21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

211<br />

الفصل الثالث و<br />

العشرون —<br />

ما هو المقدس؟<br />

ان اآلية الكتابية التي كانت <strong>من</strong> دون كل اآلىات االخرى اساس تعليم المجيء والعمود المركزي فيها هي االعالن<br />

القائل:‏ ‏”الى الفين وثالث مئة صباح ومساء فيتبرأ ‏)يتطهر(‏ القدس“‏ : ١٤(. كانت هذه الكلمات مألوفة لدى<br />

كل المؤ<strong>من</strong>ين بقرب مجيء الرب . وكانت آالف االفواه تنطق بهذه النبوة وترددها على أنها كلمة سر ايمانهم . وقد<br />

أحس الجميع أن على الحوادث ال<strong>من</strong>بأ بها في تلك النبوة تتوقف ابهج انتظاراتهم اشراقا وأعظم اآلمال التي يحتضنونه<br />

ا.‏ وقد بينا أن هذه االيام النبوية تنتهي في خريف عام . فباالشتراك مع باقي العالم المسيحي كان المجيئيون<br />

يعتقدون ان العالم او جزء <strong>من</strong>ه هو القدس . وفهموا ان تبرئة القدس او تطهيره كان هو تطهير االرض بالنار في اليوم<br />

االخير العظيم،‏ وان هذا سيحدث في المجيء الثاني . ولهذا استنتجوا ان المسيح سيعود الى االرض في عام<br />

١٨٤٤<br />

‏)دانيال ٨<br />

١٨٤٤<br />

GC 450.1}{ .<br />

ولكن الوقت المحدد مر ولم يظهر الرب . وكان المؤ<strong>من</strong>ون يعلمون ان كلمة هللا ال تخيب ابدا،‏ اذاً‏ فال بد أن يكون<br />

هنالك خطأ في تفسير النبوة،‏ ولكن أين كان ذلك الخطأ؟ وكثيرون اندفعوا في طياشة لقطع عقدة المعضلة بانكار كون<br />

يوم تنتهي في عام . ١٨٤٤ ولم يكن في المستطاع تبرير ذلك اال بالقول ان المسيح لم يأت في الوقت الذي<br />

انتظروه فيه . وقد تحاجوا قائلين انه لو كانت االيام النبوية تنتهي في عام لكان المسيح قد جاء ليطهر القدس<br />

بكونه يطهر االرض بالنار،‏ وما دام لم يأتِّ‏ فال يمكن أن تكون االيام قد انقضت.‏<br />

١٨٤٤<br />

GC 450.2}{<br />

٢٣٠٠<br />

ال ٢٣٠٠<br />

فلو قُب ل هذا االستنتاج لكان معناه نبذ حساب الفترات النبوية . لقد وُ‏ جد ان ال يوم بدأت عند تنفيذ االمر<br />

الذي اصدره ارتحشستا بتجديد اورشليم وبنائها في خريف عام ق ‏.م.‏ فاذ نجعل هذا التاريخ نقطة البدء يكون<br />

هنالك توافق تام في تطبيق كل الحوادث ال<strong>من</strong>بأ بها في ايضاح تلك المدة المذكورة في ‏)دانيال<br />

فالتسعة والستون اسبوعا أي ال ٤٨٣ سنة،‏ وهي الحقبة االولى <strong>من</strong> ال ٢٣٠٠ سنة،‏ كانت ستصل الى مسيا،‏ المسيح،‏<br />

ومعموديته ومسحه بالروح القدس في سنة للميالد،‏ وهذا تمم التحديد بكل دقة . وفي <strong>من</strong>تصف االسبوع السبعين<br />

كان مسيا سيُقطع.‏ فبعد معمودية المسيح بثالث سنين ونصف عُلق على الصليب في ربيع عام م . ان السبعين<br />

اسبوعا او ال سنة كانت خاصة باليهود . وفي نهاية هذه المدة ختمت االمة على رفضها للمسيح باضطهاد<br />

تالميذه،‏ فتوجه الرسل الى االمم في عام م . ان انقضاء سنة <strong>من</strong> ٢٣٠٠ س نة يُبقي سنين . ف<strong>من</strong><br />

سنة للميالد تنتهي ال سنة عام . وقد قال المالك:‏ ‏”حينئذ يتبرأ ‏)يتطهر(‏ القدس“.‏ فكل تحديدات<br />

النبوة السابقة تمت بال ريب في الوقت المحدد.‏<br />

.)٢٧<br />

— ٢٥<br />

:<br />

٩<br />

٣١<br />

١٨١٠<br />

٤٥٧<br />

٢٧<br />

٤٩٠<br />

٣٤<br />

١٨٤٤<br />

GC 451.1}{<br />

١٨١٠<br />

٤٩٠<br />

٣٤<br />

وبهذا الحساب كان كل شيء واضحا ومتوافقا عدا هذا االمر وهو انه لم تقع فعال اي حادثة مط ابقة لتطهير القدس<br />

في عام . ولكن كوننا ننكر ان االيام قد انتهت في ذلك التاريخ معناه اننا نلقي بالمسألة كلها في االرتباك وننبذ<br />

المواقف التي ثبتت بموجب اتمام النبوة الذي ال يخطئ.‏ }{451.2 GC<br />

١٨٤٤<br />

هللا قاد شعبه<br />

لكنّ‏ هللا قاد شعبه في حركة المجيء العظيمة . فلقد الزمت قوته ومجده العمل،‏ فلم يسمح ان ينتهي بالظالم وخيبة<br />

اآلمال ويوصم بوصمة العار على انه اهتياج تعصبي كاذب . ولم يسمح ان يترك كلمته مكتنفة بالشك وعدم اليقين .<br />

ومع ان كثيرين هجروا حسابهم القديم للفترات التاريخية وانكروا صحة الحركة المبنية عليه،‏ فان آخرين لم يرغبوا<br />

في نبذ نقاط االيمان واالختبار التي كانت تسندها كلمة هللا وشهادة روحه . لقد اعتقدوا انهم اتخذوا مبادئ سليمة<br />

للتفسير في درسهم النبوات وانه يجب عليهم التمسك بالحقائق التي حصلوا عليها والسير على النهج نفسه الذي<br />

اعتمدوه في بحوثهم الكتابية . وبروح الصالة الحارة راجعو ا موقفهم ودرسوا الكتاب الكتشاف خطئهم،‏ فاذ لم يجدوا<br />

غلطة واحدة في الفترات النبوية ارشدهم هللا الى فحص موضوع القدس باكثر دقة.‏ }{451.3 GC

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!