فقد رأوه في قدس االقداس مرة اخرى كرئيس كهنتهم الرحيم<br />

المزمع ان يظهر كمليكهم ومخلصهم . وقد سطع <strong>من</strong> القدس نور انار الماضي والحاضر والمستقبل.‏ وعرفوا ان هللا<br />

كان يقو دهم بعنايته التي ال تخطئ . ومع انهم،‏ كالتالميذ االولين،‏ اخفقوا في فهم الرسالة التي كانوا يحملونها فقد<br />

كانت،‏ مع ذلك،‏ صحيحة <strong>من</strong> كل جانب . واذ نادوا بها تمموا قصد هللا ولم يكن تعبهم باطال في الرب . فاذ كانوا<br />

مولودين ثانية لرجاء حي فقد فرحوا بفرح ال يُنطق به ومجيد.‏ }{465.1 GC<br />

“<br />

”<br />

)١٤ : ٨ القائلة<br />

“<br />

”<br />

‏”الى الفين وثالث مئة صباح ومساء فيتبرأ ‏)يتطهر(‏<br />

ان كلتا النبوتين الواردة اوالهما في ‏)دانيال<br />

القدس“‏ وثانيتهما في ‏)رؤيا ٧( : ١٤ ‏”خافوا هللا واعطوه مجدا النه قد جاءت ساعة دينونته“‏ كانت تشيران الى خدمة<br />

المسيح في قدس االقداس والى الدينونة االستقصائية ‏)او التحقيقية(‏ ال الى مجيء المسيح ألجل فداء شعبه وهالك<br />

الفجار . فلم تكن الغلطة في حسبان الفترات النبوية بل في الحادثة نفسها التي كانت ستحدث في نهاية ال ٢٣٠٠ يوم.‏<br />

وبسبب هذه الغلطة حاقت بالمؤ<strong>من</strong>ين الخيبة،‏ ومع ذلك فكل ما سبقت النبوة وانبأت به وكل ما كان لديهم <strong>من</strong> مستند<br />

كتابي لينتظروه قد تم.‏ وفيما كانوا يندبون انهيار آمالهم كانت الحادثة التي انبأت بها الرسالة والتي ينبغي ان تتم قبل<br />

ظهور الرب لمكافأة عبيده قد حدثت.‏<br />

GC 466.1}{<br />

فالمسيح لم يأت الى االرض كما كانوا ينتظرون،‏ بل أتى الى قدس اقداس هيكل هللا في السماء كما سبق ان اشير<br />

اليه في الرمز . وقد صوَّ‏ ره دانيال النبي على انه آت في هذا الوقت الى القديم االيام:‏ ‏”كنت أرى في رؤى الليل واذا<br />

مع سحب السماء مثل ابن انسان أتى وجاء“،‏ ال الى االرض،‏ بل ‏”الى القديم االيام فقربوه قدامه“‏ ‏)دانيال<br />

:<br />

٧<br />

:٣<br />

GC 466.2}{ .)١٣<br />

وقد سبق النبي مالخي ايضا فأنبأ بهذا المجيء قائال:‏ ‏”يأتي بغتة الى هيكله السيد الذي تطلبونه ومالك العهد الذي<br />

تسرون به . هوذا يأتي قال رب الجنود“‏ ‏)مالخي ١(. كان مجيء السيد الى هيكله فجائيا،‏ فلم يكن شعبه<br />

ينتظرونه.‏ لم يكونوا ينتظرونه هناك . فقد كانوا ينتظرون مجيئ ه الى االرض ‏”في نار لهيب معطي ا نقمة للذين ال<br />

يعرفون هللا والذين ال يطيعون انجيل ربنا يسوع المسيح“‏ )٢<br />

ضرورة االستعداد<br />

تسالونيكي .)٨ :١ 466.3}{ GC<br />

لكن الشعب لم يكونوا بعد متأهبين الستقبال سيدهم . كان هنالك عمل تأهب ينبغي ان يتموه . كان سيعطى نور<br />

لتوجيه عقو لهم الى هيكل هللا في السماء،‏ والنه كان عليهم ان يتبعوا رئيس كهنتهم بااليمان في خدمته هناك كانت<br />

ستعلن لهم واجبات جديدة . وكانت ستقدم الى الكنيسة رسالة انذار وتعليم اخرى.‏<br />

GC 466.4}{<br />

يقول النبي:‏ ‏”<strong>من</strong> يحتمل يوم مجيئه و<strong>من</strong> يثبت عند ظهوره . النه مثل نار الممحص ومثل اشنان الق صَّار.‏<br />

فيجلس ممحصا و<strong>من</strong>قيا للفضة فينقي بني الوي ويصفيهم كالذهب والفضة ليكونوا مقربين للرب تقدمة بالبر“‏ ‏)مالخي<br />

و ٣(. فالذين يكونون عائشين على االرض عندما تنتهي شفاعة المسيح في القدس السماوي عليهم ان يقفوا في<br />

حضرة هللا القدوس <strong>من</strong> دون وسيط . ينبغي ان تكون ثيابهم نقية بال عيب،‏ وصفاتهم مطهرة <strong>من</strong> الخطيئة بدم الرش .<br />

فبنعمة هللا وجهودهم ينبغي لهم ان ينتصروا في حربهم ضد الشر . فعندما تكون الدينونة االستقصائية ‏)التحقيقية(‏<br />

٢ : ٣

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!