21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

ان رسالة المالك االول المذكورة في سفر الرؤيا االصحاح الرابع عشر والتي فيها يعلن عن ساعة دينونة هللا<br />

ويدعو الناس الى أن يخافوا هللا ويسجدوا له كان المقصود بها أن تفصل الشعب المعترف بوالئه هلل بعيداً‏ عن تأثيرات<br />

العالم المفسدة،‏ وتوقظهم لمعرفة حالتهم الحقيقية،‏ حالة محبة العالم واالرتداد . ففي هذه الرسالة ارسل هللا الى الكنيسة<br />

انذارا،‏ ولو قُبل هذا االنذار لكان كفيال باصالح الشرور التي كانت تباعد بينهم وبين هللا . وهم لو قبلوا تلك ا لرسالة<br />

اآلتية <strong>من</strong> السماء واتضعت قلوبهم أمام الرب وطلبوا بكل اخالص أن يستعدوا للوقوف في حضرته لظهر روح هللا<br />

وقدرته في وسطهم . وكان في وسع الكنيسة أن تعود <strong>من</strong> جديد الى تلك الحالة المباركة،‏ حالة الوحدة وااليمان<br />

والمحبة التي سادتها في عصر الرسل عندما قيل عن المؤ<strong>من</strong>ين انه كان لهم ‏”قلب واحد ونفس واحدة“‏ و ‏”كانوا<br />

يتكلمون بكالم هللا بمجاهرة“‏ ‏،”وكان الرب كل يوم يضم الى الكنيسة الذين يخلصون“‏ ‏)أعمال و ؛<br />

: ٢<br />

٣١<br />

٣٢ : ٤<br />

GC 419.2}{ .)٤٧<br />

ولو أن الشعب المعترف باهلل يقبل النور الذي يشرق لهم <strong>من</strong> كلمته لكانوا يصلون الى تلك الوحد ة التي قد صلى<br />

المسيح في طلبها،‏ والتي يصفها الرسول بأنها:‏ ‏”وحدانية الروح برباط السالم“.‏ ثم يقول:‏ ‏”جسد واحد وروح واحد<br />

كما دُعيتم أيضا في رجاء دعوتكم الواحد . رب واحد ايمان واحد معمودية واحدة“‏ ‏)أفسس<br />

GC { .)٥ — ٣ : ٤<br />

419.3}<br />

مثل هذه كانت النتائج المباركة التي اختبرها اولئك الذين قبلوا رسالة المجيء.‏ لقد أتوا <strong>من</strong> طوائف مختلفة،‏ وقد<br />

نقضت حواجزهم الطائفية الى االرض،‏ وتطايرت العقائد المتضاربة فصارت ذرات . وهجر الناس الرجاء غير<br />

الكتابي في عصر ذهبي مادي ز<strong>من</strong>ي . كما أصلحت اآلراء الكاذبة الخاصة بالمجيء الثاني،‏ واكتسحت الكب رياء<br />

ومجاراة العالم،‏ وأصلحت األخطاء،‏ واتحدت القلوب في أجمل واعذب شركة . وصارت للمحبة والفرح السيادة<br />

العظمى . فاذا كانت هذه العقيدة قد حققت هذا كله لالقلية الذين قبلوها فال بد أنها كفيلة بأن تحقق هذا ايضا لكل <strong>من</strong><br />

يقبلونها.‏<br />

GC 420.1}{<br />

لكنّ‏ الكنائس عموما لم تقبل االنذار . فان خدامها بوصفهم ‏”رقباء على بيت اسرائيل“‏ وكان ينبغي لهم أن يكونوا<br />

أول <strong>من</strong> يميزون عالمات مجيء يسوع،‏ اخفقوا في فهم الحق <strong>من</strong> شهادة االنبياء و<strong>من</strong> عالمات االز<strong>من</strong>ة . فاذ امتأل<br />

القلب باآلمال والمطامع الدنيوية فترت المحبة هلل وااليمان بكلمته،‏ فعندما قدمت رسالة المجيء أثارت تعصبهم وعدم<br />

ايمانهم . ان واقع كون الذين كرزوا بهذه العقيدة كانت غالبيتهم <strong>من</strong> العلمانيين استخدم ضده ا.‏ لقد قوبلت شهادة كلمة<br />

هللا الصريحة كم في القديم بهذا السؤال:‏ ‏”ألعل احدا <strong>من</strong> الرؤساء أو <strong>من</strong> الفريسيين آ<strong>من</strong> به“‏ ‏)يوحنا<br />

ايقنوا صعوبة تفنيدالبراهين المقتبسة <strong>من</strong> الفترات المذكورة في كتب االنبياء ثبطوا همم الكثيرين حتى ال يدرسوا<br />

النبوات،‏ اذ علموهم أن االسفار النبوية مختومة وال يمكن فهمه ا.‏ ولما كان كثيرون <strong>من</strong> الناس واثقين بخدامهم ثقة<br />

كاملة رفضوا االصغاء الى االنذار،‏ بينما آخرون مع اقت ناعهم بالحق لم يجرؤوا على االعتراف به لئال ‏”يخرجوا<br />

<strong>من</strong> المجمع“.‏ ان الرسالة التي بعثها هللا الختبار الكنيسة وتطهيرها كشفت بكل تأكيد عن كثرة عدد <strong>من</strong> ثبتوا محبة<br />

قلوبهم على هذا العالم بدال <strong>من</strong> أن يحبوا المسيح . فاالواصر التي ربطتهم باالرض كانت أقوى <strong>من</strong> الدوافع التي<br />

جذبتهم الى السماء . لقد اختاروا االصغاء الى صوت الحكمة الدنيوية وابتعدوا عن رسالة الحق الفاحصة<br />

للقلب.‏ 420.2}{ GC<br />

،)٤٨ : ٧ واذ<br />

واذ رفضوا انذار المالك االول رفضوا الوسيلة التي قد اعدتها السماء لردهم . لقد رفضوا رسول الرحمة<br />

وطردوه،‏ ذلك الرسول الذي كان يستطيع أن يصلح الشرور التي فصلتهم عن هللا،‏ وبشوق عظيم ارتدوا ينشدون<br />

صداقة العالم . كان هذا هو سبب حالة محبة العالم المخيفة واالرتداد والموت الروحي الذي حل بالكنائس في عام<br />

GC 421.1}{ . ١٨٤٤<br />

195

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!