21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

214<br />

في الهيكل الذي في السماء،‏ مسكن هللا،‏ عرشه المثبت بالبر والعدل . وفي قدس االقداس توجد شريعته،‏ القانون<br />

العظيم للحق الذي به يختبر كل الجنس البشري . والتابوت الذي فيه حفظ لوحا الشريعة يغطيه الغطاء ‏)كرسي<br />

الرحمة(‏ الذي امامه يتوسل المسيح الجل الخاطئ باستحقاق دمه . وهكذا يمثل اتحاد العدل بالرحمة في تدبير فداء<br />

االنسان . هذا االتحاد لم يكن في وسع غير الحكمة االلهية غير المحدودة ان تب تكره وغير القدرة االلهية غير<br />

المحدودة ان تتممه.‏ انه اتحاد يمأل قلوب كل سكان السماء بالدهشة والتمجيد هلل . يمثل الكروبان اللذان كانا في القدس<br />

االرضي ينظران بوقار الى كرسي الرحمة،‏ االهتمام الذي به يتأمل االجناد السماويون في عمل الفداء . هذا هو سر<br />

الرحمة الذي تشتهي المالئكة ان تطلع عليه:‏ ان هللا يستطيع ان يكون بارا فيما يبرر الخاطئ التائب،‏ وهو يجدد<br />

معاشرته لجنسنا الساقط وشركته معه،‏ وان المسيح امكنه ان يتنازل ليرفع جماهير ال حصر لها <strong>من</strong> هاوية الهالك<br />

ويلبسهم ثياب بره النقية ليجمع بينهم وبين المالئكة الذين لم يسقط وا قط،‏ وليعيشوا الى االبد في حضرة هللا.‏ { GC<br />

457.2}<br />

نبوة جميلة<br />

ان عمل المسيح،‏ كشفيع ووسيط لالنسان،‏ مذكور في تلك النبوة الجميلة التي اوردها عنه زكريا:‏ ‏”الغصن اسمه<br />

... فهو يبني هيكل الرب ... وهو يحمل الجالل ويجلس ويتسلط على كرسيه ‏)كرسي ابيه(،‏ ويكون كاهنا على كرسيه<br />

وتكون مشورة السالم بينهما كليهما“‏<br />

‏)زكريا ١٢ : ٦ و .)١٣ 458.1}{ GC<br />

‏”يبني هيكل الرب“.‏ ان المسيح بذبيحته وشفاعته هو اساس كنيسة هللا وبانيه ا.‏ والرسول بولس يشير اليه على انه<br />

‏”حجر الزاوية الذي فيه كل البناء مركبا معا ينمو هيكال مقدسا في الرب . الذي فيه انتم ايضا مبنيو ن معا مسكنا هلل<br />

في الروح“‏<br />

‏)افسس — ٢٠ : ٢ .)٢٢ 458.2}{ GC<br />

‏”يحمل الجالل“.‏ للمسيح مجد فداء جنسنا الساقط . فمدى دهور االبد ستكون انشودة المفديين هي هذه:‏ ‏”الذي<br />

احبنا وقد غسلنا <strong>من</strong> خطايانا بدمه...‏ له المجد والسلطان الى ابد اآلبدين“‏<br />

‏)رؤيا ٥ : ١ و .)٦ 458.3}{ GC<br />

‏”ويجلس ويتسلط على كرسيه ويكون كاهنا على كرسيه“.‏ ليس اآلن ‏”على كرسي مجده“،‏ فملكوت المجد لم يؤت<br />

به بعد،‏ فبعدما يكمل عمله كوسيط ‏”يعطيه الرب االله كرسي داود ابيه ... وال يكون لملكه نهاية“‏ ‏)لوقا و<br />

٣٣(. ان المسيح ككاهن هو اآلن جالس مع اآلب في عرشه ‏)رؤيا ٢١(. فعلى كرسيه مع هللا السرمدي القيوم<br />

يوجد ذاك الذي ‏”احزاننا حملها وأوجاعنا تحملها“،‏ الذي تجرب ‏”في كل شيء مثلنا بال خطيئة“،‏ لكي يكون قادرا<br />

يوحنا<br />

؛ عبرانيين ٤<br />

‏”ان يعين المجربين“.‏ ‏”ان اخطأ احد فلنا شفيع عند اآلب“‏<br />

١(. ان شفاعته هي شفاعة الجسد المسحوق المطعون والحياة التي بال عيب . فاليدان المثقوبتان والجنب<br />

المطعون والرجالن المشوَّ‏ هتان تتوسل ألجل االنسان الساقط الذي دُفع في فدائه هذا الث<strong>من</strong> الذي ال يمكن<br />

تقديره.‏<br />

٣٢ :١<br />

: ١٥ ؛ ١٨ : ٢ ؛ ١<br />

:٣<br />

‏)اشعياء ٤ : ٥٣<br />

٢٦<br />

GC 458.4}{<br />

:<br />

١٦<br />

:<br />

٢<br />

‏”وتكون مشورة السالم بينهما كليها“.‏ ان محبة اآلب،‏ التي ليست اقل <strong>من</strong> محبة اال بن،‏ هي نبع خالص الجنس<br />

الساقط الهالك . وقد قال يسوع لتالميذه قبل انطالقه:‏ ‏”ولست اقول لكم اني أنا اسأل اآلب <strong>من</strong> اجلكم الن اآلب نفسه<br />

يحبكم“‏ ‏)يوحنا و ٢٧(. لقد كان هللا ‏”في المسيح مصالحا العالم لنفسه“‏ )٢ كورنثوس<br />

الخدمة في القدس االعلى ‏”تكون مشورة السالم بينهما كليهما“.‏ ‏”هكذا احب هللا العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي ال<br />

يهلك كل <strong>من</strong> يؤ<strong>من</strong> به بل تكون له الحياة االبدية“‏<br />

ماهية المقدس<br />

١٩(. وفي<br />

:<br />

٥<br />

‏)يوحنا .)١٦ :٣ 459.1}{ GC<br />

ان السؤال القائل ‏”ما هو القدس“‏ نجد له جوابا واضحا في الكتاب.‏ فكلمة ‏”قدس“،‏ كم ا هي مستعملة في الكتاب،‏<br />

تشير اوال الى الخيمة التي بناها موسى كمثال للسماويات،‏ وتشير ثانيا الى ‏”المسكن الحقيقي“‏ في السماء الذي كان

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!