21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

االصالحات االخالقية في هذا العصر . توجد استثناءات جزئية،‏ ومع ذك فهي ليست كافية للتدليل على أن الحا لة<br />

العامة هي على عكس ما قد قررته.‏ كما أن لدينا حقيقة أخرى هي انعدام تأثير االصالح في الكنائس . ان السبات<br />

الروحي يكاد يكون شامال ومتفشيا في كل مكان،‏ وهو سبات عميق جدا،‏ وهذا ما تشهد به الصحافة الدينية ... ان<br />

اعضاء الكنائس عموما قد صاروا عبيدا لالزياء والعادت ا لعالمية،‏ مثلهم في ذلك مثل أبناء هذا الدهر . فهم<br />

يصحبون االشرار في حفالت الطرب والمسرات وفي الرقص واقامة الوالئم الخ ... ولكن ال حاجة بنا الى<br />

االسترسال في هذا الموضوع المؤلم . ويكفي أن نقول ان البراهين تتكاتف وتزيد وتضغط بثقلها على قلوبنا،‏ وهي<br />

تبرهن لنا أن الكن ائس عموما سائرة في طريق االنحطاط المؤلم.‏ لقد ابتعدت عن الرب بعدا قاصيا ولذلك فقد انسحب<br />

<strong>من</strong>ها“.‏ 417.1}{ GC<br />

وقد كتب احد الكتَّاب في صحيفة ‏”التلسكوب الديني“‏ فشهد قائال:‏ ‏”لم يسبق لنا أن رأينا انحطاطا دينيا كهذا<br />

االنحطاط الشامل الراهن . وفي الحقيقة يجب على الكنيسة أن تستيقظ وتبحث عن سر هذه البلية،‏ اذ يجب على كل<br />

محب لصهيون أن يرى فيها بلية . وعندما نذكر ندرة عدد حاالت التجديد الحقيقي ووقاحة الخطأة وقسوتهم التي ال<br />

مثيل لها فاننا نكاد نصرخ رغما عنا قائلين:‏ ‏”هل نسي هللا رحمته أم أن باب الرحمة قد أُغلق ؟“‏<br />

سبب الحالة<br />

GC 417.2}{<br />

مثل هذه الحالة ال يمكن أن توجد <strong>من</strong> دون أن تكون العلة في الكنيسة نفسها.‏ فالظلمة الروحية التي تكتنف االمم<br />

والكنائس واالفراد ال تعزى الى تعسف هللا في سحب امدادات نعمته االلهية بل الى اهمال االنسان أو رفضه النور<br />

االلهي . وان لنا في تاريخ الشعب اليهودي في عهد المسيح مثال رائعا على صدق هذا الكالم . فلكونهم أحبوا العالم<br />

ونسوا هللا وكلمته عميت أذهانهم وصارت قلوبهم أرضية وشهوانية . وهكذا جهلوا كل شيء عن مجيء مسيا،‏ وفي<br />

كبريائهم وعدم ايمانهم رفضوا الفادي . وحتى في ذلك الحين لم يحرم هللا االمة اليهودية <strong>من</strong> معرفة بركات الخال ص<br />

او االشتراك فيه ‏.لكنّ‏ الذين رفضوا الحق ما عادت لهم بعد ذلك رغبة في الحصول على هبة السماء . لقد كانوا<br />

‏”يقولون للظالم نورا وللنور ظالما“‏ الى أن صار النور الذي كان فيهم ظالم ا.‏ وما كان أعظم ذلك الظالم!‏<br />

GC {<br />

418.1}<br />

أنه مما يروق لسياسة الشيطان أن يُبقي الناس على صورة الديانة وطقوسها اذا كان يعوزهم روح التقوى الحيوية<br />

. ان اليهود بعدما رفضوا االنجيل ظلوا محتفظين بطقوسهم القديمة بكل غيرة،‏ كما ظلوا محتفظين بانطوائهم القومي<br />

في حين انهم هم انفسهم لم يسعهم اال التسليم بأن هللا ما عاد يعلن حضوره بينهم . ان نبوة دانيال اشارت اشار ة ال<br />

تخطئ الى وقت مجيء مسيا،‏ وانبأت نبوة مباشرة بموته الى حد أنهم لم يشجعوا أحدا على دراستها،‏ وأخيرا نطق<br />

أحبار اليهود باللعنة على كل الذين حاولوا تقدير الز<strong>من</strong> أو معرفته . وطوال ثمانية عشر قرنا ظل اليهود سادرين في<br />

عماهم وتحجر قلوبهم وهم عديمو االكتراث لهبات الخالص الرحيمة،‏ وغير حافلين ببركات االنجيل،‏ وكان ذلك<br />

انذاراً‏ خطيرا ومخيفا بخطر رفض النور اآلتي <strong>من</strong> السماء.‏ }{418.2 GC<br />

وأينما يوجد السبب فال بد أن تتبعه النتائج نفسه ا.‏ ان <strong>من</strong> يتعمد اخماد اقتناعاته بالواجب ألن ذلك يتعارض مع<br />

ميوله لن يعود قادرا بعد ذلك على التمييز بين الحق والضالل . فالفهم تغشاه الظلمة،‏ والضمير ال يعود يتأثر،‏ والقلب<br />

يتقسى،‏ والنفس تنفصل عن هللا . فأينما يركل الناس رسالة الحق االلهي أو يستخفون بها فالكنيسة تلف في أكفان<br />

الظالم،‏ ويفتر االيمان والمحبة،‏ ويقتحم الكنيسة النفور والخصومات،‏ وأعضاء الكنيسة يركزون مصالحهم وجهودهم<br />

في الممارسات العالمية،‏ ويمعن الخطأَة في صالبة قلوبهم.‏ }{419.1 GC<br />

انذار الى الكنيسة<br />

194

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!