21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

209<br />

لقد كان العالم يترقب <strong>من</strong>تظرا انه اذا مر الوقت ولم يظهر المسيح فكل نظام المجيء الثاني سيُهجر ويتخلى الناس<br />

عنه . ولكن في حين ان كثيرين تحت ضغط التجارب الشديدة هجروا ايمانهم،‏ بقي آخرون ثابتين . غير ان ثمار<br />

حركة المجيء،‏ وروح الوداعة وفحص القلب،‏ وهجر العالم،‏ واصالح الحياة،‏ وهي أمور تبعت ذلك العمل،‏ شهدت<br />

بأنه <strong>من</strong> هللا.‏ فلم يتجرأوا على انكار حقيقة كون قوة الروح القدس شهدت لكرازة المجيء الثاني،‏ ولم يستطيعوا<br />

اكتشاف غلطة واحدة في حسابهم للفترات النبوية . ولم ينجح أقوى خصومهم في هدم نظام التفسير النبوي الذي<br />

ساروا عليه . وهم لم يرضوا بالتخلي عن المواقف التي وصلوا اليها عن طريق دراسة كلمة هللا بروح الغيرة<br />

والصالة بعقولهم المستنيرة بروح هللا وقلوبهم الملتهبة بقوته الحية،‏ اال بعد اقناعهم ببراهين <strong>من</strong> الكتاب،‏ تلك المواقف<br />

التي صمدت امام اعظم االنتقادات الفاحصة والمقاومة المرة جدا <strong>من</strong> معلمي الدين المشهورين وحكماء هذا العالم،‏<br />

والتي ظ لت ثابتة امام قوات العلم والفصاحة متحدة معا،‏ والتعييرات والشتائم <strong>من</strong> الشرفاء واالدنياء على<br />

السواء.‏ 446.3}{ GC<br />

نحن ال ننكر انه كانت هنالك خيبة بالنسبة الى تلك الحادثة ال<strong>من</strong>تظرة ، ولكن حتى هذا لم يكن ليزعزع ايمانهم<br />

بكلمة هللا . عندما نادى يونان في شوارع نينوى قا ئال انه بعد اربعين يوما تنقلب المدينة قبل الرب تذلل أهل نينوى<br />

ومدَّد فرصة امهالهم . ومع ذلك فقد كانت رسالة يونان <strong>من</strong> قبل هللا،‏ وقد امتُحنت نينوى حسب ارادته . واعتقد<br />

المجيئيون ان هللا قد أرشدهم الى تقديم االنذار بالدينونة بمثل تلك الوسيلة،‏ فاعلنوا قائل ين:‏ ‏”لقد كانت فاحصة لقلوب<br />

كل <strong>من</strong> سمعوها وايقظت في القلوب محبة لظهور الرب،‏ او تسببت عنها عداوة ظاهرة او مستترة لمجيئه،‏ ولكن<br />

الرب عرف ذلك كله . لقد رسمت خط ا...‏ حتى ان الذين سيمتحنون قلوبهم يعرفون الى اي جانب سيقفون لو جاء<br />

الرب حينئذ،‏ سواء كانوا سيهتفو ن قائلين:‏ هوذا هذا الهن ا.‏ انتظرناه فخلصنا،‏ او سيصرخون الى الصخور والجبال<br />

لتسقط عليهم وتخفيهم عن وجه الجالس على العرش وعن غضب الخروف . وقد اختبر هللا شعبه بهذه الطريقة على<br />

ما نعتقد،‏ امتحن ايمانهم ورأى ما اذا كانوا سيتراجعون في ساعة التجربة عن الموقف الذي قد يرى هو أنه يناسبهم،‏<br />

او انهم سيهجرون هذا العالم ويعتمدون على كلمة هللا بثقة كاملة“‏ )٣٤١(. }{447.1 GC<br />

وقد عبر وليم ميلر عن مشاعر الذين ظلوا على ايمانهم بان هللا كان مرشدا لهم في اختبارهم الماضي اذ قال:‏ ” ول<br />

انني عشت حياتي مرة اخرى بالبرهان نفسه الذ ي كان لي في الماضي،‏ فلكي اكون امينا مع هللا والناس لما كان<br />

لي ان أعمل غير ما عملت“.‏ ‏”ارجو ان اكون قد طهرت ثيابي <strong>من</strong> دماء الناس . اني احس أنني على قدر استطاعتي<br />

قد خلصت نفسي <strong>من</strong> جريمة جلب الدينونة والهالك عليهم وكتب رجل هللا،‏ هذا القول : ‏”مع أنني قد خُذلت م رتين<br />

فلست بعد <strong>من</strong>كسر الخاطر وال يائس ا...‏ ان رجائي في مجيء المسيح قوي اآلن كما كان في أي وقت مضى . لقد<br />

فعلت فقط ما شعرت بأنه واجبي المقدس الذي ينبغي لي أن أفعله،‏ بعد سنين قضيتها في التأمالت المقدسة . فان كنت<br />

قد اخطأت ف<strong>من</strong> ناحية احساني ومحبتي لبني جنسي واقتناعي بواجبي نحو هللا“.‏ ‏”اني أعلم شيئا واحدا،‏ وهو أنني لم<br />

أكرز اال بما آ<strong>من</strong>ت به،‏ وقد كان هللا معي،‏ وتجلت قوته في العمل،‏ فنتج <strong>من</strong> ذلك خير كثير“.‏ ‏”وقد أخذ آالف <strong>من</strong><br />

الشعب يدرسون كلمة هللا مدفوعين بالكرازة في هذا العصر . وبتلك الوسيلة وبواسطة االيمان ورش دم المسيح<br />

تصالحوا مع هللا“‏ )٣٤٢(. ‏”لم اسعَ‏ ابدا وراء مديح الناس او استحسانهم وال جبنت عندما تجهم لي العالم . ولن<br />

اشتري رضى الناس اآلن،‏ ولن اتجاوز حدود واجبي ألثير عداءهم . ولن أطلب االبقاء على حياتي عن طريقهم،‏ ولن<br />

اتراجع،‏ كما ارجو،‏ عن فقد حياتي اذا ارادت عناية هللا الصالحة ذلك“‏ )٣٤٣(. }{447.2 GC<br />

.”<br />

ولم يترك هللا شعبه،‏ فلقد مكث روحه مع اولئك الذين لم ينكروا بطيش النور الذي حصلوا عليه وال شهروا بحركة<br />

المجيء . ان في الرسالة الى العبرانيين اقواالً‏ لتشجيع المجربين وال<strong>من</strong>تظرين في هذه االزمة والنذارهم،‏ اذ يقول<br />

الرسول:‏ ‏”فال تطرحوا ثقتكم التي لها مجازاة عظيمة . النكم تحتاجون الى الصبر حتى اذا صنعتم مشيئة هللا تنالون<br />

الموعد.‏ النه بعد قليل جدا سيأتي اآلتي وال يبطئ . أما البار فبااليمان يحيا وان ارتد ال تسر به نفسي . وأما نحن<br />

فلسنا <strong>من</strong> االرتداد للهالك بل <strong>من</strong> االيمان القتناء النفس“‏<br />

‏)عبرانيين — ٣٥ : ١٠ .)٣٩ 448.1}{ GC

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!