21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

197<br />

وقد قيل عن بابل انها ‏”أم الزواني“.‏ وبناتها ترمز الى الكنائس التي تتمسك بتعاليمها وتقاليدها وتتبع مثالها في<br />

التضحية بالحق ورضى هللا واستحسانه في سبيل ابرام تحالف غير مشروع مع العالم . وان الرسالة الواردة في<br />

رؤيا،‏ االصحاح الرابع عشر،‏ التي تعلن عن سقوط بابل ال بد أن تنطبق على كل الهيئات الدينية التي كانت قبال<br />

طاهرة ولكنها فسدت . وبما أن هذه الرسالة تتبع االنذار بالدينونة فال بد <strong>من</strong> تقد يمها في االيام االخيرة،‏ ولذلك فال<br />

يمكن أن تكون االشارة الى كنيسة روما وحدها ، ألن الكنيسة ظلت في حالة السقوط قرونا طويلة . وفوق هذا ففي<br />

االصحاح الثا<strong>من</strong> عشر <strong>من</strong> الرؤيا يطلب <strong>من</strong> شعب هللا أن يخرجوا <strong>من</strong> بابل . وبناء على ما جاء في هذا االصحاح ال بد<br />

أن يكون كثيرون <strong>من</strong> شعب هللا باقين في بابل . ففي أي الهيئات الدينية يوجد السواد االعظم <strong>من</strong> اتباع المسيح في هذه<br />

االيام؟ انهم ال شك موجودون في الكنائس المختلفة التي تعتنق العقيدة البروتستانتية.‏ ان هذه الكنائس وقفت عند بدء<br />

ظهورها موقفا نبيال الى جانب هللا والحق فحلَّت عليها بركته . وحتى العالم غير المؤ<strong>من</strong> التزم االعتراف بالنتائج<br />

الجميلة النافعة التي تبعت قبول الناس لمبادئ االنجيل . وقد وردت هذه الكلمات في أقوال النبي : ‏”وخرج لكِّ‏ اسم في<br />

االمم لجمالِّك النه كان كامال ببهائي الذي جعلته عليك يقول السيد الرب“.‏ لكنّ‏ الرغبة التي كانت لعنة ودمارا<br />

السرائيل كانت هي نفسها علة سقوطهم،‏ اال وهي رغبة التشبه باالشرار في العادات ومحاولة التقرب <strong>من</strong>هم لكسب<br />

صداقتهم.‏ ‏”فاتكلت على جمالك وزنيتِّ‏ على اسمك“‏<br />

تتحد مع العالم<br />

‏)حزقيال ١٤ : ١٦ و .)١٥ 423.1}{ GC<br />

ان كثيرا <strong>من</strong> الكنائس البروتستانتية تتمثل بروما في ارتباطها اآلثم ‏”بملوك االرض“.‏ كنائس الدولة في صلتها<br />

بالحكومات االرضية،‏ وبطوائف أخرى في سعيها الى طلب رضى العالم . ويمكن اطالق اسم ‏”بابل“‏ بلبلة بكل لياقة<br />

على هذه الهيئات،‏ اذ انها كلها تعترف بأنه ا تقتبس تعاليمها وعقائدها <strong>من</strong> الكتاب،‏ ومع ذلك فهي <strong>من</strong>قسمة الى شيع تكاد<br />

ال تحصى،‏ وعقائدها ونظرياتها متضاربة.‏ }{424.1 GC<br />

وفضال عن االتحاد اآلثم مع العالم فان الكنائس التي انفصلت عن روما تقدم صفات اخرى <strong>من</strong> صفاتها.‏<br />

GC {<br />

424.2}<br />

في احد المؤلفات الرومانية الكاثوليكية نجد هذا القول:‏ ‏”اذا كانت كنيسة روما مذنبة بعبادة االوثان في عالقتها<br />

بالقديسين،‏ فان ابنتها كنيسة بريطانيا قد ارتكبت الخطيئة نفسها،‏ اذ انها تكرس عشر كنائس للعذراء في مقابل تكريس<br />

كنيسة واحدة للمسيح“‏ )٣٢٥(. }{424.3 GC<br />

ثم ان الدكتور هوبكنز يعلن في ‏”مقال كتبه عن العصر االلفي“‏ قائال:‏ ‏”ال يوجد ما يدعونا الى اعتبار الروح<br />

ال<strong>من</strong>افية للمسيحية وممارستها قاصرة على الكنيسة التي تسمى االن كنيسة روم ا.‏ فالكنائس البروتستانتية فيها كثير <strong>من</strong><br />

هذه الروح،‏ وهي أبعد ما تكون عن االصالح الكامل ... ال<strong>من</strong>زَّ‏ ه <strong>من</strong> الفساد واالنحالل والشر“‏ )٣٢٦(.<br />

GC<br />

{<br />

424.4}<br />

وبخصوص انفصال الكنيسة المشيخية عن روما كتب الدكتور غوثري يقول:‏ ‏”<strong>من</strong>ذ ثالث مئة سنة خرجت كنيستنا<br />

<strong>من</strong> أبواب روما وعلى اعالمها صورة الكتاب المقدس مفتوحا وهذا الشعار فتشوا الكتب مكتوب على دَر جِّ‏ ه ا“.‏ وبعد<br />

ذلك يسأل هذا السؤال الذي له مغزاه:‏ ‏”ولكن هل خرجوا <strong>من</strong> بابل خروجا كامال بمعنى الكلمة ؟“‏ )٣٢٧(.<br />

GC {<br />

424.5}<br />

و ها هو سبورجون يقول:‏ ‏”يبدو أن كنيسة بريطانيا قد أصيبت بنخر سوس التمسك بالفرائض والطقوس،‏ لكنّ‏<br />

االنشقاق يبدو ملتبسا مع االلحاد الفلسفي.‏ ان اولئك الذين كنا نفكر فيهم افكارا حسنة ينحرفون واحدا بعد اآلخر عن<br />

أصول االيمان . واني اعتقد ان اال لحاد قد نخر في عظام بريطانيا،‏ ذلك االلحاد اللعين الذي يجرؤ على اعتالء ال<strong>من</strong>بر<br />

ويدعو نفسه مسيحيا“.‏ }{425.1 GC

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!