21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

‏)الويين ٨(. : ١٦ فالتيس الذي<br />

216<br />

المعزى الى باب الخيمة،‏ وكانت تلقى عليهما قرعتان ‏”قرعة للرب وقرعة لعزازيل“‏<br />

كانت تقع قرعته للرب كان يذبح كذبيحة خطيئة عن الشعب،‏ وكان على الكاهن ان يأتي بدمه الى داخل الحجاب<br />

ويرش دمه على غطاء التابوت ‏)كرسي الرحمة(‏ وأمامه.‏ وكان يجب ايضا أن يرش <strong>من</strong> الدم على مذبح البخور الذي<br />

كان امام الحجاب.‏ }{461.2 GC<br />

‏”ويضع هرون يديه على رأس التيس الحي ويقر عليه بكل ذنوب بني اسرائيل وكل سيئاتهم مع كل خطاياهم<br />

ويجعلها على رأس التيس ويرسله بيد <strong>من</strong> يالقيه الى البرية . يحمل التيس عليه كل ذنوبهم الى ارض مقفرة“‏ ‏)الويين<br />

و ٢٢(. وال يعود تيس عزازيل ثانية الى محلة اسر ائيل.‏ وكان يُطلب <strong>من</strong> الرجل الذي يرسله الى البرية ان<br />

يغتسل ويغسل ثيابه قبل عودته الى المحلة.‏<br />

GC 461.3}{<br />

٢١ : ١٦<br />

وكان القصد <strong>من</strong> هذا الطقس كله هو أن يطبع على عقول بني اسرائيل وقلوبهم حقيقة قداسة هللا وكراهيته<br />

الخطيئة،‏ واكثر <strong>من</strong> هذا ان يريهم انه ال يمكنهم ان يتصلوا بالخطيئة <strong>من</strong> دون ان يتنجسو ا.‏ وكان يطلب <strong>من</strong> كل انسان<br />

ان يذلل نفسه ويحزنها عندما تمارس عملية الكفارة هذه . كان ينبغي االعتكاف عن كل االعمال،‏ وكان على كل<br />

جماعة اسرائيل ان يقضوا الوقت في التذلل المقدس امام هللا بالصالة والصوم وفحص القلب فحصا عميقا.‏<br />

GC {<br />

462.1}<br />

تعليم حقائق مهمة<br />

وهنالك حقا ئق مهمة عن الكفارة يمكن تعلمها <strong>من</strong> الخدمة الرمزية:‏ كان في المستطاع قبول بديل عن الخاطئ،‏<br />

لكنّ‏ الخطيئة لم تكن تشطب بدم الذبيحة . لذلك قُدمت وسيلة بها كانت تنتقل الخطيئة الى القدس.‏ فبتقديم الدم كان<br />

الخاطئ يعترف بسلطة الناموس،‏ فيعترف بذنبه في تعديه،‏ ويعرب عن شوقه الى الغفران بااليمان بفادٍ‏ سيأتي،‏ ولكنه<br />

لم يكن يتحرر تماما <strong>من</strong> دينونة الناموس . ففي يوم الكفارة بعدما كان رئيس الكهنة يأخذ ذبيحة <strong>من</strong> الجماعة كان يدخل<br />

الى قدس االقداس بدم الذبيحة ويرشه على غطاء التابو ت فوق الشريعة مباشرة لكي يقدم ترضيته عن مطالبه ا.‏<br />

وحينئذ ففي وظيفته كوسيط كان يأخذ الخطايا على نفسه ويحملها <strong>من</strong> القدس،‏ واذ يضع يديه على رأس تيس عزازيل<br />

كان يعترف عليه بكل هذه الخطايا،‏ وبذلك كان بطريقة رمزية ينقلها <strong>من</strong> نفسه الى التيس . وكان التيس يحملها بعيدا<br />

فتُعتبر قد انفصلت وابتعدت عن الشعب الى االبد.‏ }{462.2 GC<br />

هكذا كانت الخدمة تمارس على ‏”شبه السماويات وظله ا“.‏ وما كان يصنع بطريقة رمزية في خدمة القدس<br />

األرضي يصنع حقيقة في خدمة القدس السماوي.‏ ان مخلصنا بعد صعوده بدأ عمله كرئيس كهنتن ا.‏ فبولس يقول:‏<br />

‏”الن المسيح لم يدخل الى اقداس مصنوعة بيد اشباه الحقيقية بل الى السماء عينها ليظهر اآلن امام وجه هللا الجلنا“‏<br />

‏)عبرانيين .)٢٤ :٩ 462.3}{ GC<br />

ان خدمة الكاهن على مدار السنة في مسكن القدس االول ‏”داخل الحجاب“،‏ الذي كان بابا يفصل القدس عن الدار<br />

الخارجية،‏ ترمز الى عمل الخدمة التي دخلها المسيح عند صعوده . لقد كان عمل الكاهن في الخدمة اليومية ان يقدم<br />

دم ذبيحة الخطيئة امام هللا،‏ كما كان يقدم البخور الصاعد مع صلوات اسرائيل . وهكذا تقدم المسيح باستحقاق دمه<br />

امام اآلب ألجل الخطاة كما قدم امامه ايضا صلوات التائبين المؤ<strong>من</strong>ين م عطرة ببره . مثل هذا كان عمل الخدمة في<br />

مسكن القدس االول في السماء.‏ }{463.1 GC<br />

وقد تبعه ايمان التالميذ الى هناك عندما صعد المسيح <strong>من</strong> بينهم الى السماء بعيدا <strong>من</strong> انظارهم . هنا تركز<br />

رجاؤهم،‏ ذلك الرجاء الذي قال عنه بولس:‏ ‏”كمرساة للنفس مؤت<strong>من</strong>ة وثابتة تدخل الى ما داخل الحجاب . حيث دخل<br />

يسوع كسابق الجلنا صائرا ... رئيس كهنة الى االبد“،‏ ‏”وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة الى<br />

االقداس فوجد فداء ابديا“‏<br />

‏)عبرانيين ١٩ : ٦ و ٢٠ ؛ .)١٢ : ٩ 463.2}{ GC

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!