21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

208<br />

ولكن كان ال بد أن يصابوا بالخيبة مرة اخرى . لقد مر وقت االنتظار ولم يظهر مخلصهم.‏ لقد نظروا الى االمام<br />

في انتظار مجيئه بثقة ثابتة،‏ واآلن ها هم يحسون بما حست به مريم التي عندما جاءت الى قبر المخلص ووجدته<br />

فارغا صرخت باكية تقول : ‏”انهم اخذوا سيدي ولست اعلم اين وضعوه“‏<br />

‏)يوحنا .)١٣ : ٢٠ 444.3}{ GC<br />

ان شعورهم بالرهبة والخوف <strong>من</strong> ان تكون الرسالة صادقة كان رادعا للعالم غير المؤ<strong>من</strong> بعض الوقت . وهذا<br />

الشعور لم يختف حاال بعد انقضاء المهلة،‏ ففي بادئ االمر لم يتجرأوا على الشماتة بأولئك الذين خابت آمالهم،‏ ولكن<br />

عندما لم تُرَ‏ عالمة <strong>من</strong> عالمات غضب هللا،‏ افاقوا <strong>من</strong> خوفهم وعادوا الى استئناف تعييرهم وسخريتهم.‏ وان كثيرين<br />

م<strong>من</strong> كانوا قد اعترفوا بايمانهم بقرب مجيء الرب قد هجروا ايمانهم . وبعض الذين كانت لهم ثقة ش ديدة طُعنوا في<br />

كبريائهم بحيث أحسوا وكأنهم يريدون الهروب <strong>من</strong> العالم،‏ فتذمروا على هللا وطلبوا الموت النفسهم بدالً‏ <strong>من</strong> الحياة،‏<br />

كما فعل يونان . والذين بنو ايمانهم على آراء اآلخرين ال على كلمة هللا صاروا اآلن مستعدين لتغيير آرائهم مرة<br />

أخرى . وقد كسب الساخرون،‏ المستضعفين الجبناء الى جانبهم،‏ واتحدوا جميعا في االعالن بأنه لم تعد توجد مخاوف<br />

أو انتظارات . لقد مر الوقت والرب لم يأتِّ،‏ وقد يظل العالم على حاله آالف السنين.‏ }{444.4 GC<br />

ترك المؤ<strong>من</strong>ون الغيورون المخلصون كل شيء ألجل المسيح وتمتعوا بحضوره كما لم يتمتعوا <strong>من</strong> قبل . لقد قدموا<br />

آخر انذار للعالم كما اعتقدوا،‏ واذ كانوا ينتظرون أن يُقبلوا في عشرة سيدهم االلهي ومالئك السماء انسحبوا الى حد<br />

كبير <strong>من</strong> صحبة الذين لم يقبلوا الرسالة . لقد صلوا بشوق حار قائلين:‏ ‏”تعال ايها الرب يسوع،‏ تعال سريعا“.‏ ولكنه لم<br />

يأت . فكونهم يعودون اآلن ليحملوا عبء اهتمامات الحياة وارتباكاتها الثقيلة <strong>من</strong> جديد ويتحملون تعيير العالم الساخر<br />

وهزئه كان ذلك تجربة قاسية مرعبة اليمانهم وصبرهم.‏ }{445.1 GC<br />

خيبة أمل أعنف<br />

“!<br />

ومع ذلك فان هذه الخيبة لم تكن في مثل جسامة خيبة التالميذ التي جازوا فيها في المجيء االول للمسيح . فعندما<br />

دخل يسوع اورشليم <strong>من</strong>تصرا اعتقد تابعوه انه موشك ان يعتلي عرش داود ويخلص اسرائيل <strong>من</strong> ظالميهم . فبآمال<br />

عالية وانتظارات مفرحة جعلوا يتسابقون في اكرام مليكهم . وكثيرون <strong>من</strong>هم فرشوا ثيابهم في الطريق كبساط يمر<br />

عليه،‏ او كانوا ينثرون اغصان االشجار وسعوف النخل في طريقه . وفي فرحهم الحماسي هتفوا معا قائلين:‏ ‏”وصنا<br />

البن داود وعندما طلب الفريسيون <strong>من</strong>ه ان ينتهر تالميذه اذ ازعجتهم وأغضبتهم هزة الفرح تلك،‏ أجابهم يسوع<br />

بقوله:‏ ‏”ان سكت هؤالء فالحجارة تصرخ“‏ : ٤٠(. ينبغي ان تتم النبوة . فلقد كان التالميذ يتممون قصد هللا<br />

، ولكن ما ان مرَّ‏ ت ايام قليلة حتى شاهدوا مخلصهم يعاني آالم الموت ويضعونه في القبر . لقد أصابتهم خيبة مُرة .<br />

ذلك ان توقعاتهم لم يتحقق <strong>من</strong>ها شيء،‏ فماتت آمالهم مع يسوع،‏ ولم يدركوا أن كل تلك االحداث كان االنبياء قد سبقوا<br />

وانبأوا بها،‏ وأنه ‏”كان ينبغي ان المسيح يت ألم ويقوم <strong>من</strong> االموات“‏ ( أعمال (، اال بعدما خرج سيدهم <strong>من</strong><br />

القبر <strong>من</strong>تصرا.‏<br />

بعض <strong>من</strong> ثبتوا<br />

٣ : ١٧<br />

‏)لوقا ١٩<br />

GC 445.2}{<br />

قبل ذلك بخمس مئة سنة كان الرب قد أعلن على لسان زكريا النبي قائال:‏ ‏”ابتهجي جدا يا ابنة صهيون اهتفي يا<br />

بنت اورشليم . هوذا ملككِّ‏ يأتي اليك هو عادل و<strong>من</strong>صور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان“‏<br />

٩(. فلو تحقق التالميذ ان المسيح على اهبة ان يحاكم ويموت لما امكنهم ان يتمموا هذه النبوة.‏<br />

‏)زكريا : ٩<br />

GC 446.1}{<br />

وكذلك تمم ميلر وجماعته النبوة وقدموا الرسالة التي انبأ الوحي بأنها ينبغي ان تقدم الى العالم،‏ ولكنهم ما كانوا<br />

ليقدموها لو ادركوا تماما النبوات المشيرة الى خيبتهم والتي تقدم رسالة اخرى ليُبشَر بها كل االمم قبل مجيء الرب.‏<br />

ان رسالة كل <strong>من</strong> المالكين االول والثاني قُدمتا في الوقت المحدَّد وتممتا العمل الذي قصد هللا ان يتممه<br />

بواسطتهما.‏ 446.2}{ GC

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!