21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

215<br />

القدس االرضي يرمز اليه . وبموت المسيح انتهت الخدمة الرمزية.‏ ‏”فالمسكن الحقيقي“‏ في السماء هو قدس العهد<br />

الجديد . وبما ان النبوة الواردة في دانيال تتم في هذا النظام او هذا العهد،‏ فال بد ان يكون القدس الذي تشير<br />

اليه النبوة هو قدس العهد الجديد . ففي نهاية ال يوم أي في عام لم يكن يوجد قدس على االرض مدى<br />

قرون عديدة . ان القول:‏ ‏”الى الفين وثالث مئة صباح ومس اء فيتبرأ ‏)يتطهر(‏ القدس“‏ يشير بال ريب الى القدس<br />

الذي في السماء.‏<br />

١٨٤٤<br />

١٤ : ٨<br />

٢٣٠٠<br />

GC 459.2}{<br />

٩<br />

ولكن يبقى اهم سؤال ينتظر االجابة وهو : ما هو تطهير القدس؟ ان حقيقة وجود مثل هذه الخدمة في ارتباطها<br />

بالقدس االرضي <strong>من</strong>صوص عنها في اسفار العهد القديم . ولكن هل يمكن ان يكون في السماء ما يحتاج ا لى تطهير ؟<br />

ان ما ورد في عبرانيين يعل<strong>من</strong>ا بكل وضوح عن تطهير القدس االرضي والسماوي كليهما حيث يقول الرسول:‏<br />

‏”وكل شيء تقريبا يتطهر حسب الناموس بالدم،‏ وبدون سفك دم ال تحصل مغفرة . فكان يلزم ان امثلة االشياء التي<br />

و ٢٣(، اي<br />

في السموات تطهر بهذه ‏)بدم الذبائح(،‏ واما السم اويات عينها فبذبائح افضل <strong>من</strong> هذه“‏<br />

دم المسيح الزكي الثمين.‏ }{459.3 GC<br />

تطهير القدس<br />

‏)عبرانيين ٢٢ : ٩<br />

ان التطهير في كلتا الخدمتين الرمزية والحقيقية ينبغي ان يتم بالدم،‏ دم الذبائح في الخدمة االولى ودم المسيح في<br />

الخدمة الثانية . فبولس يقرر ان السبب الذي أل جله يجب ان يتم التطهير بالدم هو أنه <strong>من</strong> دون سفك دم ال تحصل<br />

مغفرة . ان رفع الخطيئة وازالتها هو العمل الذي ينبغي انجازه،‏ ولكن كيف يمكن ان تكون هنالك خطيئة متصلة<br />

بالقدس في السماء او على االرض؟ هذا ما يمكن ان نفهمه بالرجوع الى الخدمة الرمزية،‏ الن الكهنة الذين ك انوا<br />

يخدمون على االرض انما كانوا يخدمون ‏”شبه السماويات وظلها“‏<br />

‏)عبرانيين .)٥ : ٨ 460.1}{ GC<br />

لقد كانت خدمة القدس االرضي تنحصر في قسمين،‏ فالكهنة كانوا يخدمون كل يوم في القدس،‏ بينما كان رئيس<br />

الكهنة يمارس مرة واحدة في السنة خدمة تكفيرية خاصة في قدس االقداس الجل تطهير ا لقدس.‏ ويوما بعد يوم كان<br />

الخاطئ التائب يأتي بذبيحته الى باب خيمة االجتماع،‏ واذ يضع يده على الذبيحة يعترف بخطاياه،‏ وبهذه الطريقة<br />

الرمزية كانت خطاياه تنتقل <strong>من</strong>ه الى الذبيحة البريئة . وبعد ذلك كانت الذبيحة تُذبح . والرسول يقول:‏ ‏”بدون سفك دم“‏<br />

ال تحصل مغف رة.‏ ‏”الن نفس الجسد هي ف الدم“‏ : ١١(. ان شريعة هللا التي كسرت تطلب حياة <strong>من</strong> قد<br />

خالفه ا.‏ فكان الكاهن يأخذ الدم،‏ وهو رمز الحياة التي خسرها الخاطئ الذي حملت الذبيحة ذنبه،‏ الى القدس ويرشه<br />

أمام الحجاب الذي كان خلفه التابوت الذي يحتوي على الشريعة التي تعداها الخاطئ . فبهذا الطقس كانت الخطيئة،‏<br />

بواسطة الدم،‏ تنتقل الى القدس بطريقة رمزية . وفي بعض الحاالت لم يكن الدم يحمل الى القدس بيد الكاهن كما أمر<br />

موسى ابني هرون قائال:‏ ‏”قد أعطاكما ‏)هللا(‏ اياها لتحمال اثم الجماعة“‏ ‏)الويين ١٧(. وكان كال الطقس ين<br />

يرمزان الى نقل الخطيئة <strong>من</strong> التائب الى القدس.‏<br />

:<br />

١٠<br />

‏)الويين ١٧<br />

GC 460.2}{<br />

مثل هذا كان العمل الذي كان يمارس <strong>من</strong> يوم الى يوم على مدار السنة.‏ وهكذا انتقلت خطايا اسرائيل الى القدس،‏<br />

وكانت الحاجة تتطلب القيام بعمل خاص لرفعه ا.‏ لقد أمر هللا بالتكفير عن كل <strong>من</strong> المسكنين المقدسين فقال:‏ ‏”فيكفر ع<br />

ن القدس <strong>من</strong> نجاسات بني اسرائيل و<strong>من</strong> سيئاتهم مع كل خطاياهم وهكذا يفعل لخيمة االجتماع القائمة بينهم في وسط<br />

نجاساتهم“.‏ كما كان ينبغي التكفير عن المذبح لكي ‏”يطهره ويقدسه <strong>من</strong> نجاسات بني اسرائيل“‏ ‏)الويين و<br />

١٦ : ١٦<br />

GC 461.1}{ .)١٩<br />

يوم الكفارة العظيم<br />

وكان على الكاهن ان يدخل الى قدس االقداس مرة في السنة في يوم الكفارة العظيم ألجل تطهير القدس . والعمل<br />

الذي كان يمارس هناك كان مكمال للخدمات التي كانت تقدم على مدار السنة . وفي يوم الكفارة كان يؤتى بتيسين <strong>من</strong>

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!