21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

193<br />

الفصل الحادي و العشرون — يحصدون الزوبعة<br />

ان وليم ميلر وزمالءه وهم يكرزون بتعليم المجيء الثاني كان غرضهم االوحد <strong>من</strong> كدهم وتعبهم هو ايقاظ الناس<br />

ليستعدوا للدينونة . لقد عملوا على ايقاظ المعترفين بالديانة الى رجاء الكنيسة الحقيقي والى الحاجة الى اختبار<br />

مسيحي أع مق،‏ كما حاولوا ايضا أن يوقظوا غير المتجددين الى واجب التوبة السريعة واالهتداء الى هللا . ‏”انهم لم<br />

يحاولوا أن يضموا الناس الى طائفة أو فئة دينية،‏ ولهذا كانوا يخدمون بين كل األحزاب والطوائف <strong>من</strong> دون أن<br />

يتدخلوا في شؤونهم أو أنظمتهم“.‏ }{415.1 GC<br />

ولقد قال ميلر:‏ ‏”في كل خدماتي لم أكن أرغب أو أفكر ابدا في اقامة مطلب أو تدبير يختلف عن مطالب الطوائف<br />

القائمة،‏ أو أن انفع طائفة على حساب طائفة أخرى،‏ ولكني فكرت في نفع الجميع واذ كنت افترض أن جميع<br />

المسيحيين سيفرحون برجاء مجيء المسيح،‏ وأن ا لذين لم يكونوا يستطيعون أن يروا ما اراه لن تقل محبتهم ل<strong>من</strong><br />

يعتنقون هذه العقيدة،‏ لم أكن أرى ضرورة لعقد اجتماعات <strong>من</strong>فصلة . وكان مطلبي الوحيد هو تجديد النفوس الى هللا<br />

وانذار العالم بالدينونة المقبلة واقناع الناس باعداد قلوبهم حتى يمكنهم لقاء الههم بسالم . وقد اتحد غالبية <strong>من</strong> قد<br />

تجددوا بتأثير خدماتي وكرازتي مع الكنائس المختلفة“‏ )٣٢٣(.<br />

GC 415.2}{<br />

واذ اثمرت جهوده وخدماته في بناء الكنائس،‏ ظل الناس بعض الوقت ينظرون اليها نظرة الرضى،‏ ولكن عندما<br />

قاوم الخدام والقادة الدينيون عقيدة المجيء ورغبوا في كبت كل اه تياج يمكن أن يحدثه ذلك الموضوع لم يكتفوا<br />

باعالن مقاومتهم لهذه العقيدة <strong>من</strong> <strong>من</strong>ابرهم بل حرموا على أعضاء كنائسهم الذهاب الى تلك االجتماعات لسماع رسائل<br />

عن المجيء الثاني أو التحدُّث عن رجائهم في الحفالت االجتماعية التي تقام في الكنائس . وهكذا وجد المؤ<strong>من</strong>ون<br />

انفسهم ف ي مركز تجربة وارتباك . لقد كانوا يحبون كنائسهم ولم يكونوا يرغبون في االنفصال عنه ا.‏ و لكن اذ<br />

رأوا شهادة كلمة هللا مكبوتة وقد انكر عليهم حقهم في فحص النبوات،‏ أحسوا بأن والءهم هلل ي<strong>من</strong>عهم <strong>من</strong> الخضوع .<br />

كما انهم انكروا على الذين حاولوا اسكات شهادة كلمة هللا احتكاره م عضوية كنيسة المسيح،‏ ‏”عمود الحق وقاعدته“،‏<br />

ولذلك أحسوا أنهم ال لوم عليهم في االنفصال عن الروابط القديمة.‏ وفي صيف عام ١٨٤٤ انسحب <strong>من</strong> الكنائس قرابة<br />

خمسين الفا.‏<br />

GC 416.1}{<br />

قرابة ذلك التاريخ لوحظ تغيير ملحوظ في معظم الكنائس في الواليات المتحدة كله ا.‏ ولمدة سنين عديدة زاد تشبه<br />

المسيحيين بأهل العالم في ممارساتهم وعاداتهم زيادة ثابتة ولكن متدرجة،‏ وظهر تبعا لذلك انحطاط في الحياة<br />

الروحية الحقيقية،‏ ولكن في تلك السنة كانت توجد أدلة على وجود انحطاط ملحوظ مفاجئ في كل كنائس البالد تقريب<br />

ا.‏ وفي حين أنه لم يبد أن أحدا يستطيع أن يدلي بأسباب ذلك فان الحقيقة نفسه ا لوحظت في كل مكان وأبديت بصددها<br />

المالحظات والتعليقات <strong>من</strong> <strong>من</strong>ابر الصحافة والكنائس.‏ }{416.2 GC<br />

ففي اجتماع مجمع فيالدلفيا صرح المستر بارنز،‏ صاحب تفسير الكتاب الواسع االنتشار وراعي كنيسة <strong>من</strong><br />

أمهات كنائس تلك المدينة،‏ ‏”بأنه قضى في الخدمة عشرين عام ا ولم يحدث طوال تلك السنين ان مارس الفريضة<br />

المقدسة <strong>من</strong> دون أن ينضم لى الكنيسة أعضاء جدد،‏ قليلين كانوا او كثيرين،‏ اال في آخر مرة مارس فيها الفريضة .<br />

أما االن فال توجد انتعاشات وال يوجد متجددون يرجعون الى هللا،‏ وال يوجد نمو في النعمة ظاهرا في حياة ا لمعترفين<br />

بالديانة،‏ وال يأتي أحد الى مكتبه للتحدث معه عن خالص نفوسهم . فاذ زادت االعمال والتوقعات المشرقة للتجارة<br />

والصناعة زاد اهتمام الناس باالمور العالمية . وهذا يصدق على كل الطوائف“‏ )٣٢٤(. }{416.3 GC<br />

انحراف الكنائس<br />

وفي شهر شباط ‏)فبراير(‏ <strong>من</strong> تلك السنة عينها قال فيني،‏ االستاذ في كلية أوبرلين : ‏”أمام أذهاننا تمثل هذه الحقيقة<br />

وهي أن عامة الكنائس البروتستانتية في بالدنا إما انها تغط في سبات عميق وإما انها تضمر العداء الغلب

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!