21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

الى الرب بالصوم والبكاء والنوح . وكما قال هللا على لسان زكريا كذلك حدث اآلن،‏ فقد فاض روح النعمة<br />

والتضرعات على اوالده،‏ ونظروا الى ذاك الذي قد طعنوه،‏ وكان نوح عظيم في االرض ‏...والذين كانوا ينتظرون<br />

الرب تذللوا أمامه“‏ )٣٤٠(. }{442.2 GC<br />

و<strong>من</strong> بين كل الحركات الدينية العظيمة التي حدثت <strong>من</strong>ذ أيام الرسل لم توجد حركة خالية <strong>من</strong> شوائب النقص<br />

البشري ومكايد الشيطان أكثر <strong>من</strong> تلك التي حدثت في خريف عام . ١٨٤٤ وحتى اآلن بعد مرور سنين عديدة فان كل<br />

<strong>من</strong> اشتركوا في تلك الحركة وكل <strong>من</strong> وقفوا ثابتين على <strong>من</strong>صة الحق ما زالوا يحسون بالتأثير المقدس لذلك العمل<br />

المبارك ويشهدون بأنه كان <strong>من</strong> هللا.‏<br />

اهتمام عظيم<br />

GC 442.3}{<br />

واذ سمع جماعة ال<strong>من</strong>تظرين النداء القائل ‏”هوذا العريس مقبل فاخرجن للقائه“‏ ‏”قامت جميع اولئك العذارى<br />

وأصلحن مصابيحهن“؛ لقد درسوا كلمة هللا غير المعروفة لديهم <strong>من</strong> قبل بأعظم اهتمام . وأُرسل <strong>من</strong> السماء مالئكة<br />

اليقاظ الذين خارت عزائمهم وإعدادهم لقبول الرسالة . فالعمل لم يثبت بحكمة الناس وعلومهم بل بقدرة هللا . والذين<br />

كانوا أول <strong>من</strong> سمعوا النداء وأطاعوه لم يكونوا أعظم الناس الموهوبي ن بل أعظمهم تواضعا وتكريس ا.‏ لقد ترك<br />

الفالحون محاصيلهم في الحقول والميكانيكيون القوا آالتهم جانبا،‏ وبدموع الفرح خرجوا ليقدموا االنذار.‏ والذين كانوا<br />

قبال قادة في هذا العمل صاروا آخر <strong>من</strong> انضموا الى هذه الحركة.‏ فقد اغلقت الكنائس ابوابها بوجه عام ضد هذه<br />

الرسالة وانسحب <strong>من</strong> االرتباط بها جمع كبير م<strong>من</strong> قبلوه ا.‏ ورتبت عناية هللا ان يتحد هذا االعالن برسالة المالك<br />

الثاني،‏ وهذا اضفى قوة على ذلك العمل.‏ }{443.1 GC<br />

ان الرسالة القائلة ‏”هوذا العريس مقبل!“‏ لم تكن مسألة حجة،‏ مع أن البرهان الكتابي كان واضحا وقاطع ا.‏ فقد<br />

كان يصحب الرسالة قوة دافعة تحرك النفس.‏ لم يكن هنالك شك او تساؤل.‏ فعند دخول المسيح االنتصاري الى<br />

اورشليم تقاطر الى جبل الزيتون جموع الناس الذين اجتمعوا <strong>من</strong> كل انحاء البالد الحياء العيد،‏ واذ انضموا الى الجمع<br />

الذي كان يرافق يسوع امسكوا بوحي الساعة واشتركوا في الهتاف قائلين:‏ ‏”مبارك اآلتي باسم الرب“‏ ‏)متى<br />

٩(. هكذا فعل غير المؤ<strong>من</strong>ين الذين تقاطروا على اجتماعات المجيئيين،‏ بعضهم مدفوعين بحب االستطالع وآخرون<br />

بقصد السخرية،‏ والجميع احسوا بالقوة المقنعة المرافقة لهذه الرسالة:‏ ‏”هوذا العريس مُقبل“!‏<br />

: ٢١<br />

GC 443.2}{<br />

في ذلك الوقت كان يوجد ايم ان جعل الصالة تُستجاب،‏ وهو ايمان كان ينظر الى المجازاة . فكالسيول النازلة<br />

على االرض العطشى نزل روح النعمة على اولئك الطالبين الغيورين . واولئك الذين كانوا ينتظرون الوقوف سريعا<br />

امام فاديهم وجها لوجه شعروا بفرح مقدس ال يوصف . فقوة الروح القدس اللطيفة المؤثرة اذابت القلب اذ مُنِّحت<br />

بركتُه الوفيرة لجماعة المؤ<strong>من</strong>ين اال<strong>من</strong>اء.‏ }{444.1 GC<br />

وصل الذين قبلوا الرسالة،‏ بكل حذر ووقار،‏ الى الوقت الذي كانوا يرجون فيه ان يالقوا سيدهم،‏ وفي كل صباح<br />

احسوا ان واجبهم االول يقتضيهم ان يحصلوا على برهان قبولهم لدى هللا . كانوا متحدي القلوب ويصلون كثيرا معا<br />

بعضهم الجل بعض.‏ وكثيرا ما كانوا يلتقون معا في اماكن <strong>من</strong>عزلة لكي تكون لهم شركة مع هللا،‏ وكانت الصلوات<br />

تسمع صاعدة <strong>من</strong> الحقول والغياض . ان يقين رضى المخلص عنهم كان اهم في نظرهم <strong>من</strong> الطعام،‏ واذا غشت<br />

سحابة عقولهم لم يكونوا يستريحون حتى تنقشع . واذ كانوا يشعرو ن بشهادة النعمة الغافرة كانوا يتوقون الى مشاهدة<br />

ذاك الذي كانت تحبه نفوسهم.‏<br />

خيبة أمل ثانية<br />

GC 444.2}{<br />

207

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!